الكاتب الجزيرة
وقال قائد المجلس العسكري للثوار في طرابلس عبد الحكيم بلحاج إن المدينة تقع تحت سيطرتهم، وإن هناك ما سماها "جيوبا بسيطة" ما زالت تقاوم في بعض الأماكن القليلة، ودعاها إلى "وضع السلاح والانضمام إلى الشعب الليبي".
كما دعا بلحاج -في تصريح للجزيرة- كل مواطني طرابلس إلى الحفاظ على مدينتهم ومنشآتها ومؤسساتها، وحفظ أمنها. وقال "نريد أن نبني بلدنا جميعا، تأمين العاصمة مسؤولية كل سكانها، لسنا مسؤولين وحدنا
وقال مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد إن الثوار غيروا اسم هذه الساحة -التي كان أنصار القذافي يتجمعون فيها من قبل- لتصبح "ميدان الشهداء"، وأكد أنه ليس هناك أي حرس في مدخل باب العزيزية، الذي يتحصن فيه القذافي.
وأظهرت الصور التي بثتها الجزيرة مواطنين ليبيين يحتفلون بنصر الثوار ويرفعون شعارات مناهضة للقذافي، من قبيل "يا قذافي موت موت الشعب الليبي كله خوت (إخوة)"، و"ليبيا حرة حرة والقذافي يطلع برا"، و"دم الشهداء ما يمشيش هباء
وأفاد الثوار بأنهم سيطروا على 95% من طرابلس، وأن أحياء بن عاشور وفشلوم وزاوية الدهماني وسوق الجمعة وتاجوراء وعرادة والسبعة تحت سيطرتهم، وكذا مقر شركة هواتف متنقلة ومبنى الإذاعة والتلفزيون، التابع لنظام القذافي
وأشارت مصادر للجزيرة إلى أن الكتيبة المكلفة بحماية القذافي سلمت نفسها وقررت إلقاء السلاح، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن قائد كتيبة حماية طرابلس أمر بإلقاء السلاح وفتح بوابات طرابلس.
كما نقل المراسل عن مصادر الثوار تأكيدهم اعتقال أكثر من 100 أسير من كتائب القذافي في الساعات الماضية
وتمكن الثوار من إطلاق سراح السجناء في سجون كل من تاجوراء وبوسليم والجديدة، وتم تحرير آلاف من المعتقلين السياسيين كانوا فيها، وتمكن بعضهم من التواصل مع ذويهم في مدينة بنغازي
وتحدثت مصادر عن انسحاب الكتائب وتخليها عن الزي العسكري، وهي تحتمي بمبنى باب العزيزية، في حين أفادت مصادر أخرى بأن هناك وجودا مكثفا لكتائب القذافي في فندق ريكسوس بطرابلس وفي محيطه، مرجحة أن يكون فيه بعض المسؤولين في نظام القذافي
ولم يعرف بعد المكان الذي يختبئ فيه القذافي، إلا أن متحدثين باسم الثوار أكدوا أنه ما زال في طرابلس، بينما رجح آخرون أن يكون لاذ بالفرار إلى مسقط رأسه في مدينة سرت التي تبعد 400 كيلومتر عن العاصمة
وفي السياق قال الصحفي الليبي فتحي بنعيسى -في اتصال هاتفي مع الجزيرة صباح اليوم الاثنين- إن مصادر عسكرية أكدت له أن ضباطا منشقين عن القذافي دخلوا في اشتباك مع حرسه الخاص قرب مستشفى تاجوراء بضواحي طرابلس، ويحاولون اعتقاله
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر للجزيرة أن رئيس حكومة القذافي البغدادي المحمودي، وعبد الله منصور، أحد المسؤولين في قطاع الإعلام بنظام القذافي، موجودان في فندق "بارك إن" بمدينة جربة التونسية، وأن الجيش التونسي يمنع حشودا من الليبيين من دخوله
.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق