اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

مقالات

احوال الطقس بالعيون المحتلة

المستقبل على الفيسبوك

رسالة تعزية من مكتب الجالية الصحراوية باوروبا

كتب بواسطة : futurosahara on 18‏/08‏/2012 | السبت, أغسطس 18, 2012



الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية 
وزارة الارض المحتلة والجاليات والريف الوطني
مكتب الجالية الصحراوية باوروبا
الموضوع: رسالة تعزية
بسم الله الرحمن الرحيم
(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي ))
صدق الله العظيم 
لقد علمنا بوفاة الاب المغفور له باذن الله: الكوري احمد محمود باب حمو فجر يوم:16/08/2012 ببلاد الباسك باسبانيا عن عمر يناهز الثمانين سنة على اثر سكتة قلبية,ولقد عرف المرحوم بحسن الخلق والطيب والتفاني والاخلاص في عمله في النقل العسكري الذي اشتغل فيه بعد الانطلاقة وتأسيس المخيمات, وبعد ذالك في اسطول النقل المدني. وكان محبوبا وعزيزا عند الجميع رحيما وسخيا بالضعيف مثالا في التربية والخصال الحميدة في تربية ابنائه وبناته التي امتاز بها الشعب الصحراوي مستقيما ومخلصا لشعبه .
وعلى اثر هذا المصاب الجلل يتقدم مكتب الجالية الصحراوية باوروبا بتعزيه لعائلة المرحوم المغفور له باذن الله متضرعين لله جل جلاله الرحمة والغفران وان يسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين في الفردوس الاعلى من الجنة والهم ذويه الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
مكتب الجالية الصحراوية باوروبا

السبت, أغسطس 18, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

تنسيقة 'اكديم إزيك' تراسل الرئيس الامريكي أوباما


زار يوم الخميس 16 اوت، وفد يمثل "اعضاء تنسيقية اكديم ايزيك" بالمناطق المحتلة، مقر السفارة الأمريكية في الرباط وسلم المسؤولين بها رسالة الى الرئيس الامريكي باراك اوباما يطالبونه فيها بالتدخل العاجل "للضغط على السلطات المغربية لرفع الحصار الأمني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية..
واشتكت الرسالة التي توصل موقع "المستقبل الصحراوي" بنسخة منها إلى الرئيس الأمريكي ما يعانيه المواطنين الصحراويين بالمناطق المحتلة من "سياسة اللامبالاة وصم الاذان المتبعة من طرف سلطات الاحتلال وعدم ايجاد حل جذري للمشاكل السياسية العالقة". 
وهذا نص الرسالة :
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين
مجموعة اكديم إزيك
الى السيد السفير الأمريكي السفارة الأمريكية بالرباط /المغرب
الموضوع : طلب الضغط على الدولة المغربية لإطلاق سراح المعتقلين
السياسيين الصحراويين على خلفية أحداث مخيم " اكديم إزيك "
ســـلام تــــــام
وبعد: السيد السفير، نحن عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين المتابعين أمام المحكمة العسكرية بالرباط ، تمر اليوم أزيد من 21شهرا عن اعتقال أو احتجاز أبنائنا المجموعة المتكونة من 22 مدافعا عن حقوق الإنسان و معتقلا سياسيا صحراويا بالسجن المحلي 02 بسلا/ المغرب على خلفية قضية مخيم " اكديم إزيك "، الذي تعرض بتاريخ 08 نوفمبر / تشرين ثاني 2010 لهجوم عسكري شاركت فيه مختلف الأجهزة الاستخباراتية و العسكرية المغربية بهدف وضع حد نهائي لاعتصام دام حوالي شهر لمدنيين صحراويين نازحين تجاوز عددهم 30000مواطنا من مختلف الشرائح و الفئات. 
إن أبناءنا المعتقلين على خلفية مخيم " اكديم إزيك " يتواجد من بينهم مدافعون صحراويون عن حقوق الإنسان، و ممثلين عن لجنة الحوار المنتدبة عن المدنيين الصحراويين النازحين بالمخيم المذكور ، و الذين كانوا في حوار مباشر مع السلطات المغربية ،و مع مسؤولين في الدولة من حجم وزير الداخلية قبل الهجوم العسكري.
و مر جميع هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين من التعذيب و سوء المعاملة و الممارسات المشينة أو المهينة واللاإنسانية من طرف قوات الجيش و الدرك و عناصر الشرطة القضائية و قسم الاستعلامات العامة و إدارة حماية التراب الوطني ( DST )،بهدف إرغامهم على الاعتراف بالتهم المنسوبة إليهم و الضغط عليهم تحت الإكراه لتوقيع محاضر الضابطة القضائية المنجزة سلفا قبل إحالتهم على المحكمة العسكرية الخاصة و الاستثنائية بتهم ذات طابع جنائي في غياب تام لشروط و معايير المحاكمة العادلة ،و في تجاوز سافر للمواثيق و العهود الدولية ، حيث أنه " إذا لم تتم محاكمة الشخص المحتجز في غضون فترة زمنية معقولة يحق له أن يفرج عنه إلى حين تقديمه إلى المحاكمة " طبقا للفقرة 3 من المادة 9 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية و السياسية، و المبدأ 38 من مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز أو السجن .و الفقرة 5 من المادة 07 من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان، و الفقرة 3 من المادة 5 من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان و الفقرة 2 ( ج ) من قرار اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان. 
و تضاف هذه الخروفات التي تطال ملف متابعة المدافعين عن حقوق الإنسان و المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجن المحلي 02 بسلا ،إلى تجاوزات خطيرة مست حقوقهم خلال مرحلة التحقيق أثناء الحراسة النظرية بمخافر الدرك و الشرطة و بداخل السجن المذكور، حيث ظل أبناءنا و لعدة شهور عرضة لانتهاكات حقوق الإنسان دون أن يفتح تحقيق عادل و نزيه في الشكاوى المقدمة من طرفنا نحن العائلات ومن طرف المعتقلين التي يتهمون الأجهزة المسؤولة عن التحقيق الجنائي و بعض موظفي السجن بارتكابهم التعذيب و غيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة ضدهم ، بشكل يتنافى مع الفقرة 1 من المادة 10 من العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية " يعامل جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية ، و تحترم الكرامة الأصيلة في الشخص الإنساني " مع ما 
يصاحب ذلك من الحق في الرعاية الطبية الكافية طبقا للمبدأ 24 من مجموعة المبادئ و القاعدتان 25 و 26 من القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء و القواعد 29 و 30 و 31 من لوائح السجون الأوربية و مبادئ آداب مهنة الطب. 
و في وقت أدانت فيه منظمات حقوقية مغربية و دولية إحالة هؤلاء المعتقلين السياسيين الصحراويين على المحكمة العسكرية بالرباط و التحقيق معهم لمدة تجاوزت السنة، أقدم القضاء العسكري على تأجيل محاكمتهم بتاريخ 13 يناير / كانون ثاني 2012 دون حتى مثولهم أمام هيئة المحكمة إلى أجل غير مسمى، و هو ما يمس " من الحق في المحاكمة أمام محكمة مختصة مستقلة و مشكلة و فق أحكام القانون " طبقا للمادة 10 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الفقرة 1 من المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية و المبدأ 5 من المبادئ الأساسية المتعلقة باستقلال السلطة القضائية و يمس من الحق في المحاكمة حضوريا كجزء من حق المتهم في الدفاع عن نفسه ( الفقرة 3 د من المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية ) و يمس أيضا من الحق في المحاكمة دون تأخير لا مبرر له كما تقر بذلك الفقرة 3 من المادة 14 من العهد الدولي للحقوق المدنية و السياسية و الفقرة 1 من المادة 7 من الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان و الفقرة 1 من المادة 8 من الاتفاقية الأمريكية لحقوق الإنسان و الفقرة 1 من المادة 21 من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان و الفقرة 1 ج من المادة 67 من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية. 
فنحن كعائلات ندين استمرار المتابعة القضائية لأبنائنا بالمحكمة العسكرية و ندين التعذيب و سوء المعاملة و الممارسات العنصرية بسبب مواقفهم من قضية الصحراء الغربية، مطالبين بضرورة التحرك العاجل للإفراج النهائي و الفوري عنهم بدون قيد أو شرط. 
السيد السفير بما أنكم تمارسون السلك الدبلوماسي وعلى رأس السفارة الأمريكية بالمغرب نناشدكم نحن عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين الضغط على الدولة المغربية من أجل إطلاق سراح أبنائنا. 
والســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلام
حرر بالرباط بتاريخ 16أغسطس 2012 
لجنة عائلات المعتقلين السياسيين الصحراويين 
مجموعة اكديم إزيك 

السبت, أغسطس 18, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

فرحة بالمناطق المحتلة بتأهل فريق "حي معطى الله"


افاد مراسل شبكة ميزرات الاعلامية من مدينة العيون المحتلة ان فريق "حي معطى الله"  تأهل  الى نهائي  في الدوري الرمضاني لكرة القدم  ,و بعد لاعلان عن تأهله الى النهائي خرجت الجماهير الصحراوية للشوارع فرحة بفوز فريقها, حيث رددت الجماهير شعارات وطنية و ثورية إحتفال بهذا الفوز مما ادي ارتباك في صفوف قوات الاحتلال حيث قامت بحصاربعض الأحياء من ضمنها "حي معطى الله" .
 وقد اشتبك عدد من أبطال انتفاضة الاستقلال البواسل مع رجال الشرطة والمخازنية . ولم يسجل طاقم شبكة ميزرات الاعلامية  أية إصابات في  صفوف المحتفلين مع عاد اعتقال شاب صحراوية امام فرن "مانولو" من طرف فرقة تابعة للمخابرات .
 هنيئا لفريق "حي معطى الله" و نتمنى  التوفيق والانتصار لفريقنا البطل كما ندعو الجماهير الصحراوية أينما وجدت وتواجدت للتضامن و التشجيع  للفوز بلقب البطولة  إنشاء الله.
السبت, أغسطس 18, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

المستقبل الصحراوي تعلن عن الفائز بمسابقة القرآن الكريم


اشادت الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين بالمبادرة الطيبة التي قامت بها مجلة المستقبل الصحراوي بالتعاون مع الجالية الصحراوية بامريكا خلال شهر رمضان الكريم والمتمثلة في مسابقة المستقبل الصحراوي لتجويد القرآن الكريم، وبمناسبة احياء ليلة القدر التي اقيمت بمسجد عائشة ام المؤمين بمدرسة27 فبراير بمخيمات اللاجئين الصحراويين كرمت الرابطة الفائز في مسابقة مجلة المستقبل الصحراوي .
كما شهد الحفل تكريم لمجموعة من حفظة كتاب الله وائمة المساجد والمؤذنين من قبل وزارة العدل والشؤون الدينية.
حفل التكريم حضره الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز ووزير العدل والشؤون الدينية بالاضافة الى مجموعة من الوزراء والقيادات الصحراوية.
تجدر الاشارة الى ان الفائز بمسابقة مجلة المستقبل الصحراوي هو الشاب محمد الناجم ولية من دائرة حوزة ولاية السمارة، وقد قدمت له جائزة تشجيعية من الجالية الصحراوية المقيمة بالولايات المتحدة الامريكية قدرها 100 دولار اضافة الى جائزة تشجيعية اخرى من الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين.   
 وتهدف هذه المسابقة الى تشجيع ثقافة تلاوة وتدبر كتاب الله العزيز وحفظه.
السبت, أغسطس 18, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

دعوة للاحتجاج على طقوس الولاء بالركوع أمام ملك المغرب

كتب بواسطة : futurosahara on 17‏/08‏/2012 | الجمعة, أغسطس 17, 2012


دعا نشطاء مغاربة على موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك"، إلى حفل رمزى بعنوان "حفل الولاء للحرية والكرامة" يوم الأربعاء 22 أغسطس، احتجاجاً على طقوس حفل الولاء والبيعة، التى يؤديها المسئولون عادة أمام الملك فى يوم العرش فى 30 يوليو، ولكنها لم تجرِ هذه السنة.
وقال حمزة محفوظ، أحد النشطاء الداعين للتحرك فى تصريح لفرانس برس،" لقد اكتفينا من الممارسات التى تحط من الكرامة، ونريد أن نرى البلد، وقد تقدمت خطوة حقيقية نحو الحداثة بالقطع مع مثل هذه الممارسات".
وتقدم الصفحة التى أطلقت قبل أيام وجلبت إليها قرابة 700 شخص، فكرة الولاء للحرية والكرامة، بوصفها حفل الولاء والبيعة للملك بأنه يشكل أكبر نموذج على الممارسات القروسطية، التى يفترض أن ترفضها الأنفس الحرة".
وجرت العادة كل سنة مع حلول ذكرى عيد العرش فى 30 يوليو، أن يتجمع مئات النواب والمسئولين وكبار الموظفين والأعيان قرب القصر الملكى، مرتدين الجلابيب المغربية البيضاء والطرابيش الحمراء فى انتظار خروج الملك ممتطيا صهوة جواد أسود وأحد "العبيد" يحمل مظلة كبيرة تقيه الشمس، وعبيد آخرون يحيطون به.
ويشرع الحضور بعد انتظامهم فى صفوف طويلة قبالة الملك، فى الركوع له مرددين عبارة" اللهم بارك فى عمر سيدى".
لكن هذه السنة ألقى الملك محمد السادس، خطاب العرش دون أن تكون هناك أية مراسم أو إشارة إلى إقامة حفل الولاء للملك، ما اعتبرته الصحافة المغربية وبعض الحقوقيين إلغاء لهذا الطقس انسجاماً مع روح الدستور الجديد، لكن الصحف المغربية ذكرت مؤخرا أن الحفل سينظم ثانى أيام عيد الفطر.
الجمعة, أغسطس 17, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

تعزية هيئة تحرير مجلة المستقبل الصحراوي

كتب بواسطة : futurosahara on 16‏/08‏/2012 | الخميس, أغسطس 16, 2012


 قال الله تعالى: " كل نفس ذائقة الموت, وإنما توفون أجوركم يوم القيامة " .
وقال جل جلاله: " يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي " صدق الله العظيم.
ببالغ الأسى والحزن تلقينا بمجلة المستقبل الصحراوي نبأ وفاة المواطن الكوري محمد محمود باب حم، من الجالية الصحراوية باسبانيا، عرف الاب بالصدق والمحبة مع كافة الصحرايين وفي مختلف المهام التي كان يؤديها في مخيمات اللاجئين الصحراويين . لقد كان المرحوم وطوال مشواره العملي والنضالي محل ثقة واحترام من كافة مرؤسيه وعامة الناس  وعرف بالاب الحنون الصدوق.
وعلى إثر هذا المُصاب الجلل نتقدم إلى عائلة الفقيدة ومنه إلى الشعب الصحراوي بأحر التعازي وأصدق المواساة ، داعين المولى عز وجل أن يتقبله بواسع رحمته وأن يُلهمنا وأهله وذويه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله و إنا اليه راجعون 
هيئة تحرير مجلة المستقبل الصحراوي
الخميس, أغسطس 16, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

العدو المغربي يستورد مدرعات مصفحة لقمع الاحتجاجات الشعبية

كتب بواسطة : futurosahara on 15‏/08‏/2012 | الأربعاء, أغسطس 15, 2012


 استورد العدو المغربي 88 سيارة مصفحة من الولايات المتحدة الأمريكية، لاستخدامها من قبل قوات التدخل السريع في قمع المسيرات وإخماد الاحتجاجات الشعبية بالمدن المغربية وبالمناطق التي يحتلها من الصحراء الغربية.
وكان المغرب قد وقع في وقت سابق صفقة مع الشركة الأمريكية "LENCO"، وهي شركة متخصصة في انتاج العربات العسكرية المدرعة، حيث تم تسليم الدفعة الأولى المكونة من حوالي 88 سيارة مصفحة رباعية الدفع من نوع "BEARCAT 4X4" لفائدة قوات التدخل السريع، فيما سيتم تسليم الدفعة الثانية المكونة من حوالي 60 سيارة خلال السنة المقبلة.
وتتوزع هذه السيارات التي تستعمل في حوالي 40 دولة في العمليات الخاصة وتفريق الاحتجاجات والمسيرات، على خمسة أنواع متخصصة في نقل قوات التدخل، ونقل الأسلحة والذخيرة، والقيادة والاتصال، وتفريق الاحتجاجات، وإزالة الحواجز.
ولجأ المغرب إلى استيراد هذا النوع من السيارات، بعد تصاعد موجة الاحتجاجات الشعبية والمواجهات مع قوات التدخل السريع والقوات المساعدة بالعديد من المدن والقرى، اضافة الى الاوضاع غير المستقرة بالمناطق المحتلة من الصحرا الغربية التي تشهد حالة من اللاستقرار منذ احداث اكديم ازيك نهاية 2010.
وازداد طلب الدول العربية على هذا النوع من السيارات منذ السنة الماضية تزامنا مع اندلاع أحداث الربيع الديمقراطي بهذه الدول.

الأربعاء, أغسطس 15, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

غبن الساسة فالسياسة


 بقلم : محمد يسلم الصالح 
بعد ستة أسابيع فقط على اتهام الرئيس الألماني كريستيان فولف بالانتفاع من منصبه عندما كان رئيسا لوزراء ولاية سكسونيا السفلى، قدم استقالته تحت ضغط من الرأي العام. فهل يمكن تصور سيناريو مماثل في الجمهورية الصحراوية؟ 
أعلن الرئيس الألماني في شهر ماضي استقالته بعد ستة أسابيع فقط من اتهامه بالانتفاع من منصبه عندما كان رئيسا لوزراء ولاية ساكسونيا السفلى، وبعد أن طلب المدعي العام رفع الحصانة عنه للتمكن من التحقيق معه. الأسابيع الستة بدت فترة طويلة للكثيرين في ألمانيا الذين انتقدوا الرئيس بالمماطلة في الاستقالة من منصبه. إلا أن ما حدث في دولة ديمقراطية كألمانيا يعتبر بمثابة حلم تتطلع إليه الشعوب العربية عامة و الشعب الصحراوي خاصة، وكذلك إسرائيل التي تعتبر عدو تاريخي للعرب قامت بمحاكمة كبار مسؤليها أثناء الحكم و بعده بتهم الفساد و الرشوة ولعل أخرهم رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت ، وكذلك الحال لرئيس مدير صندوق النقد الدولي دومينك ستروس كان الذي قدم إستقالته من وظيفته بالرغم من إن القضاء لم يبت حينها في القضية ، فأين نحن من ألمانيا و أسرائيل ، فهم  أكثر ديمقراطية من أي بلد عربي فمابلك بالجمهورية العربية الصحراوية و التي أتحفظ على باقي التسمية لان الديمقراطية لانمد لها بصلة،  خاصة في دولة لم تحقق أي مطلب للشعب من مساءلة للمسؤلين ولا الفاسدين  وحتى المجرمين الذين اجحفوا بحق هذا الشعب الاعزل ، في حين يطالب الشارع بحقوق تعد مكفولة للفرد وفق الاعلان العالمي لحقوق الانسان  من أن تسود دولة قانون ذات قضاء مستقل يتساوى فيها كل المواطنون أمام القانون. فهل هذا السيناريو ممكن في دولة مثل الجمهورية الصحراوية؟، وهل سيغير الربيع الصحراوي من الصلاحيات المطلقة للرئيس وحاشيته ويجعلهم قابلين للنقد والمحاسبة خاصة بعد كشف فسادهم و تلاعبهم، و لعل ماصرح به مبعوث الامين للامم المتحدة السابق إريك جانسون ،مجرد مثال و ماخفى  أعظم، من فساد سياسي و إداري وكذلك أخلاقي ، وأمام هذا التعسف الفاحش من الرئيس و حاشيته لم يعد لديهم من رد على المطالبين بالاصلاح و التغيير إلا "من أنتم؟" أو بحسانية أبلغ ( انتوما اشكون) أو الوصف بالخونة و الجواسيس وكأن المواثيق الدولية و العهد العالمي لحقوق الانسان والاعلان العالمي لحقوق الانسان لم ينصا على حرية التعبير وحق النقد.
في إنتظار رد أهل الضمائر الحية و اهل العقل و الغيورين على هذا الوطن و اهله على الاسئلة التي طرحت لكم مني كامل التقدير. 

الأربعاء, أغسطس 15, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

أمريكا ترفض بيع قمحها للمغرب


أفادت وسائل اعلام مغربية في مادة تحت عنوان "مأزق جديد.. أميركا ترفض بيع القمح للمغرب"، أنه ينتظر أن تجد الحكومة نفسها في مأزق حقيقي، بعدما رفضت الولايات المتحدة الأمريكية الاستجابة لطلبات العروض التي تقدم بها المغرب لاقتناء كميات من القمح اللين، وهو ما يؤشر على بوادر أزمة حقيقية ونقص حاد في الدقيق والخبز، خلال الشهور المقبلة. 
وحسب مصدر موثوق من المكتب المغربي للحبوب، فإن الولايات المتحدة الأمريكية رفضت بيع قمحها للمغرب، حيث لم يتلق المكتب أي عروض في المناقصة التي طرحها، أخيرا، من أجل شراء ما يقارب 300 ألف طن من القمح اللين الأمريكي ضمن اتفاق لتعريفات جمركية تفضيلية. 
وقال المصدر إن التوجه الأميركي بعدم الاستجابة لطلبات شراء القمح يعود بالأساس إلى تراجع المحاصيل التي تأثرت كثيرا بموجة الجفاف، التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أنه من المنتظر أن تتبع جميع الدول المنتجة للقمح سياسة شد الحزام من أجل ادخار محاصيلها من القمح، في وقت تشير التوقعات إلى ارتفاع أسعار هذه المادة الأساسية إلى مستويات غير مسبوقة.

الأربعاء, أغسطس 15, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

الجزائر تستقبل العداء توفيق مخلوفي استقبال الابطال


حظي البطل الأولمبي توفيق مخلوفي باستقبال رسمي وشعبي مميز لدى عودته إلى الجزائر ليلة الاثنين، حيث وجد في انتظاره بمطار "هواري بومدين" الدولي، وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، ووالديه وعدد كبير من الشباب الذين هتفوا كثيراً باسمه ورددوا الشعارات المعروفة لدى جماهير كرة القدم الجزائرية على غرار "وان تو تري فيفا لاجيري".
وكان مخلوفي قد توّج بلقب سباق الـ1500 متر عدو في أولمبياد لندن، مانحاً بذلك الميدالية الوحيدة للجزائر في هذه التظاهرة الرياضية.
وجدد مخلوفي لدى عودته إلى الجزائر نفس التصريحات التي كان قد أدلى بها بلندن عندما فاز بالسباق حيث قال: "إن هذا التتويج الغالي ما كان ليعلي علم الجزائر ويجلعه يرفرف في سماء لندن وإسماع النشيد الوطني، لولا مثابرتي واجتهادي لأكثر من سبعة أشهر بعيداً عن عائلتي. وإني أهدي هذه الميدالية إلى الشعب الجزائري الذي احتفل بالذكرى الـ50 لاسترجاع السيادة الوطنية.. هذا أغلى ما يمكن أن أهديه لوطني الذي ضحى من أجله الشهداء كما أهديه لكل العرب".
وبعد مغادرته المطار جاب مخلوفي العديد من الشوارع الرئيسة للجزائر العاصمة على متن سيارة مكشوفة برفقة والديه، وتوقف في العديد من المرات ليتحدث مع المواطنين ويلتقط صوراً معهم.
ومن المقرر أن يشارك مخلوفي، مساء الجمعة القادم، في سباق الـ800 متر لملتقى مدينة أستوكهوم السويدية، الذي يدخل في إطار الدوري الماسي للاتحاد الدولي لألعاب القوى. ولكن يبدو أن سلسلة الاستقبالات الرسمية التي لا زالت تنتظر العداء الشاب بالجزائر قد تمنعه من حضور هذا الموعد الرياضي الهام.
الأربعاء, أغسطس 15, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

قوات الاحتلال المغربية تشن حملة قمع ضد المواطنين الصحراويين في المناطق المحتلة

كتب بواسطة : futurosahara on 14‏/08‏/2012 | الثلاثاء, أغسطس 14, 2012

قامت قوات الاحتلال المغربية يوم الأحد بهجوم "شرس وعنيف " على مجموعة من الشباب الصحراويين بمدينة العيون المحتلة مخلفا أصبات وصفتها مصادر حقوقية صحراوية بالخطيرة.

الهجوم اسفرعن سُقوط الشاب الصحراوي لعروصي بوصولة، الذي أصيب إصابة بليغة على مستوى الرأس استدعتْ نقله إلى المُستشفى، فضلاً عن توقيف شابين صحراويين آخرين كما طالت الموجة اخرين  يضيف ذات المصدر.
وفي نفس السياق أوقفت قوات الاحتلال الطفل الصحراوي القاصر "لحسين السكيحيل"  وتم ذالك  حسب شهود عيان بعد تفريق عناصر الشرطة المغربية لمتظاهرين صحراويين رددوا شعارات مطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير أثناء إجراء مباراة لكرة القدم .
ويذكر أن الطفل القاصر"ظل رهن الاعتقال بمقر الشرطة المغربية لمدة تجاوزت اربع ساعات
تعرض خلالها لاعتداءات جسدية ولفظية وسوء المعاملة والاستنطاق قبل أن يفرج عنه"
من جهة اخرى وفي اطار العمل الوطني لتأجيج الانتفاضة ببوجدور المحتلة,نظمت الفعاليات النسائية صباح  الاثنين  عدة عمليات رفع الاعلام الوطنية الصحراوية  على عدد من المؤسسات  بحي النور لتشمل ،حيث تم نزع علم الاحتلال منه واستبداله بالعلم الوطني الصحراوي.
كما تمت كتابة العديد من الشعارات الوطنية على الجدران,من بينها شعار المؤتمر الوطني"الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل,ورسم الاعلام الوطنية.
وجاء هذا العمل "البطولي"تأكيدا على مطالبة الجماهير الصحراوية بالجزء المحتل من الوطن الصحراوي دولة الاحتلال المغربي بالرحيل,وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية، بحسب مصدر من وزارة الارض المحتلة.
هذا وتجدر الإشارة أن قوات القمع المغربية قامت  بمحاصرة المكان وإخفاء معالم العمل الذي نظمته الفعاليات,كما قامت بتنظيم دوريات وحملات تمشيطية ومراقبة منازل بعض العائلات الصحراوية.




الثلاثاء, أغسطس 14, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

بن كيران يتخلى عن سلطاته ويعتذر للملك فيما الرئيس المصري ينتزع صلاحياته


 حملت القرارات الاخيرة للرئيس المصري محمد مرسي باقالة المشير طنطاوي من منصب وزير الدفاع و الجنرال سامي عنان من منصب رئيس الأركان العسكرية وكذلك إلغاء الإعلان التكميلي للدستور عبئا كبيرا لرئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران، بالمقارنة بين تدبير كل منهما لمهامه الدستورية وكل منهما ينتمي لحزب ذات مرجعية اسلامية وفاز بثقة الشعب في انتخابات ديمقراطية بعد ربيع عربي ساخن. 
العبء الذي القاه محمد مرسي زعيم حزب الحرية والعدالة المصري على كاهل بن كيران زعيم حزب العدالة والتنمية المغربي، ان قراراته التي تعني استرداده صلاحياته كرئيس جمهورية منتخب جاءت في وقت اتخذ به بن كيران قرارات واجراءات يتخلى فيها عن سلطات منحه اياها الدستور وقدم اعتذارا للملك محمد السادس عن تصريحات ادلى بها حول عدم سوية علاقته مع المحيط الملكي واشاراته المبطنة عن فقده للسلطة وانه رئيس حكومة فقط وان الملك هو رئيسه ورئيس الدولة. 
ووجهت لبن كيران وحزبه خلال الاسابيع الماضية انتقادات حادة واتهم انه يسعى فقط لرضى الملك وتخلى عن رضى الشعب الذي انتخبه.
ويقول الكاتب والصحافي علي انوزلا ان بن كيران ومنذ ان تولى رئاسة الحكومة وهو يصدر التصريحات تلو التصريحات التي يسعى من ورائها إلى كسب ثقة الملك أكثر من سعيه إلى كسب ثقة الشعب المفترى عليه، والذي قاطعت غالبيته الدستور الجديد والانتخابات.
واضاف انوزلا 'في ظرف نحو ستة أشهر على رئاسته للحكومة اتخذ بن كيران من الاجراءات والقرارات التي قصمت ظهر فقراء هذا الشعب، ما لم تتخذه حكومة سابقة في مثل هذا الظرف الزمني القياسي. ومع مرور الأيام تتوالى تنازلات بن كيران وحكومته أمام القوة القاهرة للمحيط الملكي، وبالتالي ترتفع ضرباتهم القاسية إليه، فيترجمها بن كيران قرارات وإجراءات موجعة موجهة إلى الشعب على شكل زيادات تمس قوته اليومي أو اعتقالات لأحراره أو تعنيف للمحتجين من أبنائه أو محاربة لمن يحاربون الفساد حقا'.
ويقول الكاتب المغربي عبد الرحيم المنار اسليمي ان من بين القرارات الأولى التي اتخذها الرئيس المصري الزيادة في العلاوة الاجتماعية للعاملين بالدولة وأصحاب المعاشات بنسبة 15 بالمئة، بينما رفعت حكومة عبد الاله بن كيران أسعار المحروقات، وهناك مطالب داخلها اليوم بتخفيض الاجور. 
وقام محمد مرسي بإلغاء محتويات الاعلان الدستوري المكمل ليمارس سلطاته الدستورية كاملة، بينما تنازل رئيس الحكومة المغربي في القانون التنظيمي للتعيين في الوظائف العليا على العديد من صلاحياته الدستورية، و'بدا غير قادر على لعب لعبة توازن القوى في فرصة مفتوحة أمامه نظرا لوجود أغلبية برلمانية قوية مساندة، وخرج علينا بنص تنظيمي يضعف سلطات رئيس الحكومة ونحن في مرحلة التأسيس والتنزيل الدستوري لمؤسسة رئاسة الحكومة في المغرب'.
واضاف اسليمي ان الرئيس مرسي اتخذ قرارات بإحالة قيادات عسكرية قوية على التقاعد، والجيش في حالة حرب في سيناء، بينما تغرق حكومتنا في إنتاج الإشاعات ونفيها من طرف رئيس الحكومة أمام البرلمان او عبر الإعلام، فالحكومة المغربية تنتج الخبر وتنفيه في نفس الوقت بدون قرارات، وكأننا أمام حكومة تجيد إنتاج الشائعات السياسية، حيث يبين التحليل النفسي للشائعة أنها تساوي الأهمية مضروبة في الالتباس.
وقال إننا اليوم أمام قيادتين إسلاميتين مختلفتين، قيادة إسلامية مصرية تتخذ القرارات لضرورات الإصلاح تبدو أحيانا مفاجئة وغير متوقعة للمتتبعين والرأي العام المصري وقيادة إسلامية مغربية بعد ان قادت حملة كبيرة تحت عنوان 'محاربة الفساد' عادت لتعلن تغيير شعار 'محاربة الفساد' بشعار 'عفا الله عما سلف'، وهو التصريح الذي لم ينتبه فيه الكثير إلى ان رئيس الحكومة هو الممثل القانوني للدولة المغربية، الشيء الذي يعني ان الدولة تتخلى عن حقوقها وتتنازل عن تطبيق مبدأ دستوري يسمى مبدأ عدم الإفلات من العقاب.
وقال موقع 'الف بوست' ان الرأي العام المغربي اهتم بالإجراءات التي اتخذها الرئيس المصري ضد مصدر كبير للفساد، يفسد على الديمقراطية الحقة انتعاشها وتحققها، ووُضع رئيس الحكومة في المغرب في موضع ميزان كان فيها هو في كفة ومرسي في كفة، وبينما ثقلت موازين مرسي خفت موازين بن كيران على الرغم من كونهما من مرجعية سياسية ودينية قريبة، وينتسبان إلى ظرف واحد هو 'الربيع العربي'.

الثلاثاء, أغسطس 14, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

القضاء العسكري يفتح قضية وديان اغسال


 أفاد مصدر امني مسؤول لمجلة المستقبل الصحراوي أن وكيل الجمهورية لدى المحكمة العسكرية قد قام بتوجيه الدعوة الى المدعو : الصالح محمد احمد البشير هاشم المعروف ب "أصلوح" للتحقيق معه في حادثة  ما عرف ب "وديان اغسال" التي حدثت في شهر يوليو الفارط  بالتراب الموريتاني، على خلفية قضية مخدرات وراح  ضحيتها شاب صحراوي من سكان المخيمات كما اصيب  المدعو "أصلوح" بجروح متفاوتة بعد اشتباك مع مجموعة مسلحة قادمة من التراب المالي ، كما  رشح مصدرنا ان تتوسع التحقيقات في الحادث لتشمل استدعاء عدة اشخاص أخرين من بينهم أجانب يقيمون في المخيمات  مشتبه في تورطهم في العملية  التي شغلت الرأي العام الوطني خاصة وانها جاءت  بعد تشديد الرقابة على نشاطات المهربين وتجار المخدرات عقب عملية اختطاف المتعاونين الاجانب والتي لا تستبعد السلطات الصحراوية ان يكون للمخابرات المغربية  الدور الكبير في ذلك، وبعد القرار السياسي للحكومة الاسبانية  الذي عقب الافراج عن المتعاونين والطلب من كل الرعايا الاوربيين مغادرة مخيمات اللاجئين الصحراويين، الشئ الذي ترى فيه السلطات الصحراوية تشكيكا في قدرتها على استتباب الامن و رضوخا للاكاذيب والدعاية المغربية.
 وقد بدأت السلطات الصحراوية تشديد الحماية على الاجانب والمتعاونين الذين يزورون المخيمات وقد تجلى ذلك في تجديد اسطول القوى الامنية الصحراوية التي تدعمت بأليات جديدة قادرة على مواكبة اي تهديد، وبحسب المصدر ذاته فأنه قد بدئ بالفعل في تجديد أسطول أليات  قوات الشرطة والدرك الوطني وتوزيع  المناطق بين القوى الامنية المختلفة والجيش مع الاحتفاظ بقوة للتدخل السريع على اتم اهبة الاستعداد للتدخل في حال اي طارئ.
يذكر ان الاجتماع الاخير لمجلس الوزراء بالكتابة العامة بالشهيد الحافظ شهد خلافات حادة على خلفية التطورات المتعلقة بالوضع الامني الذي اعقب الافراج عن المتعاونين الاجانب خاصة مايتعلق بتعزيز الاجراءات الامنية بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
وخصص الاجتماع للموضوع الامني الذي فرض نفسه على باقي الملفات. 
وتتحفظ المستقبل الصحراوي على تفاصيل مادار من نقاشات حادة داخل الاجتماع بسبب تاثيراتها السلبية المحتملة على القضية الوطنية. 

الثلاثاء, أغسطس 14, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

واقع الحال بين الرعية و المحتال

كتب بواسطة : futurosahara on 12‏/08‏/2012 | الأحد, أغسطس 12, 2012


محمد يسلم الصالح
ليس مبالغة في العنوان أو الحفاظ على الوزن في صياغة المقال بل هو واقع و حال شعب يعاني من عدم مسئؤلية قيادته خاصة في زمن يعلم فيه القاصي و الداني مايجري في الواقع الصحراوي من فوضى ولعلي أقصد كافة جوانب الحياة في المخيمات الصحراوية : السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية وغيرها من الجوانب.
فلا حياة سياسية قائمة على مبادئ الديمقراطية ولا عدالة إلاجتماعية بل بالعكس هي أبسط مايقال عنها ديكتاتورية ناشئة خاصة في ظل تحكم فرد في كافة مفاصل الحياة السياسية  للدولة فهو الامين العام للجبهة بالإضافة الي كونه رئيس الجمهورية و هو رئيس المجلس الاعلى للقضاء و لعله الاقصاء
هذا بالاضافة على مسئؤليته المباشرة على كافة الوزارات و المؤسسات فلا وزير مسئؤل عن وزارته و لا أمين  هو مؤتمن على أمانته فكل شي يخضع بشكل مباشر لفخامته ،نتساءل نحن الصحراويين هل بهذا الاسلوب الفاحش في الحكم سنحقق مانصبو اليه من إستقلال و عدالة و مساواة في ظل حكم الفرد الواحد الذي لم يحقق طيلة حكمه الذي تجاوز 36  سنة أي شي يذكر؟، سوى ترسيخ الطبقية الاقتصادية والاجتماعية و التباين الواضح بين الحكومة و عامة الناس  فلا مساوات و لم يعد أحد غيورا على مصلحة هذا الشعب مع استمرار اللعب على مشاعره و حقوقه حتى اصبحت المؤسسة التي يتولاها هذا المسئؤل تسمى بإسمه ولعل ماسياتي مجرد امثلة ليس على سبيل الحصر فوزير الدفاع أصبحت تسمى وزارته بإسمه وكذلك حاويات وقود الوزارة بإسمه والوزير الاول أصبحت وزارته بإسمه و العاملين فيها هم عمال تابعين له ووزيرة الثقافة و التخلف  كذلك الوزارة بإسمها اضافة الى الهلال "الاعتم" الصحراوي سار بإسم صاحبه .
نتساءل نحن النخبة الصحراوية الشابة ألم يحن الوقت للمطالبة بتغير هذه السياسة التي ظلت جاثمة علينا لاكثر من 36 سنة أم نتبع قاعدة الاباء في الحديث (صلو كما رأيتموني أوصلي واركعو كما ريتموني اركع) ولا نغير ساكن؟ ، اليس من حق الشباب الصحراوي المطالبة بالتغيير أم نحن نعيش في مدينة فاضلة تقوم على مبادي العدالة و المساواة؟، ألم تقم هذه الثورات التي تعج بالمنطقة على أثر نفس الاسباب التي نعاني منها من عدم مساواة وعدم وجود حرية للتعبير؟، أم اننا إستثناء من ذلك؟،  ونتأثر بدعاية القيادة التي تؤهم الشارع الصحراوي بجدلية و نظرية "نحن لازلنا ثورة في مسار التحرير"  لكن إن كانت الثورة هكذا  ما المرجو منها بعد الاستقلال كما يقال (الدوني من التراب ينعت لكسيها).
فلا بد من قيام دولة مؤسسات و دولة قانون تحقق العدالة و المساوات ودولة قادرة على إحتضان كافة أطياف النسيج الصحراوي في كنف دولة العدل ، لكن متى تتحقق هذه الاماني؟، لم يعد لدينا إلا التمني؟، لكن (ليس كل مايتمنى المرء يدركه).
خصوصاُ في ظل قيادة إنتهازية تستغل سبات الشارع الصحراوي فالعيب أيضاً علينا نحن كشباب و كرأي عام لم نستوعب مايحاك بنا من فساد و تلاعب بمقدسات مشروعنا السياسي .
نعيب زماننا والعيب فينا ****** و ما لزماننا عيب سوانا

الأحد, أغسطس 12, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

المتضامنون الاسبان سنكرر العودة الى المخيمات الصحراوية


 تحت صورة لمخيمات اللاجئين الصحراويين، كتبت جريدة الباييس الاسبانية بالبنط العريض:" سنعود مرّات ومرّات حين تدعو الحاجة الى ذلك"،مبرزة في عددها الصادرة الاحد  ان  زيارة المتعاونين الاسبان كانت  "تحدّيّا" لقرار الحكومة الاسبانية
وقالت الجريدة:" رجع المتعاونون الاسبان يوم السبت الى مطار باراخاص بمدريد، بعد قضاء أربعة أيام في سياق تحدّيهم لقرار الحكومة الاسبانية، التي أمرت يوم 29 يوليو الماضي بسحب المتعاونين الاسبان من المخيمات الصحراوية "
واشارت الصحيفة  الى عودة الناشطين بعد تنقلهم للمخيمات الصحراوية في عز الصيف، مؤكدين على التضامن مع الشعب الصحراوي في مواجهة  ظروف اللجوء القاسية ومؤازة القضية الصحراوية  بصفة عامة
وقد صرح السيد خوسي طابواظا رئيس تنسيقية جمعيات الصداقة بأن المنظمات والهيئات والجمعيات المتضامنة مع الشعب الصحراوي تطلب من حكومة الحزب الشعبي "مراجعة الموقف والسماح للمتعاونين بالرجوع الى أماكن عملهم نتيجة الوضعية الانسانية الصعبة المعاشة بمخيمات اللاجئين"
واشارت الصحيفة الى ان بعض المتعاونين فضل  البقاء بالمخيمات الصحراوية، على أساس أنهم لا يريدون الاصغاء لتحذيرات الحكومة، وهم عازمون على مزاولة مهامهم بشكل متواصل
ونبهت اليومية الى أن السلطات الصحراوية قامت في الآونة الاخيرة ب"تعزيز إجراءات الامن" لتوفير الحماية الكاملة للمتعاونين الاجانب.

الأحد, أغسطس 12, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

انكماش النخبة السياسية


اسلامه الناجم 
قبل خلعه بسنوات، اشتكى الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك انه لم يعد يجد وزراء، مع ان مصر ذات الثمانين مليون نسمة، تضم مئات بل مئات آلاف الكفاءات وفي كل المجالات، فكيف يشكو رئيسها هكذا شكوى؟ الجواب في غاية البساطة، لكن حسني كغيره من طواغيت العرب لايريد سماعه، لانهم هم المسؤولين عن هذه الظاهرة وهي ظاهرة تسمى في المجال السياسي ب"انكماش النخبة السياسية"، وتحدث عندما تغلق جميع قنوات المشاركة السياسية امام المواطنين، وتمنع اي معارضة حقيقية للنظام، ويفتح المجال فقط لمعارضة مفصلة على مقاس السلطة لها كوطة معروفة في البرلمان وفي الحكومة، وتمنع الاحزاب الأحزاب الحقيقية و النقابات الحقيقية و الجمعيات الأهلية الحقيقية من الظهور .
نحن جميعا بتنا نعرف الان مآل انكماش النخبة السياسية في مصر، ونعرف جيدا مصير ومكان مبارك واركان نظامه، وهو ذات الامر الذي حرك ويحرك الشارع العربي في مخاض ربيعه الدامي .
اردت بهذه المقدمة القول بان الوضع عندنا الان يشبه الى حد التطابق، وضع مصر حين اطلق رئيسها المخلوع هذه الشكوى، هنا ايضا لاتوجد قنوات حقيقية لفرز نخبة وطنية تشارك في تحمل مسؤولية التحرير والبناء ، فصيغة امانة الفروع لم تعد مجدية، ناهيك انها كانت حاضنة لتفريخ اطارات ديماغوجية وانتهازية تسلقت السلم بالصوت والنفاق وليس بالعمل او الكفاءة، وها نحن ندفع الثمن من حاضرنا ومستقبلنا ، وليس في الامر تعميم بل خرجت منها الاطارات الكفوءة والنزيهة التي قدمت خدمات جليلة للوطن منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا . 
في وضعنا الاستثنائي كما يحلوا لسلطتنا ان تذكرنا دائما به كلما حاصرتها مطالب الاصلاح، لجأت الاخيرة الى اعتماد القبلية اساسا للتعاطي السياسي والاجتماعي مع الشعب، وابدت السلطة براعة في بادئ الامر في تجاوز ازماتها بهكذا حل رغم خطورته على المشروع الوطني ككل، ورغم تعارضه الواضح والفادح والفاضح مع جميع ادبيات الجبهة والدولة، غير ان الاستمرار في حياكة ذات المغامرة لم يعد ممكنا فتوقفت البراعة ووجد اللاعب الوحيد الممسك بخيوط اللعبة نفسه في وضع مشابه لوضع مبارك حين اطلق شكواه الشهيرة ، لم يعد يجد وزراء !. 
وضع كهذا انعكس سلبيا على اداء مؤسسات الدولة والجبهة، من اكبرها واخطرها شانا كمؤسسة الجيش الى اصغر الادارات المحلية باحدى البلديات مرورا بجميع الوزارات. اين ما وليت وجهك تجد تقاعسا او تهاونا او تفريطا، دون ان يحرك النظام ساكنا، لانه لا يستطيع ولا يمتلك اليات لمثل هذا العمل، فقد حاصر نفسه بسنوات من اللعب بنار القبلية .
نحن اذن في مرحلة انكماش النخبة، ولم يعد الرئيس يجد وزراء خارج الاسماء المعروفة المألوفة المحفوظة،وقد كان في ما مضى يوهم الرأي العام الوطني بوجود تغيير من خلال تدوير الكراسي " الحركية"، وتركها الآن الى خلق كتابات الدولة ثم تحويلها فيما بعد الى وزارات،اغلبها شكلي، لتصبح لدينا حكومة تضم اكثر من ثلاثين وزيرا، لا يعمل منهم ضمنيا غير ثلاثة او اربعة، هم الذين بيدهم كل الملفات بل يقومون في احيان كثيرة بعمل السفراء .
في حالتنا نحن الانكماش مضاعف، بدأ بتهميش النخب غير المستأنسة وانتهى بعزوفها عن العمل العام ثم هاجر اغلبها، والانكماش الثاني يتجلى في ان ثقة الرئيس او وزيره الاول هي في عدد محدود جدا من هذا الطاقم الحكومي الكبير.
يمنح نظامنا ودستورنا صلاحيات واسعة للرئيس، فهو مبني على فكرة الحكم المطلق، سيقول البعض ممن له يد في هكذا وضع، ان هذا الامر مناسبا فقط لهذه المرحلة وهو "استثنائي" الكلمة السحرية التي تجب ماعداها، وسيقولون ايضا ان الشعب مطمئن الى شخص وشخصية الرئيس الحالي، طيب سافترض ان في الحجتين بعض الوجاهة، لكن هذا ليس مفهوم الدولة ولا معناها، ماذا نفعل اذا جاء شخص آخر بسب القدر – لاقدر الله- او بسبب رغبة الرئيس في تحديد ولايته خاصة انه كان من المتحمسين لهذا الطرح في المؤتمر الشعبي العام الاخير، شخصا يرث كل الصلاحيات وبيده السلطة المطلقة ويكون مثلا اقل رصانة او اقل حكمة ، الا يدعو هذا الى القلق ؟ من اجل هذا وضعت الامم دساتير توزع السلطات وتحقق التوازن بينها الى جانب الحكومة القوية برلمان قوي وقضاء مستقل ومجتمع مدني فعال ، وبالتالي لابد من فتح القنوات المغلقة، وعوض الاعتماد على فرز القيادات قبليا يتم الاختيار على اساس الكفاءة والنظافة ، حان الوقت لان تتجسد الدولة بكل معانيها وابعادها ومؤسساتها فنجاحها هو الذي سيفرضها امرا واقعا على المجتمع الدولي، وهو الذي سيمكنها من استكمال اخر عناصرها وهو السيادة على كامل ترابها، اما اذا اختار النظام السير في نفس الاتجاه مشككا في دعوات الاصلاح متهما اصحابها في نواياهم وتوجهاتهم، مصرا على لعبته المفضلة في اللعب على الوتر القبلي، فانه يسير لامحالة و يقودنا شعبا وقضية نحو ثقب اسود .


الأحد, أغسطس 12, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

التعصب القبلي في المجتمع الصحراوي:


سيدأحمد المعطي أحمد محمود
"الإنسان اجتماعي بطبعه" يؤثر ويتأثر بمحيطه وبمن هم حوله في كيان اجتماعي يتكون من الأسرة أو العشيرة أو القبيلة،وبما أن المجتمع الصحراوي يتكون من عدة قبائل اجتمعت واتحدت والتفت حول الجبهة الشعبية وتحت رايتها ،قوي هذا الإتحاد وسار بخطى ثابتة لتحرير الأرض ونيل الاستقلال التام ،وبالرغم من الظروف القاهرة التي يمر بها شعبنا المكافح ،وما يقدمه من تضحيات جسام في اللجوؤ القاسي ، انتشرت بعض المظاهر التي أصابت هذا الإتحاد وأثرت سلبا على مجتمعنا الأبي، ومن أبرزها التعصب القبلي الذي يؤكد على جوهر واحد قوامه الإنقياد العاطفي لأفكار وتصورات تتعارض مع الحقيقة الموضوعية، والولاء ألا مشروط للقبيلة وأفرادها .
لقد كان التعصب القبلي أو حتى ذكر القبيلة ، في زمن حرب التحرير جريمة من الجرائم التي قد تصل إلى الخيانة والمساس بالوحدة الوطنية التي تعد مكسب الجماهير الصحراوية،المكسب الذي وقف صامدا أمام السياسة الاستعمارية فرق تسد ،ولكن بعد وقف إطلاق النار والشروع في التحضير لعملية تحديد الهوية وإحصاء الصحراويين، بتحديد القبائل والمنتسبين إلى كل قبيلة وبعد الإنتهاء من هذه العملية بدأت القبلية تطفو والمحسوبية تعلو والتعصب ينمو حتى أصبح في مجتمعنا اليوم من الظواهر العويصة حيث يتغلغل اليوم في الحياة الاجتماعية ويفرض نفسه في أكثر مؤسسات الدولة الصحراوية تحصينا ومناعة،وأصبح في بعض الحالات معيار للتعيينات الحكومية،والوظائف الإدارية، يفرض نفسه في عمق الحياة الاجتماعية وهذا عبر مظاهر شتى تتعلق بمختلف أوجه الحياة وتجلياتها .فمعرفة الإنسان لقبيلته وانتسابه لا يذم في الشريعة بل جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم"إنما المذموم الافتخار بالقبيلة وذم انساب الناس ،واحتقار بعض منهم ، فالصحراويين يلمحون في كثير من الأحيان إلى وجود هذا التعصب ، وبعضهم يؤكده ويمارسه، وأغلبهم يرفع صوته رافضا لمختلف الممارسات التعصبية،ونحن نلاحظ وجود هذه الحالة التعصبية في كثير من أوجه نشاطات الحياة الاجتماعية في مخيمات اللاجئين، ونرى بالعين ونسمع بالأذن عن هذه الممارسات التي تحركها نوازع قبلية تشكل خطرا على المجتمع الصحراوي والحياة الاجتماعية برمتها فيه. فان بعض من الناس يجري فيهم مجرى الدم ولا يحيدون عنه يرفعون شعاراته وراياته ويصنعون أحزابه وجماعته حتى أصبحنا نسمع عن تكتلات قبلية يتم إعدادها من طرف بعض أعيان القبائل ،وهذا يضر بالكيان الصحراوي ووحدة القبائل الصحراوية ، ويبرز أيضا التعصب بأشكاله المتعددة بين ساكنة المخيم في صورة الهتافات الجارحة المتبادلة(التمعني) أو التعبيرات الرمزية(القصص) أو النقاشات الحادة أو ذم وشتم انساب وقبائل الناس. ويتجلى التعصب القبلي أيضا من جهة أخرى في بعض السلطات القانونية والعقابية التي تمارس القبلية والمحسوبية فالعقوبات تطبق على بعض الناس وبسرعة والبعض الآخر تتهاون معه الهيئات العقابية،وعدم العدل في المناصب وفي الوثائق الإدارية ، فمن المؤسف أن يعاني المجتمع الصحراوي من هذا الداء العضال في الوقت الذي يتوجب عليه أن يكون متماسك ومتحد لمواجهة التحديات .
ولكن والحمد لله بدأت القاعدة تعي بالأضرار فالتعصب فيه الضر ونعاني منه المر، فهو فكرة متجه نحو الزوال بإسرار وغيرة الشعب على القضية والمصير المشترك،فالحريات اتسعت والضغوطات انقطعت والأمور سطعت وتكريما لجهود شهدائنا الأبرار وأبطالنا الأحرار،فعلى المجتمع الصحراوي أن يكون ذا نهج سديد،ووعي شديد،ليتجنب التعصب المكظوم، والتوجه المهموم، ونتفاءل خيرا، بزوال هذه الظاهرة الخطرة، إذا كنا نريد حقا لهذا المجتمع ، أن يأخذ دوره يتوجب علينا أن ندرس مواطن الضعف فيه وعلى كل فرد أن يبدأ بنفسه ، فكما قيل "كما تكون يولى عليكم"، وأن نرصد جوانب السلب فيه من أجل تحصينه وحمايته ورعايته ودفع مسيرته إلى أسمى ما يمكن له أن يمارسه من فعل إرشادي وتوجيه لأفراده مدجج بعوامل العطاء والتضحية والمحبة وبناء ثقافة التسامح وقيم الحرية لتحقيق الهدف المنشود. وهنا يترتب على الدولة الصحراوية ولاسيما السلطات الإدارية نشر فكرة التعاون والإتحاد ونبذ العصبية وعدم العمل بالمحسوبية، وذلك بتمسك بقانون أساسه المساواة المستمد من الشريعة ويكون أداة منيعة يلاحق ويعاقب ويحاسب الذين تجمعهم المصالح القبيلة، ويتخلص الجسم الصحراوي من السموم فتزيد جاهزيته للصمود ونيل الاستقلال واستكمال تحرير الأرض الطيبة الطاهرة.
ومن خلال هذا لا أريد إبطال الانتساب للقبيلة أو تمزيق وحدة القبيلة ،كلا فان القبلية فضل من الله يؤتيه من يشاء قال الله تعالى (وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون)*القصص:68*،بل أريد أن يكون للقبيلة دور رئيسي متمثل بالتمسك بالوحدة الوطنية ،وواقفة عند حدودها ،فلا تنتهج نهج يضر بالكيان الصحراوي ،بل تكون قدوتها تضحيات الشهداء الأبرار وفخرها مكاسب الأبطال ،وشعارها الذي يجمع أفرادها التضحية والنضال.
كانت هذه الالتفاته البسيطة إلى موضوع من المواضيع الهامة العالقة والتي يندى لها الجبين والتي انتشرت في مجتمعنا بالاستغلال السيئ لمفهومها وأرقت كل صحراوي و يتأثر بها المجتمع حسب تفاعل أفراده وتجاوبهم .
صــــــــــــــــــــــــــــــــحراوي وأعتـــــــــــــــــــز
Sidahmed58@hotmail.fr 

الأحد, أغسطس 12, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

لقاء خاص مع إريك جانسون الرئيس السابق لبعثة المينورسو


كشف إريك جانسن، الممثل الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، ورئيس بعثة «مينورسو» ما بين عامي 1993 و1998، في لقاء له مع جريدة الشرق الاوسط الصادرة بلندن الكثير من القضايا المتعلقة بتعقيدات قضية الصحراء الغربية. واهم ماجاء في هذا اللقاء هو ان قيادة البوليساريو كانت مستعدة لبحث قيام حكم ذاتي في الصحراء الغربية العام 1996.
وتعرض المستقبل هذه المقابلة بغرض الاطلاع وكذا تسليط الضوء على الكثير من خفايا العملية التفاوضية مع المحتل المغربي.
وفيما يلي نص الحوار :
* صدرت لك في الآونة الأخيرة الطبعة الثانية من كتاب «الصحراء الغربية: تشريح مأزق». فما القيمة المضافة لهذه الطبعة؟
- حينما كنت بصدد كتابة الطبعة الأولى لهذا الكتاب كان ذلك في وقت طلبت مني فيه لجنة تابعة لدار النشر إبراز ما جرى بشأن مسلسل تحديد الهوية لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، وهو ما قمت به. ومع مرور الوقت عرفت منطقة شمال أفريقيا عددا لا بأس به من الأحداث، وهي أحداث ذات أهمية كبيرة، وهنا رأت دار النشر أنه ربما حان الوقت لإصدار طبعة ثانية من الكتاب مع إدخال إضافات، وتغييرات جد مهمة ركزت بالأساس على ما يقع في شمال أفريقيا وأيضا نزاع الصحراء الغربية. ولقد قمت بكتابة الفصل الأخير من جديد. وأعتقد أنه يجب الأخذ بالاعتبار تعقيدات نزاع الصحراء الغربية نظرا لأهميتها، ذلك أننا إذا نظرنا إلى هذا النزاع الآن سنقول في الظاهر إن لا شيء تغير، وإن الأمور ما زالت تراوح مكانها كما كانت دائما، وحينما تلتقي الناس الذين يعرفون الملف جيدا سيقولون لك نفس الشيء. لكن بالنسبة لي هناك تغيير كبير ومهم حدث.
* ما طبيعة هذا التغيير؟
- هناك تغيير على مستوى مخطط مجلس الأمن. وإذا بدأنا من هذا المستوى سنجد أن مجلس الأمن قدم منذ أكثر من 20 سنة مخططا للتسوية الذي كان يتطلب المرور بمسلسل تحديد هوية الأشخاص الذين يحق لهم المشاركة في استفتاء الصحراء الغربية. وأود القول هنا إنني حينما عينت على رأس بعثة الأمم المتحدة في الصحراء «مينورسو»، وممثلا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة في عام 1993 وصلت في ظرف وجيز إلى خلاصة مفادها أن فرص وإمكانية وضع ذلك على سكة الانطلاق كان أمرا صعبا، وأن المضي قدما في ذلك حتى النهاية كان تقريبا شيئا مستحيلا. صحيح أن المغرب وجبهة البوليساريو وافقا على مخطط التسوية لكن مع تقديم تحفظات، وبالتالي قرر الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك المضي قدما في ذلك. وتصادف ذلك مع أحداث جسام عرفها العالم تجلت في سقوط جدار برلين، وأتذكر أن الأجواء في نيويورك آنذاك كانت إيجابية جدا. وكان الرئيس جورج بوش الأب يتحدث عن عالم جديد، وهو ما أعطى الانطباع بأن باقي المشكلات العويصة التي تعرفها مناطق كثيرة من العالم ستجد طريقها إلى الحل عبر مجلس الأمن. هذا إضافة إلى كون الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك، خافيير بريز دي كويار، فكر في إيجاد حل لنزاع الصحراء الغربية على الرغم من أن أطراف النزاع لم يكونوا على اتفاق تام. وفي الأخير رأى مخطط التسوية النور. وعندما وصلت إلى المنطقة وتحدثت مع المسؤولين المغاربة ومسؤولي جبهة البوليساريو، وصلت إلى خلاصة مفادها أن وجهات النظر لدى كل طرف تختلف في العمق عن وجهة نظر الطرف الآخر. فالمغرب آنذاك كان يتحدث عن تنظيم استفتاء تأكيدي لمغربية الصحراء بمعنى أنه كان واثقا بفوزه بنتائج الاستفتاء، بينما كانت جبهة البوليساريو ترى أنه لا معنى للانخراط في استفتاء يثق المغرب أن نتائجه ستكون لصالحه. وحينما بدأنا في مسلسل تحديد الهوية كنا نعرف هذه الاختلافات العميقة في وجهات النظر، ولم نتوصل قط إلى توافق بين الطرفين. صحيح، لقد تمكنا من إطلاق مسلسل تحديد الهوية، الذي شكل سابقة هي الأولى من نوعها، ولكن تبين لنا في الأخير أن هناك الكثير من المشكلات التي تحول دون المضي قدما في تحديد الهوية. وكما سبق أن ذكرت، اقتنعت بسرعة بعد عام من العمل على الأرض وإجراء مباحثات باستحالة تنفيذ مخطط التسوية، ذلك أنني بصفتي رئيسا لبعثة «مينورسو» كنت مصرا على أن أكون موجودا باستمرار في المنطقة، وهو ما أعطاني امتياز إقامة علاقات وروابط شخصية مع المسؤولين الأكثر أهمية لدى الطرفين. وتمكنت من الحصول على ثقة الطرفين التي خولت لي الذهاب بعيدا لإيجاد حل للمشكلة. وأذكر أنني شرحت للأمين العام للأمم المتحدة آنذاك بطرس غالي كيف أنني لا أعتقد أن مخطط التسوية سوف يحل النزاع، ووجدت غالي يشاطرني الرأي، واقترح تنظيم لقاءات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، وهذا ما دفعني إلى القول إنه إذا تمكنت من تحقيق ذلك سنكون أمام الطريق الذي يوفر أكثر الإمكانيات لحل النزاع. صحيح أننا واصلنا مسلسل تحديد الهوية بيد أن العملية تعثرت ودخلت في حالة انسداد.
* وماذا كانت الخطوة التالية للخروج من حالة الانسداد هذه؟
- في تلك الأثناء حاولت إقناع المغرب، عبر السيد إدريس البصري، وزير الداخلية آنذاك، وجبهة البوليساريو عبر البشير مصطفى السيد، الرجل الثاني فيها آنذاك، أنه حان الوقت لجمع الطرفين مع بعضهما البعض. كان ذلك عام 1996، وبدا أن جبهة البوليساريو كانت متحمسة لذلك ولديها مصلحة في عقد اللقاء لكن بالنسبة للمغرب لقينا صعوبات في إقناعه بالجلوس مع جبهة البوليساريو في طاولة واحدة بيد أنه وافق في الأخير على ذلك.
* وماذا كانت قاعدة هذا اللقاء؟
- قاعدة هذا اللقاء وجدتها عن طريق الصدفة. ذلك أنني كلما كنت في مباحثات مع البصري أو مع مصطفى السيد كانت هناك دائما طاولة مستطيلة، وكنت أشير بيدي إلى جانب الطاولة التي يجلس عليها البصري أو يجلس عليها البشير مصطفى السيد. وقلت نحن هنا أمام دعوة إلى الاندماج التام، وأشرت إلى الجانب الآخر من الطاولة وقلت هنا نحن أمام دعوة إلى الاستقلال التام، وزدت قائلا: يجب علينا أن نناقش ما يوجد بين الاثنين أي الاندماج التام والاستقلال التام. ووافق الطرفان على ذلك، وكنت على يقين أن جبهة البوليساريو كانت على اتصال بالجزائر، وأعتقد أن البصري حصل بدوره على موافقة الملك الحسن الثاني، وبالطبع جرى ذلك اللقاء بشكل سري. إذ كان من بين شروط موافقة المغرب على اللقاء ضرورة أن يظل الأمر سريا لدرجة أن البصري أبلغني أنه في حالة تسرب أخبار اللقاء إلى الإعلام فإن المغرب سينفي ذلك جملة وتفصيلا، وسيكف عن المشاركة في أي لقاء مقبل، وهذا كان أمرا صعبا.
وهكذا جرى اللقاء الأول السري في جنيف منتصف أغسطس (آب) 1996، وترأسه عن الجانب المغربي إدريس البصري وزير الداخلية، الذي كان رفقة مستشارين له ضمنهما المحافظ محمد عزمي، بينما ترأس جانب جبهة البوليساريو البشير البشير مصطفى السيد، الذي كان أيضا مرفوقا بمستشارين. وفي ذلك اللقاء اشترطت جبهة البوليساريو أن يكون اللقاء الثاني إما مع الملك الحسن الثاني أو مع ولي عهده آنذاك (الملك محمد السادس حاليا)، كما اشترطوا ألا يحضر اللقاء قادة جبهة البوليساريو المنشقين الذين عادوا إلى المغرب. وبالفعل جرى اللقاء الثاني في الرباط، وتم على مستوى عالٍ، إذ ترأسه عن الجانب المغربي، الأمير سيدي محمد، ولي العهد. وترأس وفد البوليساريو البشير مصطفى السيد، وشارك فيه إبراهيم غالي، وزير الدفاع آنذاك، ومحفوظ على بيبا، رئيس وزراء الجبهة، ومحمد خداد، المنسق مع بعثة المينورسو. وروعي في وفد جبهة البوليساريو التوازن القبلي. بيد أن هذا اللقاء لم يعط نتائج آنية.
ويمكن القول إن لقائي الرباط وجنيف شكلا المرة الأولى التي يلتقي فيها الطرفان وجها لوجه في مباحثات جادة. واذكر أن الأشخاص الذين كانوا على دراية بملف الصحراء تفاجأوا بتحقيق تنظيم هذين اللقاءين وضمنهم الأمين العام للأمم المتحدة. صحيح أن اللقاءين لم تنتج عنهما نتائج في الحين، وهذا شيء طبيعي، لكننا بعد لقاء الرباط بدأنا في إعداد لقاء ثالث بيد أن التوقيت لم يكن مناسبا وملائما بسبب تزامنه مع انتخابات الأمانة العام للأمم المتحدة التي لم يتمكن فيها بطرس غالي من الظفر بولاية ثانية بعد أن وضع الأميركيون فيتو على إعادة انتخابه. وكانت مادلين أولبرايت، مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، التي كانت تستعد لشغل منصب وزيرة الخارجية، قد وعدت بإقصاء غالي من الأمانة العامة للأمم المتحدة مهما كان الثمن، وبالتالي بدا أنه لا الأمين العام، ولا الأميركيون كانوا آنذاك على استعداد لفعل شيء من أجل التقدم في ملف الصحراء الغربية.
* لقد طرحتم على طرفي النزاع فكرة إقامة حكم ذاتي في الصحراء الغربية، وأن الطرفين وافقا على ذلك، فهل استجابت جبهة البوليساريو والمغرب بسهولة لفكرتكم؟
- تبعا لما كنت أتحدث عنه، أود القول إنه في تلك الأثناء بدت جبهة البوليساريو أكثر استعدادا للبحث بجدية إمكانية قيام حكم ذاتي في الصحراء الغربية. لا توجد لدي وثائق بشأن ذلك ولكن محمد عبد العزيز أمين عام جبهة البوليساريو قال فيما بعد إن ذلك كان صحيحا، وهذا ما أكده لي أيضا البشير مصطفى السيد. وبالنسبة للمغرب، قال لي إدريس البصري إنه مستعد لنقاش ذلك. لكنني رأيته يصرح بعد لجوئه إلى منفاه الباريسي عقب إعفائه من وزارة الداخلية بأنه كان شخصيا ضد الحكم الذاتي بنسبة 100 في المائة. هذا مع العلم أن الملك الراحل الحسن الثاني بدأ بعد تلك الفترة في التفكير بجد في الأمر، وأبلغ بذلك روبرت زوليك، مساعد وزير الخارجية الأميركي، كما أنه سبق له أن تحدث في حوار صحافي أدلى به عام 1992 عن النموذج الفيدرالي الألماني، وإمكانية تطبيقه، ولكن في الأخير تمت إضاعة الفرصة، وبالتالي فإن ما وقع كان في الحقيقة تغييرا كبيرا في المواقف.
* وماذا وقع بعد ذلك؟
- تم انتخاب كوفي أنان، أمينا عاما للأمم المتحدة. وعملت شخصيا، وربما مستشارون آخرون، على الدفع لجهة جعل الأميركيين ينغمسون في ملف الصحراء الغربية لإيجاد حل له خاصة أن الأميركيين كان هاجسهم في ذلك الوقت هو تقليص موازنة الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام. آنذاك عين أنان جيمس بيكر مبعوثا خاصا لنزاع الصحراء الغربية. وعملت معه تقريبا مدة سنة، وهو رجل ذو مواصفات من الطراز الرفيع، وكانت تقف وراءه قوة الولايات المتحدة وهذا معطى يعرفه الجميع.
* ماذا عمل بيكر؟
- أثناء نقاشي معه في بداية مهامه، قال لي بيكر إنه مقتنع بوجهة نظري التي كانت تروم الدفع لجهة إجراء مفاوضات جدية من أجل التوصل إلى توافق حول الحكم الذاتي، وقبل ذلك من حيث المبدأ. ولكنه حينما أجرى أول جولة له في المنطقة أتذكر جيدا أنه عندما خرج من لقاء له رأسا لرأس مع الملك الحسن الثاني، قال لي إن المغرب يريد أن نواصل العمل بمخطط التسوية، وربما ما قاله الملك الحسن الثاني لزوليك فيما بعد يشرح لماذا لم يكن آنذاك مستعدا لبحث موضوع الحكم الذاتي. وبالنسبة لجبهة البوليساريو لم أفاجأ حينما أبلغوا بيكر رأسا لرأس أنهم مع مواصلة العمل بمخطط التسوية. لأن قادة البوليساريو كانوا جد مسرورين بوجود أميركي كوسيط في النزاع لاعتقادهم أنه بإمكانه القيام بضغوطات على المغرب لتليين مواقفه. زد على ذلك فإن بيكر كان مقتنعا أن الطرفين عندما يصلان إلى نهاية النفق سيراجعان موقفيهما. وما وقع بعد ذلك هو أنه تم أحياء عملية تحديد الهوية التي اعترضتها أيضا عدة مشكلات وكانت النتيجة بالضبط ما توقعناه إذ وصلت الأمور إلى الطريق المسدود، وأصبحت لدينا قناعة أكثر من أي وقت مضى أنه لا يمكننا مواصلة السير على نفس الطريق. وهكذا جاء مخطط بيكر الأول الذي رفضته جبهة البوليساريو، ثم مخطط بيكر الثاني الذي رفضه المغرب، وبالتالي لم يكن بالإمكان العمل بهما لأن الأمر هنا كان يتطلب موافقة الطرفين، كما أنه لم يكن بإمكان مجلس الأمن فرض أي من المخططين على طرفي النزاع على الرغم من محاولة بيكر الضغط على مجلس الأمن للقيام بذلك. فمجلس الأمن كان دائما مع إيجاد حل مقبول لدى الطرفين. آنذاك وجدنا أنفسنا في حالة انسداد للأفق وغادر بيكر موقعه الأممي، وتم تعيين الهولندي بيتر فان فالسوم خلفا له بيد أن فالسوم انتهى إلى خلاصة أبلغها لمجلس الأمن مفادها أنه لا يعتقد أن استقلال الصحراء الغربية هو الحل، وأن قيام دولة صحراوية مستقلة ليس خيارا واقعيا، وهو ما أثار حفيظة جبهة البوليساريو، التي طالبت بأبعاده عن الوساطة في نزاع الصحراء الغربية. وبعد فالسوم تم تعيين ألفارو دي سوطو، الذي لم يمكث طويلا في مهامه ليخلفه الدبلوماسي الأميركي كريستوفر روس، وبدا واضحا أن حصول روس على تفويض من الأمم المتحدة لجهة خلق اختراق في الملف ليس كافيا لوحده، وأن الحصول على ثقة الطرفين يبقى مسألة أساسية.
وفي هذا الصدد، أود أن أروي لك قصة على سبيل المثال مفادها أنني حينما تناقشت مع إدريس البصري عام 1996 لإقناع المغرب بأنه يجب أن يكون هناك لقاء مباشر مع جبهة البوليساريو، كان جوابه: «ولكنك لا تتوفر على تفويض بذلك». وبالفعل كنت أعرف جيدا أنني لا أتوفر على تفويض عام، وبعد ذلك قال لي: «سوف نعمل معك بصفتك الشخصية»، وهي طريقة للقول: «أنت تعرف جيدا أنه ليس تفويضا رسميا».
لماذا أراد البصري قول ذلك؟ لأنني كنت دائما موضع ثقته. وفي اللحظة التي نفقد فيها ثقة هذا الطرف أو ذاك لا يعد بإمكاننا العمل. وهذا ما جرى مع سلفي يعقوب خان، وهو شخصية محترمة ومحبوبة. وكان يحظى بثقة الجميع، ولكنه في وقت من الأوقات اتخذ قرارا جعله يفقد ثقة جبهة البوليساريو، وكان مضطرا إلى مغادرة منصبه لأنه لم يعد بإمكانه العمل في ظل هذه الوضعية.
* وماذا بالنسبة لك هل مررت بمطبات كادت أن تعصف بالثقة فيك من الجانبين؟
- نعم مررت بمراحل صعبة سواء مع المغرب أو جبهة البوليساريو لكنني لم أصل إلى حد عدم تمكني من العمل.
* وكيف تلقيت قيام المغرب بسحب الثقة من روس؟
- لقد سبق أن ذكرت أن جبهة البوليساريو اعترضت على تصريحات فالسوم التي أدلى بها أمام مجلس الأمن. وحتى دون أن أعرف كل التفاصيل أجزم القول بأن نفس الأمر وقع مع روس حيث سحب المغرب ثقته منه، وأصبح يعتبره غير محايد. إن الأمر هنا لا يتعلق بالتساؤل هل كان روس محقا فيما قام به أم لا؟ لكن الحقيقة الأكيدة هي أنه فقد الثقة. وأعتقد أنني لن أفاجأ إذا ما قام السيد روس بمبادرة ما، وإن كنت لا أعرف كيف ستنتهي الأمور.
وعموما فإن مسألة سحب الثقة من روس ليست هي الأولى من نوعها إذ جرت مع مسؤولين أمميين آخرين مثل خان وبيكر وفالسوم. وأتذكر أنه في سنوات عملي الأولى بالمنطقة، حينما بدأت عملية تحديد الهوية في موريتانيا، اتصل بي إدريس البصري، وقال لي: «ليس لديك تفويض للقيام بذلك وإذا ما أصررت على المضي قدما في ذلك سنطالب بمغادرتك للمنطقة». لذا أشدد على القول إنه حينما تنعدم الثقة لدى هذا الطرف أو ذاك ينتهي كل شيء.
* الآن نحن أمام حالة انسداد أفق جديدة لملف الصحراء الغربية. ما العمل الآن؟
- نحن وصلنا إلى مرحلة تجعلني أقول إن نزاع الصحراء الغربية يجب النظر إليه في إطار أكثر شمولية.فنحن دائما اعتبرنا أنه نزاع قائم بين المغرب وجبهة البوليساريو  والآن، واعتبارا لما يحدث في المنطقة نجد أنفسنا أمام تطورات مبهرة في الدول العربية الواقعة في شمال أفريقيا بشكل عام، وإضافة إلى ذلك هناك شيء مقلق جدا يتعلق بالإرهاب، وهو أمر يقلب الوضع في المنطقة رأسا على عقب.
لقد كانت هناك حوادث إرهابية في المغرب، وأخرى كثيرة في الجزائر، لكن ما يحصل الآن هو التطور الخطير للأوضاع في مالي حيث توجد مجموعة مسلحة بشكل جيد، ولها روابط بشمال أفريقيا خاصة أن أفرادها عملوا جنودا في ليبيا، وحصلوا على أسلحة ليبية. فالأمر يتعلق بمجموعة جد منظمة استطاعت أن تحصل على السلطة في شمال مالي. زيادة على ذلك، شاهدنا حوادث إرهابية في موريتانيا وأيضا اختطاف متطوعين إسبان عاملين في المجال الإنساني بمخيمات جبهة البوليساريو في تندوف.
وفي هذا الصدد، فإنني أرى أن الوضعية المزرية التي تعيشها المخيمات منذ أكثر من ثلاثة عقود، يعاني منها جيل شاب سئم من حياة صعبة وقاسية وقد لمست ذلك أثناء زياراتي المتكررة للمخيمات. ويمكنني القول إنه كان لدي دائما الكثير من الاحترام للطريقة التي يعيش بها اللاجئون حياتهم وهي حياة بلا مستقبل. وبالنسبة للشباب سوف تكون أكثر صعوبة فكل هذا يوجد في إطار وضعية تخيم على المنطقة بشكل عام لا سيما إذا عرفنا أن 60 في المائة من سكان أفريقيا الشمالية يقل عمرهم عن 30 سنة، وغالبيتهم لا يتوفرون على وسائل لكسب قوت يومهم. واليوم بحكم وسائل التواصل المتوفرة أصبح جميع الشباب بمن فيهم القاطنون في مخيمات تندوف على اطلاع بما يجري خارج محيطهم. ويتساءلون: كيف يعقل أننا لا نتوفر على فرص مثل الآخرين؟ وهو ما يجعلهم يطالبون بإيجاد حل للخروج بهم من هذه البيئة الصعبة والقاسية. وأود هنا الحديث عن اتحاد المغرب العربي، الذي يعرف حالة جمود بسبب استمرار نزاع الصحراء الغربية. ولو تحقق هذا الاتحاد لتوفرت فرص كثيرة للاقتصاد، وخلقت مناصب شغل لانتشال هؤلاء الشباب من المجهول.
* حذرتم قبل عامين من مخاطر قيام كيان يدعى «ساحلستان» على أبواب المغرب العربي إذا لم يتم حل قضية الصحراء الغربية في أقرب وقت. ما المعطيات التي جعلتكم آنذاك تتنبأون بما سيحصل في منطقة الساحل؟
- إن الإرهاب تزايدت قوته وسطوته في المنطقة وهو ما اختزلته في كلمة «ساحلستان». فهناك ارتباط في شمال مالي بين تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي «أكمي»، والحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا (موجاو)، كما أن الأمر هنا يتعلق بمنطقة من دون حدود حقيقية، ويمكن عبورها بسهولة، بمعنى أنه يصعب مراقبتها. فحدود مالي ليست بعيدة عن جنوب غربي الجزائر ، فهناك بعض المناطق لديها قابلية للانفتاح على فرص الإرهاب، أيضا هناك عامل الأشخاص الذين يناوئون أولئك الموجودين في السلطة، وربما هؤلاء بدورهم يتساءلون عن كيفية رصد الإسلاميين المتطرفين. وحسب اعتقادي، لم يسبق لجبهة البوليساريو أن كانت على علاقة بالإسلام المتطرف، بيد أنه في اللحظة التي يكتشف فيها سكان المخيمات أن لا تغيير يحدث على أرض الواقع، وأن المستقبل منعدم، وأن القادة لم يقوموا بأي جهد لتحقيق ذلك، فإن التطرف سيكون هو البديل.
للاطلاع على اللقاء من المصدر يرجى زيارة الرابط التالي :
http://www.aawsat.com//details.asp?section=4&article=690364&issueno=12310

الأحد, أغسطس 12, 2012 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا