حمدي ابراهيم
كان يا مكان في سالف الزمان زمن المعارك والبطولات والأمجاد الصحراوية ضد الغزو المغربي أن الجيش الصحراوي كبد العدو خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد فتوافد الصحفيون الأجانب من كل فج عميق على مخيمات العزة والكرامة للاستفسار عن هده الظاهرة الغريبة المتمثلة في شعب بسيط يقاوم جيشا كبيرا مسلحا تسليحا جيدا وحديثا مدعوما من الغرب ودول الخليج ..وفعلا قامت صحفية أجنبية بطرح سؤال استهزائي وتهكمي على شيخ وحكيم الصحراء محمد لمين : انتم شعب بدوي فكيف استطعتم أن تسقطوا طائرات حربية للمغرب؟؟
فكان جواب الحكيم:نحن شعب بدوي نستدل على طريقنا باحتساب النجوم فادا وجدنا نجمة زائدة نضربها فتسقط لنا طائرة من السماء.. أصبحنا نتسامر بالحديث عن الأمجاد وعن الأيام الخوالي .. وتناسينا الحرية والاستقلال وان هناك وطن محتل يسمى الصحراء وان هناك شعب مشرد، لاجئ في ارض غير أرضه وجزء منه في أرضه يهان وينكل به مسجون ومكبل ومشلول الحركة من طرف غزاة محتلين ..ولله لقد أصبحنا مثل حكايات الجدة التي تحكيها لأحفادها ويا خوفي من أن نصبح نحن قصة منسية على أطراف الوطن
..