اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

مقالات

احوال الطقس بالعيون المحتلة

المستقبل على الفيسبوك

الداخلة المحتلة تشهد مواجهات عنيفة بين المناضلين الصحراويين و قوات الاحتلال

كتب بواسطة : futurosahara on 27‏/08‏/2011 | السبت, أغسطس 27, 2011

شهدت مدينة الداخلة المحتلة مواجهات عنيفة بين المناضلين الصحراويين و قوات التدخل السريع من شرطة و قوات مساعدة التابعة للدولة المغربية المحتلة وذلك بعد تعليق أعلام وطنية من الحجم الكبير بالقرب من محكمة الإحتلال وذلك تضامنا مع مدينة العيون المحتلة و مع المعتقلين الصحراويين وللتذكير فإن المناضلين الصحراويين دافعوا بإستماتةعن الاعلام الصحراوية وأستمرت المواجهات لمدة نصف ساعة بمنطقة ابيتكات عشرة فتحية نضالية للمناضلين بمدينة الداخلة المحتلة على هذه العملية النوعية
المامي اعمر سالم
السبت, أغسطس 27, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

الخارجية الجزائرية تفند بشكل قاطع خبر عبور موكب سيارات قادمة من ليبيا إلى الجزائر

الجزائر- فندت وزارة الشؤون الخارجية  الجزائرية يوم السبت "بشكل قاطع" الخبر الذي تناقلته بعض أقسام التحرير و وكالات الأنباء و الذي يفيد بأن موكب سيارات عبر الجزائر قادما من ليبيا.
و في رده عن سؤال لوكالة الانباء الجزائرية حول هذا الخبر صرح الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن "الجزائر مستهدفة منذ أشهر بوابل من الأخبار الكاذبة و التي ظهر طابعها المضلل في العديد من المرات" مشيرا إلى أن "الأمر كذلك بالنسبة للخبر الذي بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط بشأن سيارات مرسيدس يزعم أنها عبرت الحدود الجزائرية-الليبية".
و أكد الناطق الرسمي أن "هذا الخبر لا أساس له من الصحة و نفنده بشكل قاطع".
السبت, أغسطس 27, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

واشنطن "تحترم كثيرا" دور الجزائر بخصوص الأزمة في ليبيا

السفير الأمريكي بالجزائر
الجزائر - أكد السفير الأمريكي بالجزائر هنري انشر أن بلاده "تحترم كثيرا " دور الجزائر بخصوص الأزمة في ليبيا ونوه باحترامها وتنفيذها للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص الأحداث التي يعيشها هذا البلد.
وقال السفير الأمريكي في حديث لوكالة الانباء الجزائرية " احترم كثيرا دور الجزائر في هذه الأزمة ونحن ندرك طبعا أن الجزائر في وضع صعب جدا لان ليبيا بلد جارة لها وبذلك لابد أن نعترف بهذه الوضعية ".
وأضاف انشر قائلا " نحن نعترف باحترام الجزائر وتنفيذها للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة و نعتقد تماما أنها أيدت هذه القرارات ونفذتها".
وأشار إلى اجتماعي الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية المقبلين وما يمكن أن يتمخض عنهما من قرارات متعلقة بمسالة الاعتراف بالحكومة الجديدة المرتقبة بليبيا. وقال في هذا الصدد " لا أعرف بعد موقف الجزائر حول ذلك لكنني اعرف أنها تؤيد أي قرار يصدر عن هاتين المنظمتين الإقليميتين".
وفي رده عن سؤال حول المخاوف التي أبدتها واشنطن بخصوص التداعيات الوضع الأمني في المنطقة جراء الأحداث التي تمر بها ليبيا أكد السفير الأمريكي " انه في الوقت الحالي وفي هذه الفترة الانتقالية يمكن أن نقول أن الوضع خطير خاصة عندما نسمع أخبار عن فتح مخازن الأسلحة" مذكرا بما عايشه في العراق كسفير سابق لبلاده ببغداد معتبرا تهديدا للبلدان المجاورة.
ومن جهة أخرى وحول الانسداد الذي تعرفه القضية الوطنية قال  السفير الامريكي أن هذه القضية لا زالت تراوح مكانها مشيرا إلى أن هناك عملية داخل الأمم المتحدة وان بلاده مستعدة لتقديم " أي مساعدة" لجهود المبعوث الاممي الخاص كريستوفر روس . واستطرد قائلا : " موقفنا هو اننا نؤيد هذه العملية واي نتيجة تنبثق عنها فهي مقبولة".
السبت, أغسطس 27, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

الحكومة الصحراوية تدعو إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة بشأن توقيف صحراويين بليبيا


 دعت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و بشكل "مستعجل" إلى تشكيل "لجنة تحقيق مستقلة" من أجل إماطة اللثام أمام الرأي العام العالمي عن حقيقة اتهامات مغربية حول مشاركة مزعومة لعناصر من جبهة البوليساريو في الأحداث الدائرة في ليبيا.
وأبرزت الحكومة الصحراوية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الصحراوية يوم السبت أن "السلطات الليبية الجديدة ممثلة بالمجلس الوطني الانتقالي مدعوة من جانبها إلى إصدار تكذيب عاجل لهذه الاتهامات المختلقة الصادرة عن المحتل المغربي وذلك من أجل مصلحة الشعبين الليبي والصحراوي أولا وكذا مصلحة جميع شعوب المنطقة".
وفندت الحكومة الصحراوية و جبهة البوليساريو توقيف محاربين صحراويين مزعومين من أنصار النظام الليبي من قبل المجلس الوطني الانتقالي الليبي. وأبرزتا في هذا السياق أن ما ذكرته وكالة الأنباء المغربية في برقية إخبارية يوم 25 أوت من "أن مرتزقة وعددهم 556 من جبهة البوليساريو تابعين لقوات القذافي تم إلقاء القبض عليهم من قبل جنود المجلس الوطني الانتقالي" معلومات "كاذبة" و"عارية عن الصحة".
وأكدتا أن "مثل هذه الافتراءات دليل دامغ يبرهن على وجود حملة منظمة من الأكاذيب مدبرة من قبل الدولة المغربية ضد الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو" مشيرين إلى أن تلك "الأكاذيب و الافتراءات" المغربية تستهدف "الإساءة" إلى قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل الحرية و تقرير المصير والاستقلال.
السبت, أغسطس 27, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

الشروق الجزائرية : اعتداء ارهابي يوقع 17 قتيلا و29 جريحا بالجزائر

تفجير انتحاري استهدف الاكاديمية العسكرية بشرشال


والهجوم الذي اسفر ايضا عن 29 جريح 9 منهم في حالة حرجة ، وقع قبل اقل من عشر دقائق من موعد الافطار، قرابة الساعة 19,30 (18,30 ت غ) حين فجر انتحاريان، يستقل احدهما دراجة نارية، نفسيهما عند مدخل الاكاديمية العسكرية. حيث استغل الارهابي الثاني تجمع الجنود لايقاف الارهابي الاول عند مدخل الاكاديمية قبل ان تحدث المجزرة بتفجير الارهابي الذي كان على متن دراجة نارية نفسه وسط الجنود حسب ما اكده المصدر الرسمي .
وقد تم نقل الجرحى الى مستشفيات المدن المجاورة والى المستشفى العسكري للجيش في الجزائر العاصمة، بحسب المصدر نفسه.
وكثفت المجموعات الاسلامية منذ بداية شهر رمضان اعتداءاتها في شرق الجزائر وخصوصا في منطقة القبائل.
واغتيل شرطيان بالرصاص مساء الثلاثاء في الحسناوة في منطقة برج بو عريريج على بعد حوالى 220 كلم جنوب شرق العاصمة الجزائر، وفق المصدر نفسه.
كذلك، قتل عسكري وجرح اثنان اخران مساء الثلاثاء في انفجار قنبلة لدى مرور قافلة للجيش في منطقة طوارقة الجبلية قرب بومرداس (50 كلم شرق العاصمة الجزائر)، .
وقتل ثلاثة مدنيين وجرح اثنان اخران في 19 اوت في منطقة تبعد 25 كلم جنوب تيزي وزو في اشتباك مع مسلحين حاولوا خطف احد سكان هذه المنطقة.
وكانت تيزي وزو مسرحا لاعتداء انتحاري تبناه الفرع المغربي للقاعدة، اي تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في 14 اوت ضد الامن الولائي في هذه المدينة واوقع 33 جريحا بينهم صينيان.
السبت, أغسطس 27, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

صور لقمع قوات الاحتلال بالعيون

كتب بواسطة : futurosahara on 26‏/08‏/2011 | الجمعة, أغسطس 26, 2011

اقدمت سلطات الاحتلال المغربي اليوم 25/08/2011 على تفريق وقفة سلمية بالقوة مما ادى الى ضرب بسيارة الشرطة كل من رقية الحواصي و حمادي زيبور و الطفل الصغير زديدات 



الجمعة, أغسطس 26, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

التعاون الخليجي يرحب بالمخزن لا المغاربة

كشف مجلس التعاون الخليجي ان قبوله انضمام المغرب إليه لم يكن ترحيبا بالمغاربة.. أو على الأقل هذا ما اتضح من خلال المعطيات التي بدأت تنكشف لتبرز للعيان بخصوص هذا الأمر.

الموقع الإلكتروني "إيلاف" كشف بأن الوفد المغربي المتنقل لنقاش "مجلس الخليجي" قد صُدم من العرض الذي كان غير مرحب بتاتا بالمواطنين المغاربة..
ووفقا لذات المصدر فإن الخليجيين رحبوا بانضمام المغرب، كدولة، إلى مجلس التعاون الخليجي على ألاّ يقيم المغاربة بدول المجلس دون بطائق إقامة، وألاّ يعملوا على التملّك داخل الخليج، وكذا ضرورة تحصلهم على التأشيرات، كما هو معمول به حاليا، قبل التمكين من الولوج إلى تراب هذه الدول المتقدمة بعرضها المهين. والذي يفهم منه ان بلدان الخليج ترحب بانضمام المخزن المغربي رغبة منها في الاستفادة من تجاربه في قمع التظاهرات السلمية والتي كان اخرها بمخيم اكديم ازيك ، وهو ماتحتاجه دول الخليج من اجل قمع اي ثورة شعبية منادية بالديمقراطية .
الجمعة, أغسطس 26, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

جبهة البوليساريو تفند ما أوردته وكالة الإنباء المغربية حول مشاركة عناصر من البوليساريو في أحداث ليبيا (نص البيان)


بئر لحلو 26اغسطس2011(واص) - فندت اليوم الجمعة ، جبهة البوليساريو ، مزاعم وأكاذيب نشرتها وكالة الإنباء المغربية حول مشاركة عناصر من البوليساريو في الأحداث الأخيرة الدائرة في ليبيا ،وذلك في بيان لوزارة الإعلام الصحراوية فيما يلي نصه بالكامل

الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

وزارة الإعلام
بيان صحفي

أعلنت وكالة الأنباء المغربية الرسمية في برقية لها يوم 25 غشت 2011 أن "حوالي 556 مرتزقا من جبهة البوليساريو تم جلبهم لدعم قوات القذافي، قد تم اعتقالهم من طرف مقاتلي المجلس الوطني الانتقالي".

إن خبرا كهذا، لا يعدو أن يكون سوى مادة إضافية ضمن الحملة الإعلامية الممنهجة والقائمة مذ عقود من الزمن، والتي ينتهجها المحتل المغربي باللجوء إلى الكذب والتلفيق بشكل مدروس ومتواصل بهدف إلصاق التهم الباطلة وربط كفاح الشعب الصحراوي وحركة تحريره الوطنية جبهة البوليساريو بكل اشكال الجرائم، ابتداء من المخدرات والإرهاب وانتهاء بإرسال المرتزقة ...... الخ. ولتحقيق ذلك، لم تدخر المملكة المغربية، في أي يوم من الايام، جهدا من خلال تأجير مجموعات الضغط "اللوبيات" وشراء الذمم وخلق صفحات للتسميم على الانترنت وكذا نشر تقارير ودراسات في هذا الصدد، بطلب مباشر من الرباط.

إن حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو لتنفيان بشكل قاطع هذه الأكاذيب التي تهدف إلى المساس من نبل قضية الشعب الصحراوي وعدالة كفاحه الوطني من أجل الحرية وتقرير المصير، وتؤكدان أن مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الشجعان، لم ولن يشاركوا في اي نزاع خارج حدود الجمهورية الصحراوية، وأن مهمتهم الحصرية كانت وستبقى تحقيق السيادة الوطنية ووحدة تراب الجمهورية الصحراوية.

إن المملكة المغربية تسعى، من خلال نشرها لهذه الأكاذيب، إلى تحريف الوقائع المعروفة بشكل واضح بالنسبة للرأي العام الدولي ولكل الحكومات التي تتابع عن قرب تطورات النزاع في الصحراء الغربية والوضع في المغرب العربي. فالعالم كله على علم بأن نظام القذافي قد أوقف كل أشكال الدعم لكفاح الشعب الصحراوي ضد التوسع المغربي منذ يوليوز 1982، قبل أن يوقع مع المملكة المغربية، لاحقا، اتفاقية مايعرف ب"الاتحاد العربي الافريقي" سنة 1984.

لقد انخرط محور الرباط – طرابلس في مسار من المتاجرة والمقايضة على أساس دعم ليبي متعدد الأوجه للمغرب بالمال والسلاح في حربه التوسعية ضد الشعب الصحراوي. بالمقابل، عمدت المملكة المغربية إلى تسليم معارضين ليبيين لاجئين بالمغرب من مثل العقيد محياشي ورفاقه، وكذا تعقب ومتابعة المعارضين الليبيين في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى مساع دائمة من طرف الرباط من أجل تجميل صورة العقيد لدى بعض العواصم.

ومنذ ذلك التاريخ، لم تدخر المملكة المغربية ونظام القذافي أي جهد من أجل ضرب مقاومة الشعب الصحراوي على المستويين العسكري والدبلوماسي وخاصة على مستوى الساحة الإفريقية.

إن حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو، لتدعوان وبشكل مستعجل إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة من أجل إماطة اللثام أمام الرأي العام العالمي عن حقيقة هذه الاتهامات الخطيرة الواردة في نص برقية وكالة الأنباء المغربية.

كما أن السلطات الليبية الجديدة، ممثلة بالمجلس الوطني الانتقالي مدعوة من جانبها إلى إصدار تكذيب عاجل لهذه الاتهامات المختلقة الصادرة عن المحتل المغربي، وذلك من أجل مصلحة الشعبين الليبي والصحراوي أولا، وكذا مصلحة جميع شعوب المنطقة.
واص
الجمعة, أغسطس 26, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

فيا قابعا في الكهف / محمود بابيت



أَ
 أَتنسج حَولك الأقدار               
شباك  لأطياف بنات عبقر العاقات؟
السابحات بسواقي السقم, المتكحلات برموش الاحلام ؟ ..القاطنات قمم العمائم 
المارقات, الشاردات حذوا الشواطئ, الغارقات في الأعماق
المنحوتات على صخر الأجواد
  
أنت كالذي يفتش عن خيط  رفيع يوصله بنسيج هائم في بحر الأسئلة مشكلا شراكا واهنا. قد يوقع بعابر الأثير ليخطف  من ثناياه أبجدية  تتشكل في مهدها بين جدران تتنفس الدمس من فوهة النتانة  و الرطوبة و صدى حلقات طوق الأغلال.   
و قد يخفق فيزيد إشكالا على إشكال ليبيت معلقا كحبال تتدلى من سقف لا هي مرتبطة  بالتيار و لا للتيار سبيل لشانق الأنفس المتعبة  في كنف هذا الكهف الممنوع من رؤية  الشمس  و النجوم و القمر, الممنوع من طعم الحياة فيجمع هكذا كرماد نار أًشعلت ساعة المقيل   من زائرات الإنس, غازيات الفكر, مجملات الجمل, ملهمات القوافي, ساقيات القرب في الرمضاء؛ ساكبات لبن الرحيل   . حاضنات الجموع  بالجود و الكرم, حاملات الغيد لسمو النبل و  الشرف . سارقات الوطء بين سطور يمشي عليها الوطن معكوف العنق مجذوب النفس.
ناحتات تماثيل أشلاء الوطن النازف بالتهريب و البتر و التجفيف و جرف  أعماق بحاره  و إبادة  أحائه من أخطبوط و حبار و قرش و دلفين باسم مسالم و أصناف نادرة هي في طريق الزحف الأخير نحو اليابسة لتعلن تضامنها مع أهالينا في المدن المحتلة و المحررة على حد السواء.    
فيا قابعا في الكهف, أتنسج حولك الأقدار شباك من أطياف بنات عبقرالقاطنات قمم العمائم.السابحات بسواقي السقم, المتكحلات برموش الاحلام.؟
المارقات, الشاردات حذوى الشواطئ, الغارقات صوب الأعماق, المنحوتات على صخر الأجواد , الممنوعتات من وقفة تعبر عن شغفهن بمياه الغدير و الأبار و ظلال الطلح و الغيوم و بلح النخيل و رغيف الطحين .
يا حرفا يدب بين الأنامل,  يحبو   تحت الكف. متى نراك ترفرف فوق ناصية الأهرام؟   كعناكب تنسج  خرائطا, تتكفن بها فيلة على شاكل بعوض الفتك في ضفة الساقية المجففة  بالعنقود و العناق و الأعاصير و ريح السموم و بعض الشوق و بقية الحنين.
    يا حرفا لما تتصاغر في ضحى الربيع و يطول سباتك العميق  تحت عباءة الكهنة ممن صوروا  " الوطن " قافلات و تبرعات و صناديق للقَبيل قد تراها  تسمن و تغني السطو و الشجار و الفتنة بين قلوب متحابة منذ أزل الأولين. 
    لن نعود إليك أيها الوطن المثقل بنا  , بمد آيادينا , بتوزيع بسماتنا, برفع الرايات البيضاء, ببصمات رؤوس أصابعنا الملوثة  بالوخز و طعن الظهر؛ بهاماة مغروزة بوهم العظمة و تصغير الأوطان, بالخطابات المعسولة بمنفى يكاد  يكون وطنا, بخرائط مطبوعة على جبين الوطن الذي لم تكتمل لحمة مفاصيله ؛ بمواطَنة أخطوبوطية الشكل, صماغية اللب تفسخها  درجة الولاء إن خفضت عبر سلم لست منه و ليس منك .
   محمود بابيت
الجمعة, أغسطس 26, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

الاعلام المغربي والكذب على المكشوف / سعيد زروال


تحاول وسائل الاعلام المغربية خاصة المواقع الاليكترونية والقنوات التلفزيونية ، الترويج لبعض الاكاذيب تتعلق بصلة مزعوة لبعض مرتزقة القذافي بجبهة البوليساريو، رغبة منها في تشويه نضال الشعب الصحراوي الذي كان مساندا ولايزال لكافة القضايا العادلة في العالم ولكافة الثورات التحررية ومنها ثورات الشعوب العربية ضد انظمتها الديكتاتورية ، وهي بذلك تحاول إخفاء الشمس بالغربال ، لانه من غير المنطقي ان الشعب الذي شجع بقية الشعوب العربية على الثورة ضد حكامها سيلجاء يوما الى اسلوب الاسترزاق الذي لاوجود له الا في مخيلة من اخترعوا اكذوبة ان هناك جنود ينتمون الى البوليساريو يقاتلون الى جانب القذافي.

والمفارقة ان ثوار ليبيا اثبتو وبالدليل تورط بعض المرتزقة الافارقة في الحرب الليبية بعرضهم لبطاقات هوية وجوازات سفر لهؤلاء المرتزقة ، بينما لم يقدموا ولاكثر من 6 اشهر ولو دليل واحد على تورط ايا من ماضلي جبهة البوليساريو في هذه الحرب.

وامام هذه الحرب الاعلامية الهادفة الى تشويه نضال الشعب الصحراوي لازالت قيادة البوليساريو عاجزة عن الرد على تلك الاتهامات الباطلة والهادفة الى تحويل الانظار عما تشهده المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من حملة قمع دموية وحصار اعلامي خاصة على ابطال انتفاضة مخيم اكديم ازيك عقابا لهم على عملهم البطولي بعد تلك الملحمة التي حررت الكثير من الشعوب العربية.

اننا والحال هذه اصبحنا اشبه مايكون بالعاجز عن الدفاع عن نفسه بينما وسائل اعلام العدو المغربي تتفنن في تشويه كفاح الشعب الصحراوي في محاولة منها لكسب نقاط جديدة في مرحلة مابعد نظام العقيد القذافي .

نقول في الاخير للقائمين على الآلة الدعائية المغربية بان مسيرة نضال الشعب الصحراوي اكبر من اي يطالها اي ضرر بسقوط نظام القذافي، وعليهم اخذ الدرس من رهانهم الفاشل زمن الحرب الباردة من ان القضية الصحراوية ستنتهي مع انهيار الاتحاد السوفيتي ، لان صمود القضية الصحراوية العادلة لاكثر من 20 سنة بعد سقوط جدار برلين لهو اكبر دليل ان القضية هي قضية شعب يناضل من اجل حقه في الحرية والاستقلال ولاعلاقة لها بالمتغيرات سوى كانت اقليمية او دولية .
الجمعة, أغسطس 26, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

من طرابلس الى البوليساريو / سعيد زروال

كتب بواسطة : futurosahara on 25‏/08‏/2011 | الخميس, أغسطس 25, 2011



شاءت الصدف وان شاركت مع بداية الثورة الليبية في برنامج نقطة حوار على قناة البي بي سي البريطانية حول الاحداث بليبيا ، وقد عبرت حينها عن وجهة نظري حول ما يجري بذلك البلد واعلنت عن تأييدي لثورة 17 من فبراير، وبعد بث البرنامج تلقيت العديد من الانتقادات من قبيل ان القذافي هو اكبر المساندين للقضية الوطنية  ومن الواجب تاييده ولو من باب رد الجميل .
 
عند ذكر القذافي لابد من ذكر فضائله على الشعب الصحراوي بصفته احد القادة العرب القلائل الذين قدموا يد العون والمساندة للشعب الصحراوي في سنوات نضاله الاولى ضد المحتل المغربي ، لكن بذكر القذافي لابد كذلك من تذكر سياساته المتضاربة والمتذبذبة فبعد دعمه للشعب الصحراوي ادار الظهر لجبهة البوليساريو عام 1984 بمجرد تقاربه مع نظام المحتل المغربي ، وبسرعة البرق حول دعمة السياسي والعسكري من الطرف الصحراوي الى المعسكر المعادي. كما لاننسى الرد المذل الذي اصدرته حكومة العقيد والذي حاولت من خلاله التقرب الى المملكة المغربية بعد احتجاجها على استقبال رئيس الدولة في احد اعياد احتفالات الفاتح من سبتمبر، اضافة الى الوصف المهين الذي اطلقه العقيد على الشعب الصحراوي بعد موافقته على وساطة الولايات المتحدة الامريكية عن طريق وزير خارجيتها السابق جيمس بيكر.

وبسبب المداخلة السالفة الذكر دخلت في جدال مع البعض حول لمن ستكون الغلبة في النهاية في المشهد الليبي والمشكلة ان جل المحاورين كانو شبه متيقنين من ان العقيد سيحم المعركة لصالحه ، الا ان الرياح جرت عكس مايتمناه العقيد وانصاره داخل وخارج الجماهيرية ، لانه وبكل بساطة في الحروب الحديثة اصبحت هناك حسابات دقيقة تحدد وللوهلة الاولى الخاسر والرابح وبالتالي هامش المناورة يضيق اكثر امام الراغبين في التخندق مع هذا الطرف او ذاك ، وهو ماحدث لقيادة البوليساريو التي لم تحسن التخندق كعادتها ولم تأخذ العبرة من تخندقها الخاطيء اثناء الحرب الباردة امام المحتل المغربي ، الذي وكعادته لازال يحسن سياسة التخندق واللعب على اكثر من وتر خاصة في الازمات المعقدة كالازمة الليبية .
فوسائل الاعلام الصحراوية الرسمية تجاهلت كل ما يحدث في ليبيا حتى دخول الثوار الى طرابلس وبعد ان تيقن العالم ان القذافي اصبح في خبر كان ، وحتى بعد تصفح بعض المواقع الاليكترونية المحسوبية على النظام الحاكم نرى انها تتخذ مواقف مناؤية للثورات الشعبية وذلك عن غير قصد او رغبتا في التقرب الى النظام الحاكم والابتعاد عما من شأنه ان يعكر مزاج هذا الاخير.

لاندري لماذا نجد انفسنا دوما مجبرين على اللحاق بالركب بعدما ضيعنا فرصة ركوب الموجة من اولها ، لان موقفنا من الثورة الليبية يزداد تعقيدا يوما بعد يوم خاصة في ظل حملات التضليل المغربية ونشوة النصر لدى حلفاء باريس في شمال افريقيا وعلى رأسهم الرباط التي سارعت الى الاعتراف بالنظام الجديد بطرابلس.
اما القيادة الصحراوية فلم تحسم موقفها بعد وبالتأكيد فانها ستبعث برسالة تهنئة في القريب العاجل الى المجلس الانتقالي تهنئه فيها على نجاح ثورة 17 من فبراير، هذا ان كانت هناك قنوات اتصال بين الجانبين  ، متناسيتا العقبات وحملة التشويه الكبيرة التي قامت بها نفس القيادة من اجل تشويه النسخة الصحراوية من ربيع الثورات العربية ممثلا في شباب الثورة الصحراوية عن طريق حملات الدعاية المغرضة والمضللة للرأي العام الصحراوي مستفيدتا في ذلك من عزلة المخيمات عن العالم الخارجي .
كما ان السيد رئيس الدولة والامين العام للجبهة سينسى كذلك تصريحه لجريدة الخبر الجزائرية في شهر جويلية الماضي بوصفه للثورات العربية بالظاهرة الفوضوية متناسيا ان احداث مخيم اكديم ازيك هي التي شجعت كل المنطقة العربية على الانتفاضة في وجه انظمتها الديكتاتورية.
لقد كتب على الشعب الصحراوي ان يدفع وفي كل مرة ثمن التخندق الخاطئ لنظامه الحاكم الفاقد لاي استراتيجية واضحة في التعامل مع الازمات الدولية ، فالتزام البوليساريو الرسمية بسياسة الحياد المبهم المائل الى تأييد العقيد المخلوع ستكون لها انعكاساتها السلبية على القضية الوطنية الصحراوية ، وكل هذا بسبب الاعتماد على مستشاري الوهم والذين يعتمد عليهم السيد الرئيس في كافة قراراته الخارجية رغم ان افكار الكثير منهم تعود الى زمن الحرب الباردة.
لطالما كرر النظام الصحراوي خاصة في ندوة الشباب التي عقدت شهر جوان الماضي بالداخلة ان الوضع الصحراوي يختلف عن مصر وتونس ولكن ماذا سيقول عن ليبيا؟، التي كان لها نظام نسخة طبق الاصل من نظام المؤتمرات الشعبية الذي وضع اسسه قائد الثورة الليبية العقيد المخلوع معمر القذافي واستوردته القيادة الصحراوية بنسخته الاصلية بعدما رأت فيه ضالتها التي ستمكنها من احتكار المشهد السياسي الصحراوي لاكثر من ثلاثة عقود .

لذا اصبح من الضروري على النظام الحاكم في جبهة البوليساريو طرح الاسئلة التالية في مؤتمره القادم : هل نظام المؤتمرات الشعبية لازال متلائم مع التطورات التي تعرفها المنطقة ؟، وماهو جدوى الاستمرار في الاحتكام لنظام حكم فقد شرعيته في بلد نشأته اي جماهيرية القذافي العربية العظمى؟ .
سينظر العالم الى البوليساريو وفي حال عدم قيامها باي عملية تعديل لنظامها السياسي بانها نسخة لم تعد قابلة للاستخدام من نظام المؤتمرات الشعبية البائد، وسيلعب المحتل المغربي دوره في تأليب الراي العام الدولي ضد النظام السياسي الحاكم في جبهة البوليساريو .
لذا وحرصا منا على صمود كفاح الشعب الصحراوي في وجه العواصف الخارجية ندعو مهندسي السياسة الداخلية الصحراوية الى اعادة النظر في الكثير من القوانين المعمول بها في الساحة السياسية وعلى رأسها احتكار القرار السياسي من قبل قدماء مناضلي جبهة البوليساريو ، واشراك الرأي الاخر وفتح المجال لحرية الرأي والتعبير ، ومحاولة التوفيق بين الوضع الاستثنائي لحركة تحرير وطنية والتطورات التي تعرفها المنطعة العربية ، والتي يبدو انها لاتستثني بالضرورة الحركات التحررية ، والا فان الدور القادم سيكون وبكل أسف على النظام الحاكم بجبهة البوليساريو وهو ماقد تترتب عنه اثار وخيمة على كفاح وصمود الشعب الصحراوي . خاصة وان باريس العدو اللدود للبوليساريو خارجيا اصبح لها اكثر من موضع في المنطقة المغاربية ، وبالتالي فالسياسة الفرنسية المعروفة بعدائها لقضية شعبنا العادلة ستكون حاضرة وبقوة في رسم الخارطة المستقبلية لمنطقة شمال افريقيا . هذا ناهيك عن انضمام النظام الليبي الجديد الى الاصوات المعارضة لعضوية الجمهورية الصحراوية بالاتحاد الافريقي الذي كان نظام القذافي عضوا مؤثرا في قراراته .

وبعد سقوط نظام القذافي وتسلم النظام الصحراوي لوسام اقدم نظام في القارة الافريقية والعالم العربي ، سيحاول المحتل المغربي ان يزيد من ضغوطه على نظام الجبهة بادخاله لمصطلحات جديدة في جولات المفاوضات العبثية ، من قبيل إنهاء حكم الحزب الواحد واحتكار الساحة السياسة واشراك المعارضة في المشهد السياسي لذا من مصلحتنا البدء في حوار وطني شامل يمهد لارساء اصلاحات سياسية ودستورية قبل ان تفرض علينا تلك الاصلاحات بيد خارجية حينها قد لاينفع واندماه .
يجب اخذ العبر مما حدث بليبا واولها عدم الرهان على الجواد الخاسر خاصة الجواد الذي لايؤتمن جانبه مثل السياسة المتناقضة للعقيد القذافي ، والاسراع في قراءة المستجدات على الساحة الدولية والتخندق حيث تكمن المصلحة الوطنية وعدم التخندق حيث يتخندق الحلفاء لان امكانات الحلفاء قد تقيهم شر اي مفاجأة غير محمودة العواقب .

كما انه يجب على نظامنا الحاكم الاسراع في الاصلاحات السياسية لان منطق عصر الثورات العربية اصبح يقول بعد سقوط طرابلس : من لم يسقط بالتظاهرات السلمية سيسقط بالمقاومة المسلحة ... تعددت الاسباب والسقوط واحد .
الخميس, أغسطس 25, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

حكام العرب اغبياء لن يأخذوا الدرس / طاهر زموري

كتب بواسطة : futurosahara on 24‏/08‏/2011 | الأربعاء, أغسطس 24, 2011


أولا تحية للشعوب العربية في تونس ومصر وليبيا بإزاحة الطغاة الذين حكموا شعوبهم بالقمع والقتل والتعذيب والنهب, فكلكم طغاة ياحكام العرب من المحيط إلى الخليج سواء كنتم ملوكا أو أمراء أو رؤساء, تنهبون وتسرقون تقتلون وتدمرون تفسدون وتمرحون لا دين ولا أخلاق لكم , إنكم لن تأخذوا العبرة والدرس من إخوانكم القتلة بن علي ومبارك والقدافي لأنكم أغبياء متمسكون بالسلطة والسلطة لن تدوم لأي طاغي من الطغاة مهما طال الزمن تفرضون على شعوبكم البيعة والوالاء بتحريف أيات القرأن الكريم لجعلها لصالحكم وكيف تجوز البيعة والولاء وأنثم المفسدون وأنثم القتلة وأنثم الناهبون وكيف تجوز الطاعة والولاء لكم وأنثم لا تحكمون لا بشرع الله ولا بالقوانين الديمقراطية , لا تعرفون الله إلا عند مصلحتكم فقط وأينكم من تطبيق شريعة الله ومن لم يحكم بما أنزل الله فؤلائك هم الكافرون والضالون والفاسقون, نعم إن كل أيات الله عز وجل تنطبق عليكم أيها الطغاة, ماذا حققتم لشعوبكم سوى التخلف والجهل والفقر والتهميش والترهيب والتخويف وأثار التعذيب والقتل وأنتم قابعون على عروشكم وكراسيكم الملطخة بدماء شعوبكم, جعلثم الشعوب العربية عبيدا لكم والأوطان العربية مزارع لكم, تريدون بأن نحبكم, من قلوبنا لا والله فأنثم أعدائنا
دوركم قادم واحد بعد الأخر إنشاء الله ولن ينفعكم طغيانكم ودساتيركم ومخابراتكم البوليسية والعسكرية التي تقمعون وترهبون بها شعوبكم ستكونوا إنشاء في مزبلة التاريخ أنثم وعروشكم وكراسيكم المتعفنة والموالون لكم, ستزولون بظلمكم وسيظهر الحق ونقول نحن الأحرار في كل أرض عربية تحررت من طغيانكم لقد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا والمجد والكرامة والعزة والحرية والخلود لكل الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج
مناضل أمازيغي أحد أبناء شهداء الأطلس الأحرار
الأربعاء, أغسطس 24, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

إفريقيا أغلقت أبوابها في وجه "ملك ملوك إفريقيا"

قد يكون حال أول الساقطين من الزعماء العرب أحسن من حال المتأخرين، فزين العابدين وجد من يتعاطف معه وأيضا حسني مبارك ولكن القذافي وهو يجر أذيال الانهيار لم يجد من يقدم له قطرة من العاطفة بما في ذلك القارة السمراء التي كان يقول إنه ملك ملوكها، وكان يعطيها المال ويفقر شعبه لأجلها وكان يظن أنها حضنه وداره...
  • وكل السيناريوهات المقدمة بخروجه إلى القارة السمراء تم نفيها وحتى جنوب إفريقيا التي استقبل زعيمها التاريخي نلسن منديلا وتعشى معه وكان يقول إنه توأمه نفت استقباله بل والتفكير في استقباله .. فعندما اندلعت ثورة الشعب التونسي وانتهت بهروب الرئيس زين العابدين بن علي فاجأ القائد الليبي العالم كونه الرئيس الوحيد الذي تكلم عن الهارب وقال إنه حقق لتونس ما لا يمكن لأحد أن يحققه ووصفه بالرئيس الطيب وابن العائلة، وقال للتونسيين إنهم سيندمون وطلب منهم أخذ العبرة من ليبيا التي كان يوهم الناس بأن الشعب من يحكم فيها، وكان واضحا أن الزعيم الليبي يتحدث بثقة غير عادية بالنفس وكأنه ولي أمر التونسيين الذين لم يستلطفوا كلام الرئيس الليبي واعتبروه أكبر تدخل في الشؤون التونسية لأجل ذلك اعترفوا بالمجلس الانتقالي ورفعوا العلم على السفارة في تونس العاصمة منذ أول أمس، وعندما سقط الرئيس المصري لا أحد أيضا تكلم من الزعماء العرب والملوك الذين فضلوا جميعا الصمت رغم الصداقات التي تجمعهم بالمخلوع إلا القذافي الذي استهزأ من طلب المصريين بمتابعة عائلة حسني مبارك وبدا وكأنه توأم الرئيس المتنحي بالقوة، وقال أيضا إن مبارك لا يمتلك لقمة العيش ولا ثمن اللباس الذي يرتديه في إشارة إلى وطنية مبارك وحياته المتقشفة عكس ما عرفه الناس عن بذخه المبالغ .. القول بأن القذافي تحدث عن تونس وعن مصر بسبب تواجد موقع الجماهيرية وسط هذين البلدين لا معنى له لأن دول مجاورة كثيرة فضلت البقاء على الحياد لأن الشعوب أرادت التغيير ولا دخل لمن لا شأن له في ذلك من بعيد ..
  • ولأنه تكلم وكرر كلامه في ذات الشأن أي انتقاد الشعوب وتمجيد القادة رغم أن القائد الليبي ظل يدعّي دائما صموده ويدعي عداوته لكل من يضع يده مع الإسرائيليين، فإن الضربة جاءته قوية في رمضان فكان الرقم الثالث والأخير من الدكاتوتوريين الذين ودعوا العالم العربي والعالم بأسره لكن الأمر اختلف مع القذافي، حيث لم يجد من يؤبّن سقوطه كما حدث مع زين العابدين بن علي وحسني مبارك وواضح أن خاتمته في منتهى السواد.
الأربعاء, أغسطس 24, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

الجزائر تعلن عدم تحفظها على تولي الثوار الحكم في ليبيا وتؤكد أنها كانت من أكثر الدول تضرراً من القذافي

الجزائر- (يو بي اي): أعلنت الجزائر عن عدم تحفظها على تولي المجلس الإنتقالي الحكم في ليبيا، مؤكدة على أنها كانت من أكثر الدول تضرراً من نظام العقيد معمر القذافي.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان الأربعاء، إن "الجزائر ليس لديها أي تحفظات بخصوص المجلس الانتقالي، وقد فتحت معهم قنوات اتصال، مشيرة إلى أن "الجزائر ما زالت منشغلة بالقضايا الرئيسية مثل الأمن والإستقرار الدائم في ليبيا، ووحدتها والوضع الديمقراطي بها وتأثيراتها المحتملة على الجزائر".

وأوضحت الخارجية أن ''الجزائر تشعر بالقلق البالغ على المستقبل الديمقراطي والوحدة في هذا البلد (ليبيا)، وهذا القلق ليس من نسج الخيال، عندما تكون على علم بالتركيبة غير المتجانسة، هناك قلق من هيمنة تيارات راديكالية معينة، وإمكانية تأثير القوى الوسطية''.

وقالت إن "ما يشغل الجزائر كثيراً هو إنشغالها بالوضع الأمني وبالإستقرار في ليبيا"، الأمر الذي سيكون له إنعكاسات حاسمة، مشيراة الى "قضية مستقبل مخازن الأسلحة التي هرّبت من ليبيا، وقضية الخصوصيات القبلية والإقليمية في ليبيا، والتي قد تزيد من إحتمالات عدم الإستقرار".

وأكّدت أن ''الجزائر ستتكلم عن الوضع في ليبيا، عندما ترى الوقت مناسباً، مع الأخذ بعين الإعتبار كافة المتغيرات، وإجراء تحليل دقيق للواقع على الأرض، وارتباطاته وتأثيره على الوضع المحلي والإقليمي من أجل أمننا، ولإستعادة الإستقرار في ليبيا''.

ولفتت الخارجية إلى أن ''مقاربة الجزائر للأحداث التي تجري في ليبيا، لا تعتمد على الإستسلام ولا على التقاليد ولا للعاطفة، ولا حتى لما تمليه الأحداث الجارية"، مشيرة الى أن "نهجنا هو عقلاني، ونظرتنا تتركز على الأمن الوطني، وهذه المصالح تتطلب منا اليوم التركيز على أكثر من مخاوف".

وشدّدت على أنه ''ومنذ إندلاع حركة الإحتجاج في بنغازي في منتصف شهر فبراير/ شباط الماضي، فإن الجزائر لم تدعم، لا سياسياً و لا عسكرياً، ولا بأي شكل آخر، نظام القذافي''.

ودعت الى فهم موقف الجزائر الذي "لا يعكس أي إنزعاج من تغيير النظام الحالي في ليبيا"، وقالت "يجب أن نأخذ بعين الإعتبار أن الجزائر عانت أكثر من غيرها من النظام القديم للقذافي، على مستوى العديد من القضايا الحساسة، مثل قضية الحدود، قضايا الساحل والصحراء، وقضية الطوارق''.

وتتهم الجزائر القذافي بـ(تأليب) قبائل الطوارق التي تسكن المناطق الصحراوية الحدودية الواقعة بين الجزائر والنيجر ومالي وليبيا وتشاد.
وكان القذافي دعا عام 2004 إلى إقامة دولة الطوارق الكبرى، ورأت الجزائر في الدعوة مساساً بوحدتها الترابية.
الأربعاء, أغسطس 24, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

هكذا تحدث تشومسكي عن ربيع العرب / محمد عبد الخالق بكري*

كتب بواسطة : futurosahara on 23‏/08‏/2011 | الثلاثاء, أغسطس 23, 2011

يعتبر نعوم تشومسكي من أبرز المفكرين النقديين في عصرنا هذا، ومن القلائل الذين يقرنون النظرية بالعمل، فغالبا ما يأتي مع ذكر صفاته العلمية الرفيعة لفظة ناشط التي يقبلها بغبطة وطيبة خاطر تؤكد انسجام عقله مع وجدانه. الى جانب عمله الاكاديمي كواحد من اكثر علماء اللغويات اثرا في حقله، عرف تشومسكي بموقفه النقدي الجارح وغير الاعتذاري تجاه السياسة الخارجية الامريكية وطموحها لتكريث هيمنتها في عالم احادى القطب. كشف في سيل كتاباته تناقضاتها، وانتبه قبل غيره الى ما اسماه بالليبرالية الجديدة والى اين تقود العالم. كما عرف تشومسكي بعداء لا يلين للاعلام الامريكي (الرسمي) بوسائطه المختلفة من صحف عملاقة وقنوات تلفزيونية ومواقع، فقد اعتبرها ببساطة مصانع للرضاء العام. وبالطبع فقد بادلته الاخيرة العداء. ولكن ما الحيلة مع رجل قال عنه (فهرست الآداب والانسانيات) المنشور عام 1992 ان تشومسكي هو الاكاديمي الاكثر اشارة له في مراجع الدراسات العلمية منذ عام 1980 الى عام 1992. كما هو المرجع الثامن في تكرار الاشارة اليه في كل الازمان، وبالطبع هو الاكثر اشارة اليه من بين المؤلفين الذين لا زالوا على قيد الحياة.الا يجدر بنا ان نرى كيف تحدث تشومسكي عن ربيع العرب؟ في لقائه مع صحيفة فارستي التي تصدر عن جامعة تورنتو، وصف تشومسكي ما يحدث في البلدان العربية بالموجات المعدية ما تستقر واحدة حتى تثور الاخرى في اثرها، ولكن لكل منها جذور تتجاوز الحدث الآني الذي نراه اليوم امام اعيننا. فما حدث في مصر مثلا تعود بدايته الى موجة الاضرابات والاعتصامات العمالية في المحلة الكبرى والقاهرة في الاعوام الماضية وعلى وجه الخصوص التحرك العمالي الجماهيري الواسع وحملة التضامن معه ذاك الذي تم قمعه بشراسة في 6 نيسان/أبريل 2008. 
بل يشير تشومسكي الى ان بداية موجات الربيع العربي لم تكن في تونس بل كانت في الواقع في الصحراء الغربية بالمغرب لكن سرعان ما بادرت السلطات المغربية لقمعها ثم من بعدها جاءت موجة تونس. وصف تشومسكي الانتفاضات العربية بانها حدث بالغ الاهمية ودرامي المجريات، ومن الممكن ان تكون من أكثر الانتفاضات المطالبة بالديمقراطية اهمية في التاريخ القريب. لكنه اشار الى انها وعلى قدر ما تحمل من وعد الا ان المخاطر تتهددها، مخاطر بعضها داخلي وبعضها الآخر خارجي. ولفت تشومسكي نظر محاورته الى ان الانتفاضات تصادف ان انفجرت في اقطار تتمتع باهمية خاصة للولايات المتحدة وللغرب بصفة عامة. فقد وقعت في بلاد غنية بالنفط او بلاد تحكم بدكتاتوريين على ولاء كامل للغرب. اما اذا حدثت الانتفاضة في بلد يتوفر فيه النفط وولاء الحكام للغرب فان الغرب سيدافع عنها للرمق الاخير. واضاف تشومسكي ان هذا ما حدث بالضبط في حالة البحرين والسعودية والكويت. اما عن حالة ليبيا، فقد قال تشومسكي ان النفط متوفر الا ان الدكتاتور ليس على ولاء للغرب، هذا على الرغم من دعم الولايات المتحده وبريطانيا له حتى الامس القريب. كما يؤكد تشومسكي على ان ادعاء الولايات المتحدة والغرب بان التدخل العسكري في ليبيا قد تم على اسس انسانية لانقاذ المدنيين لا يتمتع باي قدر من المصداقية، اذ لم تطالب القوى الغربية بوقـــــف النار من كل الاطـــــراف بل تدخلت الى جانب الثوار واقتصرت فرض وقف النار على النظام وحده. في حوار آخر مع مجلة كندل يدلف تشومسكي الى سياسة الولايات المتحدة تجاه العرب واقليمهم حيث يحكى ان الرئيس الامريكي دوايت ايزنهاور، كما كشفت وثيقة رفعت سريتها ، سأل طاقمه 'لماذا هنالك حملة كراهية واسعة ضدنا من قبل العرب، ليس من قبل الأنظمة بل من قبل الناس في العالم العربي؟' لم تكن الأجابة حاضرة، فقد كلف مجلس الأمن القومي باعداد وثيقة حول السؤال. جاء في الوثيقة 'ان هنالك تصور راسخ لدى اوساط العرب اننا ندعم دكتاتوريين متعطشين للدماء واننا نعيق الديمقراطية والنمو، ونحن نفعل ذلك لاستدامة سيطرتنا على مواردهم، النفط في هذه الحالة'. وتستطرد الوثيقة قائلة ان هذا التصور في واقع الأمر دقيق في صوابه، واضافت ان هذا ما ينبغي علينا الاستمرار في عمله. يقول تشومسكي ان الولايات المتحدة تدعم دكتاتورييها المفضلين الى اللحظة التي لا يمكن بعدها دعمهم، وعندها لا تتردد في ازاحتهم جانبا والعمل بصبر لانقاذ ما يمكن انقاذه من النظام القديم.في حوار ثالث مع (زي نت)، يعود تشومسيكي لسؤال التدخل الدولي بمحرك الدوافع النبيلة ومبدأ (المسؤولية للحماية) ويسأل محاوريه 'هل يرفع مؤلفو هذه المبادىء هذه الشعارات عندما يتعلق الامر بضحاياهم او ضحايا زبائنهم؟ هل طالب اوباما بمناطق محظورة الطيران عندما دك الطيران الاسرائيلي في حملات مجرمة لبنان عام 2006 وقتل ما قتل من المدنيين؟ ام تفاخر اوباما اثناء حملته الانتخابية بمشاركته بتبني قرار لمجلس الشيوخ داعما لغزو لبنان عام 2006 وداعيا معاقبة سورية وايران لاعاقته؟ 
يستفيض تشومسكي في مناقشة مبدأ التدخل الدولي بدعوى حماية المدنيين في حوار شائك لا يسع المجال له لكن جوهره ان التدخل يمكن ان يغلف مطامح الهيمنة، كما ان اثاره قد تقود الى تدهور الاوضاع الى اسوأ مما كانت عليه، كما انه قد يطبق بانتقائية تفضح دوافعه. لكن في ناهية الامر يقر بالتدخل فقط تحت ظل ميثاق الامم المتحدة وما حدده لمجلس الأمن في هذا الشأن، هذا اذا ما تم استيفاء متطلبات عبء الاثبات بارتكاب جرائم حددها الميثاق، ومع ذلك يذكر تشومسكي ان الدول المهيمنة تستثني نفسها حتى من تطبيق هذه المبادئ وغيرها من المعاهدات الدولية.واخيرا عندما طلب محاوروه ان يوضح توقعاته عن مستقبل ليبيا تحت ظل الوضع الراهن، اعترف تشومسكي بصعوبة التنبؤ وقال انه يميل لتحليل جاءت به 'القدس العربي' نشر في 28 آذار/مارس الماضي مفاده ان ما حدث سيقود الى انقسام ليبيا الى دولتين : ليبيا في الشرق تحت سيطرة الـــــثوار، وليبيا في الغرب تحت سيطرة القذافي. تكون الاولى اشبه بامارة غنية بالنـــــفط، قليلة السكان وواقعة تماماً تحت حماية الغرب، بينما تظل الاخرى تحت سيطرة دكتاتورية تتراخى باستمرار قبضتها. ولكنه لا يستبعد ان ينجح الثوار في الاندفاع حتى النهاية لاجثاث الدكتاتورية.هذا بعض ماقاله تشومسكي عن ربيع العرب، وهو في الواقع استمرار لافكاره المستقرة منذ فترة ليست بالقصيرة حول السياسة الخارجية للولايات المتحدة بصورة عامة وسياستها تجاه العالم العربي بصورة خاصة. لكن الأمر الذي لا يخفى كثافة اطلاعه ومتابعته الدقيقة لقضايا شكلت مشروع حياته. وحيويته الدافقة في الحوار التي حقا تليق بشاب في السادسة والثمانين من العمر.

* 
كاتب سوداني
الثلاثاء, أغسطس 23, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

اليمن بين لعب صالح ولعبة المصالح / سعيد البيلال

ظهر الرئيس اليمني الآيل للسقوط مجددا عبر شاشة التلفزة بخطاب جديد، لكنه هذه المرة طل علينا بطلعته المعهودة قبل حادث المحرقة، وبدا أنه خضع لعدة عمليات تجميلية على يد الطواقم الطبية السعودية المشهود لها بالبراعة والإتقان، والتي نجحت على الأقل في إعادة بعض الرونق المفقود لوجهه المحترق الذي لم يعد يحفظ حتى ماءه، لكن هل يصلح العطار ما أفسده الدهر...؟
خطاب صالح هذه المرة لم يخلو كالعادة من نفس النبرة الحادة والاستعلاء والزهو بذاته في مقابل الاستهزاء بالخصوم والتقليل من حجمهم وتقزيم ثورتهم وهي طريقة لطالما عرف بها هذا الرئيس المراوغ وترتكز بالأساس على توظيف بعض المصطلحات والمفردات التي تنتمي حصريا لمعجمه الخاص جدا مثل "الانقلابيين" و" أصوات نشاز" و" فاتكم القطار" وغيرها...
وعلى العموم لم يعد أحد ينتظر من صالح أي جديد، فهذا الرجل الماكر بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء حكم اليمن لثلاثة عقود واستطاع بدهاء وحنكة أن يمر بسلام وسط حقول الألغام ومنعرجات السياسة، وتمكن من تشييد نظام عائلي/ ريعي/ بوليسي بتركيبة بشرية براغماتية انصهرت في بوتقة من المصالح المتبادلة، مما ساعده على الاستقرار النسبي وبالتالي ربح هامش كبير للمناورة وإعادة إنتاج المشروعية بشتى الطرق واللعب بكل الأوراق وفق قواعد وحده من حددها وعلى رقعة ملعب بناه على هواه ولا زال يتحكم فيه مثلما يريد. 
صالح واللعب بمستقبل اليمن السعيد بثورته
مرت أكثر من ستة شهور على ثورة الشباب في ساحات التغيير بمختلف المحافظات اليمنية، ثورة نجحت بشكل غير مسبوق في أن تجمع تحت يافطتها كل الأعمار والفئات والمطالب وتقفز على كل الخلافات السياسية الهامشية ( الحراك، اللقاء ..) والحروب الطائفية المختلقة ( صعدة..) وأن ترسي معالم الوحدة الوطنية والترابية للبلاد، وأن تجترح لنفسها مكانة خاصة جدا بين ثورات الربيع العربي حيث أسست لشعارات أصبحت عناوين لهذا الربيع ( إرحل، سلمية...) وأيقونات تنظيمية يمانية الصنع ( الأكف المنقوشة، السواعد المرفوعة، النسوة المصطفة..) وأعطت درسا بليغا في التمسك بسلمية الثورة رغم وفرة السلاح ( حوالي 60 مليون قطعة) واستطاعت أن تميط اللثام عن حقيقة النظام التسلطي حين عرت أوراق التوت عن سياساته الداخلية التفريقية وعلاقاته الخارجية الملتوية.
لكن الرئيس علي عبد الله صالح ومنذ تفجر الثورة صم آذانه عن هدير الشارع وغليان الساحات وظل وفيا لنفس التعامل القائم على العجرفة وتجاهل مطالبات الثوار في الحرية والكرامة ودولة مدنية ديمقراطية، و حول الأمر إلى مسلسل غير متناهي من ردود الأفعال المتباينة، فهو تارة يؤكد أنه لن يورث ابنه الحكم وأنه عازم على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وبعد حين يعود ليبدي تمسكه بكرسي الحكم حتى انتهاء فترة ولايته الرئاسية عام 2013، وتارة يجزم باستعداده للتنحي ومن ثم يشترط ذلك بالاحتكام لصناديق الاقتراع، وفي أحيان كثيرة يغلق أبواب الحوار مع المعارضة والثوار بحجة خروجهم على القانون، وبعد حين يخرج علينا بدعوته كافة الأطراف إلى مائدة الحوار دون شروط مسبقة، ومن ثم يرجع و يشن هجومه على الشباب وأحزاب المعارضة فالأول مجرد مغرر به سرقت ثورته والثانية مجموعة من المتمردين والانقلابيين والمخربين الذين يتبعون أجندات خارجية.
هذا التناقض والتذبذب في المواقف ليس تخبطا أو ضربا من الجنون أو مساقذافيا أو شيزوفرينيا مثلما قد يتبادر إلى أذهان البعض بل بالعكس تماما، فصالح يتبع بدهاء خطير استراتيجية محكمة قوامها التضليل والتلاعب والتلكؤ والتماطل والتأزيم وخلط الأوراق والفوضى لربح مزيد من الوقت لامتصاص الضربة أولا، والتقاط أنفاسه ثانيا، ومن ثم وضع التكتيكات المناسبة والمضادات الحيوية والخطط القمينة بضرب الثورة ووأد أهدافها في تنحيته وإسقاط نظامه، وهو من اجل النجاح في مسعاه هذا مستعد لكل شئ حتى لو كان التلاعب بمصلحة ومستقبل الوطن، فصالح العنيد جعل من اليمن ساحة للنزال بين إرادتين، " إرادة إرحل" و" إرادة فاتكم القطار"، وهذا ليس بغريب على الرؤساء العرب الذي يضعون مصلحة بلدانهم في كفة وكبريائهم المريض بالسلطة في الكفة الأخرى، ويغامرون بكل شئ من أجل ترجيح كفة تصلبهم وغطرستهم حتى وإن كانت النتيجة آلاف الشهداء واليتامى والثكالى والجرحى..؟
وكم كانت الأديبة الجزائرية أحلام مستغانمي موفقة حين شبهت علاقة الحكام العرب بشعوبهم مثل علاقة الرجل الشرقي بامرأته فهو لا يقبل نهائيا أن تخرج عن طوعه وحين تختار رجلا آخر يستشيط غضبا لأنها جرحت كبريائه وأنفته وفحولته..!!
لم يقتصر أمر نظام صالح عند العناد والمكابرة، بل تجاوز ذلك إلى إجراءات ميدانية خطيرة تجلت في عمليات القنص التي استهدفت الثوار وإطلاق النار على ساحاتهم كان أخطرها محرقة ساحة الحرية بتعز بتاريخ 29 مايو الماضي، ولم يسلم منزل الشيخ صادق الأحمر وما يمثله ذلك من رمزية لدى اليمنيين من القصف بمبرر انه وأتباعه وراء حادث دار الرئاسة، كما أن قبائل أرحب تعرضت لقصف قوات الحرس الجمهوري، زد على ذلك قصف بعض المناطق القبلية بالمدفعية الثقيلة والطائرات والصواريخ، كل ذلك من أجل جر الجميع إلى حرب أهلية تأتي على الأخضر واليابس وتمنح النظام فرصة البقاء كحكم وخصم في نفس الآن، وحين لم ينفع كل ذلك لجأ نظام صالح إلى سياسة العقاب الجماعية للشعب عبر تجويعه وإلهائه بقوت يومه لصرفه عن السياسة وذلك من خلال قطع إمدادات البنزين والديزل واحتجاز ناقالات النفط ومنعها من الوصول للمدن، زد على ذلك تدمير شبكات الكهرباء و آبار مياه الشرب واتلاف المزارع والممتلكات.
ولأن ذلك لم ينطلي على الشعب اليمني الثائر، ولم ينجر إلى الحرب الأهلية، عاد النظام للعب بورقة الارهاب مجددا، بغية بعث رسائل للداخل والخارج مفادها أن اليمن الممزق بغير صالح سيكون غير صالح للعيش والحياة وستتسيده المجاعة والفوضى وسيضحى بؤرة وملاذا لفلول القاعدة والمسلحين، ولأجل ذلك قام بإجلاء الأمن والجيش وسحب المسؤولين الحكوميين من بعض المحافظات الجنوبية من قبيل محافظة أبين، و إخلاء المقرات الحكومية والمعسكرات المكلفة بحراسة مصانع الذخيرة بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة، كل ذلك من أجل تسليمها للجماعات المسلحة عبر تيسير استيلاءها عليها وهو ما تم بالفعل، ومن ثم الادعاء بسيطرة الإرهابيين عليها والدخول في مواجهات مسلحة لدحرها وذلك لضرب عصفورين يحجر واحد، خلط الأوراق في الداخل وتوظيف فزاعة الإرهاب في الخارج. 
الثورة اليمنية و دوامة الأخطاء و المصالح
كثيرون تراودهم أسئلة محيرة حول عدم نجاح الثورة اليمنية حتى الآن في تحقيق أهدافها وسر قدرة نظام صالح على الصمود والمكابرة، ولعل ذلك يعود في نظري المتواضع لأسباب ذاتية وموضوعية عديدة، تتلخص في أخطاء الثوار أنفسهم من جهة ومعمعة المصالح المتضاربة في الداخل والخارج من جهة أخرى.
أولا: الأخطاء الذاتية: 
و يمكن إجمالها بإيجاز في مايلي: 
- لعب الثوار بكل الأوراق دفعة واحدة ظنا منهم أن ثورتهم ستنجح في أيام معدودات مثل الثورتين التونسية والمصرية، إضافة إلى تسرعهم في بعض الأحيان، مثل الاحتفال الاستباقي بسقوط النظام عقب سفر صالح إلى الديار السعودية قصد العلاج وهو ما قلل من وهج الثورة وأفقدها بريق التحدي والإصرار وطول النفس الذي كانت تحتاجه حتى تحقيق هدفها النهائي في إسقاط النظام حقيقة ميدانية وواقعا ملموسا لا عبر الاحتفال المندفع بالأماني فقط، و إعلانهم من جانب واحد عن مجلسهم الرئاسي الانتقالي الذي بقي يراوح مكانه.
- المبالغة في التنظيم وفي التحكم في مفاصل ساحات التغيير ويوميات الثورة وخنقها بكثرة الغطاءات الحزبية والتيارات الدينية والإيديولوجية والقيادات الميدانية والناطقين الرسميين والمتحدثين الإعلاميين واللجان التنظيمية والشعبية والإتلافات والتنسيقيات ورهنها بالعمل السياسي المتقلب وهو ما نزع عن الثورة السلمية الاستقلالية والاندفاع والحماس والزخم والعفوية والتلقائية القادرة على ضمان محورية ثوارها واستحالة تبعيتها وشفافية قيادتها وسواسية جماهيرها ودمقرطة قراراتها وشمولية ردود فعلها وتجديد دمائها وتنويع مساراتها وكسر روتينها...الخ. 
- انضمام بعض التيارات الإسلامية الجهادية و الشيخ الزنداني المطلوب أمريكيا والموصوف لدى كثيرين بالتشدد إلى صفوف الثورة وهو ما كانت له انعكاسات سلبية في الداخل والخارج لم تكن في صالح ثورة التغيير السلمية على عكس الحياد الايجابي الذي لعبه كل من الشيخ الغنوشي إبان الثورة التونسية والشيخ القرضاوي أثناء الثورة المصرية المعروفين بمواقفهم المعتدلة وشعبيتهم الكبيرة. 
- انضمام اللواء علي محسن الأحمر وبعض فصائل الجيش إلى معسكر الثورة وهو ما وفر الحماية للثوار في ساحات صنعاء لكنه أظهر حجم الانقسام داخل مؤسسة الجيش التي من المفروض أن تتخذ موقف الحياد بين معسكري الثوار والنظام لا أن تدخل في لعبة الاصطفافات والتحالفات التي فوتت على اليمن فرصة حسم الجيش الموحد للموقف على الطريقة التونسية والمصرية.
- الاختلاف الاستراتيجي بين شباب التغيير وأحزاب اللقاء المشترك بخصوص مسار ومصير الثورة السلمية، حيث يرى الطرف الأول أن الحسم يكون جذريا وسريعا يأتي من الشارع والساحات على الطريقتين التونسية والمصرية بينما يتشبث المشترك بخصوصية اليمن والحوار والتدرج والتراكم والكياسة والمرونة والتريث وهو ما فوت عليه التقاط الفرصة التاريخية في اللحظة المناسبة لإسقاط النظام، وبالتالي منح الأخير من حيث لا يدري الوقت الكافي لأخذ أنفاسه واستدراك الأمر واللعب بالأوراق المناسبة في الأوقات المناسبة لإطالة عمره وهو ما كان يمكن تجنبه لو أن المشترك ما لعب دور " الإطفائي" وما دخل في متاهات لعبة التفاوض العبثي والحوار الهزلي ومسلسل المبادرات التسويفية التي يجيد صالح بحنكة ودهاء اللعب بأوراقها جيدا.
ثانيا: لعبة المصالح: 
منذ البدء اصطدمت الثورة اليمنية بكثيرين في الداخل والخارج يرون فيها تهديدا مباشرا لهم ولوجودهم ومستقبلهم ومصالحهم لذا حاولوا جاهدين كل من موقعه وبطريقته إشهار معاول الهدم المادي والنفسي وتوجيهها نحو حصون الثورة وقلاع الثوار، ويمكن تسميتهم على الشكل التالي:
- أركان النظام العائلي: حيث أن صالح عمل منذ زمن على زرع أفراد عائلته بكل مفاصل نظامه الحيوية والإستراتيجية، فنجله أحمد مكنه من قيادة الحرس الجمهوري والقوات الخاصة وهو أقوى فصيل مدرب ومتطور في الجيش اليمني، وإبن أخيه يحي محمد عبد الله صالح هو رئيس أركان الأمن المركزي وشقيق الأخير طارق هو قائد الحرس الخاص وشقيقهم الثالث عمار وكيل جهاز الأمن القومي...الخ، ناهيك عن بقية أفراد العائلة والأصهار المنتشرين في كافة مناحي الحياة السياسية والعسكرية والاقتصادية، كل هؤلاء يستميتون في الدفاع عن نظامهم حرصا على مصالحهم ودرءا لأي عقاب من الشعب إذا نجحت ثورته على شاكلة ما وقع للعائلات الحاكمة في تونس ومصر.
- أركان النظام الريعي: عمل صالح على تطعيم نظامه وتدعيمه بوجوه وشخصيات سياسية وقبلية نافذة استقطبها بشتى الطرق والعلاقات والتعاملات الريعية والأنظمة التحفيزية حيث فتح لها باب السلطة على مصراعيه من خلال تولي المناصب السياسية والإدارية والعسكرية والاستفادة من مكاسب وامتيازات ومشاريع اقتصادية، هؤلاء بدورهم يعملون بجد على تقويض دعائم الثورة وفرملة مسارها خشية على مناصبهم ومصالحهم المرتبطة ببقاء النظام وتحسبا من مصير مشابه لمآل أحمد عز وحبيب العادلي وغيرهم في مصر وعائلة الطرابلسي والماطري وآخرين في تونس.
- المصالح الإقليمية: نظرا للموقع الجغرافي الاستراتيجي لليمن السعيد بثورته فإن ما يعتمل في الداخل ينتقل تأثيره بسبب الارتباط القبلي أو الطائفي إلى خارج الحدود، فلطالما كان اليمن مشتلا للتجاذبات الإقليمية من السعودية القريبة وصولا إلى إيران البعيدة، لكن يبقى الدور السعودي هو الأكثر بروزا منذ زمن الانفصال مرورا بالحرب الأهلية والوحدة ووصولا للثورة السلمية، ويعود ذلك إلى تخوف صناع القرار في الرياض من أي مصير في الجار المزعج قد لا يخدم المشهد الداخلي للبلد، فمن المعلوم أن هناك قبائل كثيرة لها امتدادات بين البلدين مما يعني التأثر والتأثير المتبادل، وهذا يشكل خطرا على القبائل السعودية الموسومة بالرضى بحالها وواقعها في حالة إذا ما انتقلت العدوى الثورية من اليمن نحو الأراضي السعودية الحساسة ضد أي إصلاح أو تغيير، وبالتالي فنجاح الثورة اليمنية هو نجاح للنموذج والقدوة في المنطقة الهادئة، وانتقال اليمن إلى دولة مدنية ديمقراطية فيه تهديد صريح للأنظمة الوراثية الحاكمة في الخليج وخاصة الجارة السعودية، كما أن انصهار الحوثيين في دولة ما بعد الثورة هو خطر يهدد حدود السعودية الجنوبية التي لطالما أمنها نظام صالح بالوكالة، مثلما يهدد نسيجها الاجتماعي الذي تخنق فيه الدولة الأقلية الشيعية سواء الزيديين في الجنوب والاثني عشرية في الشرق، نفس التهديد تخشاه سلطنة عمان والكويت والبحرين التي تعرف وجودا متباينا للشيعة. كل ذلك جعل من مجلس التعاون الخليجي لاعبا أساسيا في المشهد اليمني احترازا من أي حل لا يتماشى مع أهدافه في الإبقاء على اليمن كما هو بمشاكله وحروبه وبنظامه الذي يرعى ويضمن المصالح الجيواستراتيجية والاقتصادية لكل بلدان الخليج، من هنا نفهم خلفيات التمسك الغريب بالمبادرة الخليجية التي تضمن مخرجا محددا بشكل مسبق لا يترك هامشا للمفاجأة رغم أنها تساوي بين الجلاد والضحية وتختزل ثورة الشباب في مجرد أزمة سياسية يجب حلها بصيغة لا غالب ولا مغلوب.
- المصالح الدولية: لطالما كان اليمن بلدا تتقاطع فيه مصالح العديد من الدول بفعل موقعه الجغرافي الفريد، لكن أهميته دوليا برزت بشكل كبير بعد أحداث 11 سبتمبر 2001، إبان الحرب على ما يسمى الإرهاب، هذه الورقة التي عرف كيف يلعب بها صالح جيدا ومكنته من تحصين نظامه والتحوز على وضع الشريك في تلك الحرب، مستفيدا من مسوغ عضوية الكثير من اليمنيين في تنظيم القاعدة الأم، كما أن وجود فرع نشيط لتنظيم القاعدة في اليمن كان بمثابة قميص عثمان والشماعة التي استفاد منها كثيرا.
ولأن اليمن في نظر الغرب هو مجرد بلد يفتقر للاستقرار ومستنقعا لتجارة السلاح وموطنا للقبائل المتناحرة والتيارات الجهادية، فإنه لا مفر من المراهنة على صالح ونظامه الذي أثبت عبر ثلاثة عقود شهادة حسن أداء وبرهن على انه أفضل من يحكم اليمن والأقدر على احتواء تناقضاته والوحيد الذي يمكن أن يكون الخادم الأمين والوكيل المعتمد في المنطقة لمحاربة فلول القاعدة والإرهابيين، وبالتالي فإن الغرب بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية يفضل دعم هذا النظام بمساوئه وتسلطه على المغامرة بمصالحه الإستراتيجية مع شعب ثائر غير مضمون قد يخرج إن نجحت ثورته من عباءة التبعية والخنوع وينأى بنفسه ومستقبله عن أية علاقة مع الغرب، ولأن الأخير لا يريد أن يفتح الباب مشرعا للإسلاميين من مختلف التيارات للوصول بشكل ديمقراطي لسدة الحكم، ولأنه لا يريد نموذج ثالث للربيع العربي بعد تونس ومصر اللتين فوجئ بثورتيهما، فإنه يعمل جاهدا على نسف هذه الثورة بشتى الطرق والحيلولة دون تحقيق أهدافها، تارة باللعب على الحبلين وتارة أخرى من خلال التعتيم الإعلامي والتجاهل الدولي لانتهاكات النظام وجرائمه، حيث لم نسمع أن مجلس الأمن دعا لأي اجتماع طارئ، ولا محكمة الجنائية الدولية تابعت أحدا من المجرمين، و لم نسجل أي إجراء من قبيل قطع العلاقات أو سحب السفراء أو عقوبات اقتصادية و لا حتى موقف إدانة ضد النظام عكس ما وقع ويقع في ليبيا وسوريا. 
من هنا نفهم سر توافق السعودية ومن خلفها بلدان الخليج مع الولايات المتحدة ومن ورائها الغرب في التمسك بالمبادرة الخليجية المضمونة العواقب والتي تحقق لكل الأطراف غاياتها وتحفظ مصالحها.
كل هذا يجب أن يعيه اليمنيين الذين لا حل لهم سوى دولة مدنية ديمقراطية تحترم كرامة المواطن وحقوقه وهذه لن تتأتى إلا بثورة جذرية تسقط النظام، وهي بالفعل متفجرة منذ أزيد من نصف سنة وليست في حاجة سوى لانسجام أكثر لمكوناتها والتحام شبابها وأحزاب المعارضة وعلى رأسها اللقاء المشترك والعمل سويا على تصعيد الثورة وضخ دماء جديدة في شرايينها، ولعل تأسيسهم لمجلسهم الوطني قبل أيام فرصة لتصحيح المسار ومقدمة لتحقيق أهداف الثورة وتطليق كل المبادرات الإقليمية والدولية التي لا تريد لليمن ولا اليمنيين الخير أبدا...فما حك جلدك مثل ظفرك...ويبدي لا بيد عمرو. 
كاتب مغاربي من المغرب العربي
الثلاثاء, أغسطس 23, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

باب العزيزية بقبضة الثوار


تمكن ثوار ليبيا من السيطرة على مجمع باب العزيزية، في خطوة كبيرة لبسط سيطرة كاملة على العاصمة طرابلس، ودخلوا إلى ما يسمى "بيت الصمود" حيث اعتاد العقيد الليبي معمر القذافي إلقاء خطاباته منذ اندلاع الثورة في 17 فبراير/شباط الماضي، فيما بات مصير العقيد مجهولا.
وأفاد مراسل الجزيرة عبد العظيم محمد من داخل مجمع باب العزيزية (الذي يبعد حوالي 30 كيلومترا جنوب طرابلس) بأن الثوار بسطوا سيطرة شبه كاملة عليه وأن مشاهد الدمار هي السائدة داخل المجمع الذي كان يعتقد أن القذافي وعددا من أفراد عائلته يتحصنون به بعد أن دخل الثوار إلى طرابلس
.
وأضاف المراسل أن الثوار يتحكمون في الأوضاع داخل المجمع الذي اقتحموه بعد اشتباكات عنيفة مع بقايا نظام القذافي استعمل خلالها الجانبان قذائف آر بي جي وأسلحة أخرى وتبادلا إطلاق نار كثيف.
وقال المراسل إنه رغم سيطرة الثوار فإن هناك نوعا من الفوضى في باب العزيزية بعد أن توافدت أعداد كبيرة من المدنيين على المجمع وشوهد بعضهم يحملون أغراضا من داخل المجمع.
وعزا المراسل ذلك الاندفاع العارم للمدنيين نحو المجمع إلى فضول سكان طرابلس وبقية الليبيين لاكتشاف ذلك المكان الذي كان محاطا بهالة كبيرة طيلة عقود حكم القذافي للبلاد.
وأثناء تغطية الجزيرة المباشرة لسيطرة الثوار على باب العزيزية أصيب أحد مرافقي الزميل عبد العظيم محمد برصاصة في كتفة أدت إلى جروح بسيطة. ولم يعرف مصدر تلك الرصاصة، وقد رد الثوار على ذلك بإطلاق النار في عدة اتجاهات.
وفي تصريحات للجزيرة من داخل باب العزيزية قال رئيس المجلس العسكري لطرابلس عبد الحكيم بلحاج إن النصر والحسم العسكري ضد نظام القذافي قد تحقق وإن صفحة جديدة في تاريخ ليبيا قد فتحت.

وأوضح بلحاج الذي قاد عملية اقتحام باب العزيزية أن الثوار يسيطرون على نحو 90% من مجمع باب العزيزية وأنهم أسروا عددا من أفراد كتائب القذافي بعد أن اقتحموا المبنى من أربعة محاور، وأضاف أن عددا من الكتائب فروا إلى حي بو سليم وأن الثوار يلاحقونهم.
وقد دخل الثوار إلى باب العزيزية بعد ساعات من حصاره أثناء النهار واشتباكات عنيفة مع كتائب القذافي وفي أعقاب قصف طائرات حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأهداف داخل ذلك المجمع المحصن.
وفي المراحل الأولى للعملية اقتحم الثوار أولى بوابات ذلك المجمع المحصن بعد أن تدفقت أعداد كبيرة منهم نحو المجمع.
ومن جانبه شدد وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه على ضرورة مواصلة الناتو عملياته حتى النهاية، وأضاف أن بالإمكان القول إن سقوط القذافي قد تم.
وأضاف أن الانتصار في ليبيا ليس كاملا بعد، بسبب وجود بعض جيوب المقاومة، وهو ما يتطلب مواصلة الضغط على القذافي.
وقد حذرت عدة أطراف ليبية تحدثت لقناة الجزيرة من أن يكون مجمع العزيزية مفخخا بالقنابل والمتفجرات والكمائن لصد الثوار بطريقة قد تسبب مقتل عدد كبير منهم، وبالتالي إفساد فرحة النصر الذي بدأ الأحد الماضي بدخول الثوار إلى طرابلس وبسط سيطرة شبه كاملة عليها.
وتمهيدا لاقتحام شامل قال مراسل الجزيرة إن آلاف الثوار الليبيين طوقوا مجمع باب العزيزية قادمين من الجبل الغربي ومصراتة ومن طرابلس ومدن أخرى تقدموا على متن مئات السيارات.
وأضاف المراسل أن محيط المجمع شهد تبادلا لإطلاق النار بين الثوار ومسلحين متحصنين داخل المجمع استعمل فيه الطرفان قذائف آر بي جي ومضادات أرضية، وتحدث عن اقتحام الثوار لبعض بوابات المجمع.

معركة الحسم تنتقل من داخل طرابلس إلى مجمع باب العزيزية جنوب العاصمة

تعزيزات عسكرية
وفي خضم الاستعدادات لشن هجوم شامل على باب العزيزية قال مراسل الجزيرة إن الثوار استقدموا أسلحة ثقيلة وتحركوا بها نحو مجمع القذافي.
وفي وقت سابق قال مراسل الجزيرة إن الثوار كانوا في انتظار أوامر من قادتهم لبدء الهجوم النهائي الذي سبقته اشتباكات في محيط باب العزيزية وصفتها وكالة فرانس برس بالعنيفة, كما سبقه تحليق طائرات تابعة للناتو.
ونقل المراسل عن بعض الثوار أنهم يعتقدون أن دفاعات باب العزيزية ضعيفة مع أن بعض مصادر الثوار تقدر أن عدد القوات المتحصنة في المجمع ربما يصل إلى 3000 فرد مجهزين بأسلحة ثقيلة بينها دبابات.
وكان أبو بكر المصراتي -وهو أحد الثوار المشاركين في عمليات طرابلس- قد قال للجزيرة إنه تم القبض على ثلاثة من القناصة كانوا يطلقون النار من إحدى البنايات وسط طرابلس التي يسيطر الثوار على معظم أحيائها.
وتوقع عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليلة الماضية -في تصريحات للجزيرة- معارك ضارية حول المجمع.
وقال الثوار إن مقاتلي الكتائب أطلقوا أمس نيران أسلحة ثقيلة من داخل المجمع في حي سيدي خليفة المجاور مما أدى لإصابات بصفوف المدنيين.
وتحسبا للمعركة الحاسمة المرتقبة, استقدم الثوار أمس ما لا يقل عن 500 مقاتل من مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) وعشرات الآليات المحملة بالعتاد. وبين المقاتلين كثيرون ممن خبروا قتال قوات القذافي.
الوضع بطرابلسوكان الثوار بطرابلس قد أعلنوا أنهم سيطروا على معظم أحياء العاصمة، لكنهم لم يتمكنوا وقتذاك من دخول مناطق في حيي بوسليم والهضبة الخضراء ومجمع باب العزيزية ومرافق قريبة منه مثل فندق "ركسوس" الذي يقيم فيه الصحفيون الأجانب ويسيطر عليه حتى الليلة الماضية مسلحون موالون للقذافي.
وقالت الناشطة أسماء الطرابلسي للجزيرة صباح اليوم إن الوضع آمن وهادئ في الأحياء التي دخلها الثوار مثل سوق الجمعة وتاجوراء وفاشلوم, والتي أقيمت فيها نقاط تفتيش كثيرة.
الثلاثاء, أغسطس 23, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

فعاليات حقوقية وضحايا انتهاكات حقوق الانسان ينظمون وقفات سلمية بمدينة العيون

العيون / الصحراء الغربية
23 غشت 2011
رغم الطوق الامني المحكم من قبل السطات المغربية الذي تضربه على مدن الصحراء الغربية وبشكل خاص مدينة العيون نظرا للحراك الشعبي المتواصل منذ تفكيك السلطات المغربية لمخيم اكيدم ايزيك السنة الماضية واغعتقالها للمئات من المواطنين الابرياء فضلا عن ارتكابها مجازر احخرى في حق الالاف من المواطنين العزل، فقد تجمع ليلة البارحة العشرات من المواطنين الصحراويين الررافضين لسياسة الدولة المغربية والمطالبين بحقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية امان مقر ما يسمى " المجلس الجهوي لحقوق الانسان بالعيون " حيث طالبوا ايضا بكشف حقيقة المئات من المختطفين الصحراويين الذين لا زالت السلطات المغربية تتنكر لحقيقتهم وقد شارك في هذه الوقفة العشرات من المواطنين الصحراويين منم مختلف المكونات الحقوقية اضافة الى العديد من ضحايا الانتهاكات التي لازالت الدولة المغربية تتمادى في ارتكابها في حق الصحراويين، وقد تم ترديد اثناء هذه الوقفة عدد من الشعارات من ضمنها :
مختطف يا رفيق لا زلنا على الطريق
الحرية والامل للمختفي والمعتقل
يا لطيف يا لطيف شعب الصحراء على الرصيف
يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح
وفي ذات السياق تم تنظيم وقفة موازية بشارع السمارة بمدينة العيون من قبل تسيقية اكديم ايزيك وعمال فوسبوكراع وقد شارك في هذه القفة نشطاء حقوقيين والعشرات من المناضلين الصحراويين، وقد طالب المتظاهرون اثناء هذه الوقفة بالكشف عن حقيقة وملابسات الاغتيال البشع للشهيد " سعيد سيداحمد عبد الوهاب دمبر " الذي اغتيل من قبل الامن المغربي بدم بارد اواخر السنة المنصرمة ولا زالت حقيقتهخ مخفية من قبل السلطات المغربية التي لم تبدي الى الان اي حسن نية للكشف عن ملابات هذه الجريمة السياسية، كما طالب المحتظاهرون بضرورة اطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراوزيين بالسجون المغربية وفي مقدمتهم معتقلي اكديم ايزيك 24 المتابعين من قبل المحكمة العسكرية بالرباط، اضافة الى مطالبتهم بضرورة كف الدجولة المغربية عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها في حق المتظلاهرين العزل المطالبين بحقهم في الحرية والعيش الكريم.
وقد شهدت هذه الوقفة على غرار سايقنتها تطويقا امنيا شديدا وحصارا بوليسيا خانقا حيث تم منع تزايد المواطنين المتضامين من قبل القوات التي رابط لمنع تدفق المحتجين وهي القوات المتمثلة في ( التدخل السريع ، القوات المساعدة ، الشرطة لبزيها الرسمي والمدني ، الجيش ) .
وما ان انتهى المتظاهرون من هذه الوقفة حتى اتجهوا صوب منزل عائلة الشهيد " سعيد سيدي احمد عبد الوهاب " للتضامن مع العائلة وماساتها في محنتها التي قدرت لها عنوانها الحزن والالم، حيث تم تسجيل تضييق على منزل عائلة اهل دمبر من قبل الامن المغربي.

لجنة الدفاع
عن حق تقرير مصير شعب
الصحراء الغربية
الثلاثاء, أغسطس 23, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا

بيـــــــان عائلة الشهيد الصحراوي "سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر"

قال تعالى : يا ايتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي و ادخلي جنتي

صدق الله العظيم

بمزيد من اللوعة و الأسى تلقت عائلة الشهيد سعيد سيد أحمد محمد عبد الوهاب دمبر نبأ رحيل أب الشهداء سيد أحمد محمد عبد الوهاب دمبر.
فبعد فقدان العائلة لرب الأسرة المرحوم " سيدي أحمد محمد عبد الوهاب دمبر " متأثرا بمرض عضال أصيب به بعد مقتل ابنه الأصغر " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر "، الذي حاولت السلطات المغربية المس من شخصه و أخلاقه الحميدة من أجل القبول بالأمر الواقع و الضغط على كل أفراد العائلة لدفن ابنها في صمت و دون إثارة أية شكوك تذكر.
وان هذا المصاب الجلل الذي أصاب العائلة وأصاب الجماهير الصحراوية بأكملها لن يثني العائلة ولا الشعب الصحراوي عن المطالبة بحق الشهيد سعيد سيد أحمد محمد عبد الوهاب دمبر بل لن يزيدهما إلا تماسكا و عزما و قوة و إقداما.
فتأكيدا على الخطوات النضالية السلمية التي تخوضها عائلة الشهيد الصحراوي " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر " مؤازرة من طرف الجماهير الصحراوية من مختلف الفئات و الشرائح و متضامنين أجانب من مختلف دول العالم.
وتركيزا على المطالب العادلة و المشروعة للعائلة فيما يخص قضية ابنها " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر "، الذي تم قتله بواسطة الرصاص الحي من طرف السلطات المغربية.
و بناء على رفض العائلة لكل معالجة قضائية و غيرها تحاول فبركة سيناريو يروم تقديم حقائق مزيفة عن ملابسات و ظروف القتل المتعمد لابنها " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر "، الذي لازال جثمانه منذ 23 ديسمبر / كانون أول 2010 بثلاجة بقسم الأموات بمستشفى الحسن بن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية.
و تنديدا منها لمواصلة الدولة المغربية في قمع و منع و مصادرة حق المدنيين الصحراويين في التعبير الحر و التظاهر السلمي.
فإن عائلة الشهيد الصحراوي " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر " و بعد مرور 08 أشهر عن مقتله متأثرا بالرصاص الحي، تعلن على ما يلي:
  • شكرها و تقديرها الكبير للتضامن و التآزر الذي أبدته الجماهير الصحراوية و كل المتضامنين الأجانب مع قضية ابنها الشهيد " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر " بعد وفاة أب الأسرة " سيد أحمد محمد عبد الوهاب دمبر " و تشييع جنازته إلى مثواه الأخير بمقبرة الرحمة بالعيون / الصحراء الغربية.
  • تحميلها الدولة المغربية مسؤولية مقتل ابنها " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر " بتاريخ 22 ديسمبر / كانون ثاني 2010 و عدم دفنه حتى الآن.
  • تشبثها بفتح تحقيق عادل ونزيه و بالكشف عن حقيقة و ملابسات مقتل ابنها " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر " و بإجراء الخبرة الطبية المضادة من أجل تحديد:
    1. نوع و شكل و عدد الرصاصات التي اخترقت جسده.
    2. المسافة المعينة التي انطلقت منها الرصاصة أو الرصاصات قبل أن تسكن جسده.
    3. مكان وزمان وقوع الجريمة.
    4. نسبة درجة الكحول في الجسم بعد أن زعمت بعض المصادر الرسمية المغربية وجود الشهيد قيد حياته في جلسة سكر.
    5. وجود آثار جروح أو كدمات أو بصمات على جسد الشهيد.
  • رفضها المطلق تسلم جثمان ابنها الشهيد " سعيد سيداحمد محمد عبد الوهاب دمبر " ما لم تستجيب الدولة المغربية لمطالبها و هيئة دفاعها العادلة و المشروعة.
  • مناشدتها المنظمات و الجمعيات الحقوقية الدولية و الإنسانية و الضمائر الحية و أحرار العالم و الجماهير الصحراوية بمؤازرتها في نضالها السلمي من أجل الكشف عن الحقيقة الكاملة التي كانت وراء مقتل ابنها متأثرا بالرصاص الحي.

نسال الله تعالى ان يتغمد الفقيدان بواسع رحمته وان يسكنهما فسيح جناته اللهم اغفر لهما

وعافهما و اعف عنهما واكرم نزلهما ووسع مدخلهما اللهم امين وانا لله و انا اليه راجعون

وحسبنا الله و نعم الوكيل .


عن عائلة الشهيد الصحراوي "سعيد سيد احمد محمد عبد الوهاب دمبر"


حرر بالعيون يوم الاثنين 22 غشت 2011
الثلاثاء, أغسطس 23, 2011 | 0 التعليقات | إقرأ الموضوع كاملا