اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الإعلام الصحراوي المستقل بين خدمة القضية وهواجس النظام

كتب بواسطة : futurosahara on 03‏/05‏/2012 | الخميس, مايو 03, 2012


في اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف 3 من ماي من كل عام تبرز أسئلة مهمة تتعلق بالإعلام الصحراوي المستقل الذي يبحث عن ذاته وسط واقع صعب يبدو فيه هامش الحرية اشبه بخروج عن نص القاعدة التي رسمها النظام بان تكون هي المحدد الرئيس لمفهوم الإعلام الوطني الذي يُدافع عن  المتكسبات النظامية، ويغض الطرف عن الواقع الراهن بكل تجلياته  وصوره ذات الأبعاد المختلفة. ومع أن التجربة الصحراوية تنفرد بواقعها "المرفوض-المفروض" كقضية منسية إعلاميا ومتخاذل في حلها سياسيا، ومع بروز الإعلام المستقل كلاعب أساسي يحاول أن يناكف الديبلوماسية دون أن يكون بديلا عنها في نشر القضية الصحراوية والذود عن قدسيتها إلا أنه ثمة اسئلة مشروعة ينبغي الاجابة عنها، هل بات الإعلام الصحراوي المستقل بديل منطقي في ظل عجز الإعلام الرسمي؟، مع التنويه هنا بالمجهودات الجبارة التي يبذلها اصحاب مهنة المتاعب بوزراة الاعلام الصحراوية والذين لاحول لهم ولاقوة امام الاملاءات النظامية. ثمة سؤال يفرض نفسه في اليوم العالمي لحرية الصحافة : هل يملك النظام الصحراوي سعة الصدر  لفتح الطريق أمام هذا الإعلام كي يفرض نفسه وبصورة قانونية تضمن للصحفي حقه في البحث عن المعلومة دون المساس بواجب الدفاع عن القضية الوطنية بما يملك كل أنسان صحراوي  يناضل من اجل حقيقة إسمها الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية دولة لكل الصحراويين دون إقصاء أو تخوين او إستئثار بالمكتسبات الجماعية لخدمة طغمة حاكمة تتكيء على تاريخ ثوري يضمن لها البقاء على رأس الهرم وهو يهوي بسبب سياساتها الفاشلة وحبها للتملك وشهوة السلطة التي لاتكاد تخمد حتى تثور كل أربع سنوات. 
المؤشرات الموجود تؤكد بما لايدع مجالا للشك أن النظام الصحراوي لازال لم يستسغ بعد فكرة إعلام حر لايخضع  لمناشير أمانة الفروع أو كتابات التحريض الفارغة، ولايستند على "أخلاق الزعيم " في نشر هذا الموضوع او ذاك، او يخضع لمنطق تصفية الحسابات بين أطراف النظام ذاته في مايشبه الضرب تحت الحزام في سبيل حظوة من رأس النظام المتفرد بكل السلطات. 
ويبدو في الراهن ان الإعلام  الصحراوي المستقل إن جاز الوصف يكتسب شرعيته من تفانيه في سبيل القضية وهذا مكمن النجاح الذي يثير حفيظة النظام الذي بات يرى الإعلام المستقل عدو أول قبل العدو الحقيقي، وغالبا مايجد القائمون على الاعلام المستقل انفسهم بين مطرقة النظام الصحراوي الذي يذهب الى حد التشكيك في وطنية القائمين على اي منبر مستقل وبين سندان المحتل المغربي الذي تضرر كثيرا منهذا الاعلام الذي اصبح يقوم بدور الريادة في الجبهة الاعلامية خاصة على شبكة المعلومات الدولية رغم تواضع امكانياته البشرية والمادية.
فالمنابر التي استطاعت ان تكسر الحصار الاعلامي المفروض على المناطق المحتلة هي منابر اعلامية مستقلة وعلى رأسها شبكة اميزرات الاعلامية، والاذاعات الموجودة على الانترنت كاذاعة بولوتاد الناطقة بالعربية واذاعة الانتفاضة وانتفاضة ماي وموقع صحراء توب اضافة الى موقع صوت وصورة الشعب الصحراوي والدور الريادي الذي تلعبه وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة التي كان لها الفضل في ايصال القضية الى مشارق الارض العربية. هذا اضافة الى المجهودات التي يبذلها الكثير من رجال الخفاء لفائدة القضية الوطنية على شبكة المعلومات الدولية خاصة بمواقع التواصل الاجتماعي كاالفيسبوك وتويتر.
ونذكر في الأخير بما قاله أحد الكتاب في حق الصحافة المستقلة بأنه ليس من حقنا أن نسأل الصحافة لما تنتقدنا, بل من الواجب أن نسأل أنفسنا اولا لماذا نفعل ما سننتقد عليه.
وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة والذي هو استثناء من الاعياد التي يخلدها النظام الصحراوي "لحاجة في نفس يعقوب" تتقدم هيئة تحرير مجلة المستقبل الصحراوي بتهانيها الى الاسرة الاعلامية الصحراوية آملين النصر على المحتل المغربي في المواجهة الاعلامية .
شريط فيديو عن الدولة الصحراوية والاعلام المستقل