اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

البطن لاتلد عدوا

كتب بواسطة : futurosahara on 17‏/05‏/2012 | الخميس, مايو 17, 2012


النضال السالك
بدأت المقالات الغاضبة من الحكومة الصحراوية  بالتزايد وبشكل ملفت للانتباه، وأنا هنا لن أدافع عن الحكومة
لأنني أعرف أنه ما من نار الا ولها دخان . لكن يعز علي أن الظاهرة بدأت في التزايد بشكل ملفت
للانتباه، ولكل صحراوي الحق الكامل في إبدأ رأيه لكن الذي يقلقني هو مخافتي أن تتحول هذه الاقلام
الساخطة الى عدوى تصيب كل المجتمع الصحراوي وياحسرتنا جميعا يومها .
مقالات تلوى المقالات وكأنه ليس لدينا من هم سوى حكومتنا وعثراتها التي لاتنتهي بنظرنا . أعرف
أنه لنا طاقات شابة همشت ولنا الحق في انتخاب من نشاء رئيسا أو وزيرا . لكن هنا لي سؤال
أطار السهاد من عيني وعساني أجد الاجابة الصادقة عند كل صحراوي أمين :
هل هذا هو الوقت المناسب حقا ¿¡
ألم يحين أن نصب جام غضبنا على من أخرجنا في عز الظهيرة من أوطاننا وكان السبب في
كل ويلاتنا؟ . أين كل تلك الاقلام الغيورة على اقامة العدل من طعن العدو بعدد الايام والليالي التي
قضيناها في اللجؤ وبعدد كل قطرة دم سفكت ظلما وعدوانا وبعدد قطرات دموع أيتامنا والارامل
وبعدد كل سجين ومفقود وبعدد كل ماتجرعناه من علقم التشرد والغربة وبعدد...وبعدد . انني
ان جئت على عدد طعناتهم لنا ألف مرة بنفس الخنجر فانني لن أنتهي . ان معظمنا غاضب على
الحكومة الصحراوية لكن دون أن ندري فنحن نصب الفيروس وندعه ينتشر وهكذا نكون قد خلقنا
حربا بين أبناء الشعب الواحد ونحن في غنى عن هذه الحرب لانه لدينا حرب لم تكتمل بعد ولسنا
بحاجة الى نزاعات بيننا تخدم بالدرجة الاولى عدونا وقاتل فلذات أكبادنا وسيقول البعض حتما :
لكن الحكومة فعلت وكانت ولازالت . وهنا نعود مجددا لفلسفة - من خلق الاول الدجاجة أم البيضة .
اننا بحاجة الى كل تلك الاقلام الغاضبة من الحكومة أن تترصد عدونا وان أكملنا المشوار فالكلنا
له الحق الكامل أن يغضب بقدر مايشاء .
انني مؤمنة بالمقولة : البطن لاتلد عدوا . وأعرف أن ماخطته أقلامكم كان غيرتا لاقامة العدل . لكن
يعود السؤال بطرح نفسه : هل هذا هو الوقت المناسب حقا ¿¡ .