اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

مقالات

احوال الطقس بالعيون المحتلة

المستقبل على الفيسبوك

المشاركة الصحراوية في المهرجان العالمي للشبيبة الاشتراكية

كتب بواسطة : موضوع on 28‏/07‏/2011 | الخميس, يوليو 28, 2011

سالسبورغ / النمساوية
انطلقت ب
ضواحي مدينة سالسبورغ  النمساوية  فعاليات  المهرجان العالمي للشبيبة الإشتراكية ، وذلك بمشاركة 3 آلاف شاب وشابة من مختلف دول العالم، وبحضور عدد من قيادات الحزب الإشتراكي النمساوي، و أعضاء من الحكومة، الى جانب عدد من قيادات الأحزاب الإشتراكية في الدول الأوروبية.
وفي جدول اعمال المهرجان سيتم تنظيم ندوة دولية حول الصحراء الغربية كأخر مستعمرة في القارة الافريقية وذلك يوم 29 يوليو الجاري.
ويحضر المهرجان وفد صحراوي يرأسه كاتب الدولة للشبيبة والرياضة السيد محمد مولود محمد فاظل ويضم مختلف مواقع تواجد الشباب الصحراوي، من المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين والمهجر.
وفي إطار فعاليات المهرجان الدولي  للشبيبة الإشتراكية العالمية، أشرف قادة الأحزاب الإشتراكية في كل من النمسا، السويد والمانيا على تنظيم  امسية تذكارية لضحايا الإعتداء الذي راح ضحيته 93 شابا وشابة من النرويج، عندما كانوا يشاركون في مخيم تكويني بإحدى الجزر النرويجية القريبة من العاصمة اوسلو.
وقد التقى الوفد الصحراوي بقادة الأحزاب الإشتراكية الاوروبية وعبر عن إمتنان الشعب الصحراوي للتضامن والمساندة لكفاحه العادل والمعبر عنها في مواقف الاحزاب الاشتراكية كما أبلغهم المطالب الشرعية للشعب الصحراوي والمتمثلة في تقرير المصير والحرية والإستقلال، كما عبر عن رفضه لإتفاقية الصيد البحري الأوروبية مع المغرب و كل الممارسات التي تقوم بها الشركات الاوروبية لإستنزاف الثروات المعدنية التي هي ملك للشعب الصحراوي.
ويعتبر المهرجان فرصة للتعريف اكثر بالقضية الوطنية الصحراوية لدى  العديد من الوفود الشبانية خاصة من الدول الاوروبية.
الخميس, يوليو 28, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

كيف يخلق النظام أسباب ديمومته؟

كتب بواسطة : موضوع on 26‏/07‏/2011 | الثلاثاء, يوليو 26, 2011



الأستاد:التاقي مولاي أبراهيم

شد انتباهي مقالا على صفحات جريدة الخبر الصادرة يوم14/06/2011 تحت عنوان:لماذا يتمكن النظام من الاستمرار؟ لكاتبه الأستاذ مصطفى هميسي الذي أستسمحه والقارئ الكريم في الإقتباس من بعض الأفكار الواردة في هذا المقال عندما تدفعني الضرورة لذلك لإثراء الإشكالية التي أطرقها والتي جاءت تحت عنوان: كيف يخلق النظام أسباب استمراره؟
وسأنطلق من إشكالية جزئية مشابهة لتلك التي أنطلق منها الكاتب وهي:لماذا نعيش هذا الوضع المأساوي الذي طال أمده ومع ذلك يواصل النظام تحديث مقومات وجوده واستمراره؟
يقول عالم الاجتماع غاستون باشلير: ''إن القطيعة يمكن أن تحدث ''عندما يتخلى النظام عن منطقه الخاص'' ويصف باشلير النظام الأحادي بأنه نظام يدمّر كل مراكز القرار ذات الاستقلالية. ومن هنا فإن التقنية المستخدمة لاستمرار النظام يمكن أن تكون نقلا عن غ. باشلير كالتالي:
1 ـ كل النخب غير الآتية مباشرة من السلطة وغير التابعة لها ينبغي القضاء عليها حتى لا تتجمع حول مراكز ذات استقلالية.
2 ـ إن توكيل السلطة لا ينبغي أن يتحول إلى عمل مؤسساتي حتى يظل من الممكن إلغاء هذا التوكيل في أي وقت.
3 ـ تثـبيط كل روح مبادرة وتجديد، لأن ذلك قد يتسبّب بشكل متواصل في تعديل موازين القوة داخل النظام.
4 ـ فرض إيديولوجية رسمية للإبقاء على الإجماع والوقوف في وجه كل مضاربة من شأنها أن تبعث معارضة.
5 ـ المجال الخاص للفرد ينبغي أن تمتصه الدولة، لأن هذا المجال قد يتسبّب في تفتيت الاحتكار.
6 ـ ينبغي التهديد بشكل دائم باللجوء إلى العنف للدفاع عن الاحتكار والتأكد من ولاء وإخلاص جهاز القمع.
إن هذه التقنية المستخدمة لاستمرار النظام كما وصفها باشلير قبل الثورة الفرنسية تكاد تتطابق إلى حد بعيد مع التقنية التي يستخدمها النظام عندنا، يضاف إليها أيضا عملية إدارة النخبة(القوة المشتتة) وفق مناهج متلائمة مع هذه التقنية، وفي هذا السياق،فإن النخبة السياسية لدينا وصلت مستوى من الخبرة السياسية يسمح لها بممارسة رقابة على جميع أشكال التعبير الجماهيري، حيث يصبح مستحيلا لأي فرد عادي دخول هذه النخبة. في الوقت نفسه، تتعوّد هذه النخبة على الممارسة السياسية، حيث يتولد لديها الاقتناع أو الاعتقاد أن وجودها ضروري، وأن تخلي أعضائها عن مناصبهم يشكل كارثـة عليهم هم أنفسهم وعلى مصالحهم..''. ولهذا، وبسبب عدم وجود إمكانية للتغيير العادي، فإن ''..(الانقلاب النخبوي) يشكل وسيلة هامة تؤدي إلى أن تأخذ نخبة مكان نخبة أخرى، حيث تنتزع منها مكانتها وسلطتها في نظام الحكم..''.
وهذا الشكل من النظام، سواء وجد في هذا التفسير السوسيولوجي التاريخي بعضا مما يصفه أو في غيره، فإنه صار مشكلة المشكلات في وجه التغيير الإيجابي وكل المؤشرات تقول إن أي تمثـيل حقيقي للمجتمع وقواه الموضوعية الطبيعية لن يعطي محتوى النخبة الحالية، وهذا عامل آخر للخوف من التغيير. كما أن السطو على الثـروة العامة وتحويلها نحو ''إقطاعات'' (من إقطاع) وعصب وأدواتها الأفقية، يزيد من التباعد بين قمة الهرم ووسطه وقاعدته؛ وهو ما يعني أن السلطة القائمة لا تفكر ولن تفكر أبدا في أي انفتاح ديمقراطي، ويشاطرها الرأي قوى داخلية وأخرى خارجية ذات مصالح كبيرة وواسعة ، وتملك أدوات فاعلة للتأثـير في القرار وتمنح لها دائما امتيازات سخية ثـمنا للسكوت والتواطؤ.
إن مثـل هذه النخب ولعوامل متعددة أخرى، خاصة منها غياب رؤية بل غياب حتى الانشغال بموضوع تحرير الوطن وبناء دولة المؤسسات والقانون، لا يمكن أن تقود الشعب إلى الديمقراطية ولا إلى الحداثـة، إنها ''جسم غير مفيد'' سياسيا وثـقافيا واجتماعيا، بل هي مشكلة المشكلات في حد ذاتها.
إن التقنية المستخدمة لاستمرار النظام كما وصفها باشلير قبل الثورة الفرنسية في نقاطها الست الواردة سلفا جاءت في زمن الأنظمة الإقطاعية التي كانت تحكم أوروبا في تلك الحقبة،وهو زمن غابت فيه حرية التعبير وحقوق الإنسان ،مما جعل تلك الأنظمة تمارس سلطتها بعيدا عن ضغط المنظمات والجمعيات الحقوقية التي أصبحت سلطة قائمة بحد ذاتها اليوم تؤرق مضاجع الأنظمة الأحادية الشئ الذي أدى بها إلى البحث عن تقنيات جديدة للبقاء والإستمرار تضاف إلى التقنيات التي وصفها غاستون باشلير،فكان لا بد على النظام أن يتخلى عن عملية ممارسة تكميم الأفواه وبالتالي إطلاق العنان لحرية التعبير،حرية واجهها بسياسة الأذان الصماء حتى تبقى مسألة المناداة لتحول ديمقراطي حقيقي مجرد صرخة في وادي عميق لا ثؤثر بأي حال من الأحوال في أستقرار النظام وقد تمنحه أحيانا سببا أخر للاستمرار عندما يأول وكلائه هذه الصرخة كفعل من صنع العدو من أجل ضرب الثورة في الصميم وبالتالي الوقوف في وجه عملية التحرير والبناء
ومع تنامي سلطة المنظمات والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان عبر العالم والتي أصبحت معها أجهزة القمع عبأ على الأنظمة الأحادية لما تكلفها من إمكانات مادية كبيرة في حين أصبح دورها التقليدي تحت مجهر هذه المنظمات والجمعيات لجأ النظام إلى ورقة الانتفاضة كأسلوب جديد لتحقيق استمراريته وديمومته من خلال تسويق أبطال الانتفاضة لهاجس النظام الأساسي وهو ضرورة التفاف الشعب وراء ((قيادته الرشيدة)) مقابل ترويج النظام إلى ضرورة التسليم بالانتفاضة السلمية كخيار وحيد لتحقيق الاستقلال في ثورة ضمنية ضد المؤسسة العسكرية التي أصبحت على درجة كبيرة من الوعي تستعصي معها توظيفها في لعبة الصراعات السياسية داخل جبهة البوليساريو كما حصل في خريف 1988.
الثلاثاء, يوليو 26, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

دفنه الرفاق في الأرض ورفعته الأجيال في السماء

فقيد الشعب الصحراوي المحفوظ أعلي بيبة
دفنه الرفاق في الأرض ورفعته الأجيال في السماء
لم يعد يفصلنا عن الذكرى الأولى لرحيل فقيد الشعب الصحراوي المحفوظ أعلي بيبة سوى أيام قليلة،ولا ادري هل ستمر هذه المناسبة الأليمة دون أن يأخذ المرحوم حقه الطبيعي في التذكير به وبمناقبه وخصاله التي شكلت مدرسة مجردة تنهل منها الأجيال الصاعدة ،وليس هو الوحيد الذي قد يطاله النسيان مادام أن هناك عدد كبير من أبناء هذا الشعب الذين وهبوا أرواحهم في سبيل عزته وكرامته قد أصبحوا في خبر كان وعلى رأسهم مؤسس الحركة الجنينية الفقيد سيد إبراهيم بصيري،في حين بقي قناصوا الفرص في الواجهة،لا الموت أخذهم لنرتاح منهم ولا الحياة سخرتهم لخدمة الجماهير.
رحل المحفوظ أعلي بيبة الذي شكل على الدوام قاعدة الارتكاز التي تستند عليها جبهة البوليساريو عندما يتناحر المتمصلحون ،لتجد الجبهة نفسها بفضله أكثر قوة وصلابة،ودفنه رفاق الدرب في مقبرة السمارة التي ماكان يتمنى وغيره من الخالدين فيها أن يلقوا بارئهم فيها،ثم أقاموا له حفل عزاء بسيط على قدر بساطته وتواضعه في البيت الأصفر،أين سالت دموعا أشد غزارة من دموع التماسيح،فقد رحل الرجل الذي لم يبني قصورا في المخيمات ولا في تندوف ولا في مورتانيا ولا في اسبانيا،ولم يجعل من المال العام وسيلة لتحقيق عيش رغد لأبنائيه أمام أعين أبناء الشهداء والجرحى والمقاتلين،ولم تغريه إغراءات العدو ودنياه التي قهرت قناعات غيره،ولم...ولم...ولم...
هكذا إذن دفن المحفوظ في الأرض من قبل رفاق الدرب،لكن الأجيال الصحراوية ستبقى تحتفظ له بتلك القيم النبيلة،فحياته معلم لمن أراد هدى بما تميزت به من بساطة وتواضع ونكران للذات ووطنية صادقة وموته عبرة لمن له اعتبرا،فقد رحل والشعب الصحراوي في أمس الحاجة إلى أمثاله المخلصين الذين ستبقى ذكراهم خالدة في قلوب ثورية الإهواء،ولن أقول فيه أروع وأدق مما مماقاله أحد مبدعي هذا الجيل الشاعروالأديب الكبير أبيه صلاحي في مرثيته الشهيرة روح وريحان:
أتمسك الدمع عندما يبكي الحجرا
أم أن دمعك جف بعدما انهمرا
تلومني كلما عين العزى دمعت
ومنك دمع الأسى ينساب منحدرا
وتمنع النفس أن تشكو السما قدرا
دع النفوس تشكو لربها القدرا
سل النجوم بليل غاب كوكبه
والأرض والبحر والأرياف والحضرا
و واحبس عواطفا قد ادمنتها طربا
واهجر نديمك والمدام والسمرا
وأبكي الحبيب الذي عاهدته زمنا
فما تحايل في عهد ولا مكرا
خلي الكرى واعتكف ليل إلى سحر
عسى الحبيب يعود طيفه سحرا
هو أعلي بيبة الذي أعلام سيرته
تهدي الإحبة والرفاق والنظرا
هو أعلي بيبة الذي ضمت شمائله
بعد البصيرة والعطا والوقرا
هو أعلي بيبة الذي عرفته رجلا
عفت يداه فأعطى كل ما ادخرا
حياته معلما لمن اراد هدا
وموته عبرة لمن له اعتبرا
رحيله سفر وفي حقائبه يلم
من درر الأخلاق ماندرا
جئتك ربي شجي القلب مبتهلا
وجئت مستسمحا عنه ومعتذرا
برد مضاجعه وسع مداخيله
يسر عليه من الحساب ماعسرا
ياربي طيب ضريحا ضم اضلعه
واحضر لخير نزيل فيه خير غرا
ضم الصمود وضم الصبر في زمن
لا حظ فيه ظله إلا لمن صبرا
طيبه للموت وأجعل فيه راحته
من بعد ما تعب الترحال والسفرا
وارحمه فكرا نقيا ظل متزنا
وفيا فيما خفى منه وما ظهرا
وأرحمه قولا كريما طاب منطقه
فلم يعكر صفاءا ولم يجرح بشرا
لا نقص في فعله جرى اللسان به
ولا عيوب بها حبر اليراع جرى
فأخدم ثوابته التي في خدمتها
افنى الطفولة فالشباب فالعمرا
ثابر على دربه وأسدي الوفاء له
فالفجر يشرق طال الليل ام قصرا
بقلم الأستاذ:التاقي مولاي أبراهيم
الثلاثاء, يوليو 26, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا