بـيــــان تنـديـدي عن منتدى المستقبل للمرأة الصحراوية

 لا زالت الحكومة المغربية تصر على التعنت في انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ولم تكتف بمسعاها بتقديم المعتقلين السياسيين الصحراويين أمام محكمة عسكرية على إثر تدخلها العسكري لتفكيك مخيم "اكديم إيزيك"  12 كلم شرق مدينة العيون الصحراء الغربية بتاريخ 8 نونبر 2010 ، حيث أن الدولة المغربية كانت قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها تقديم هؤلاء المعتقلين السياسيين المحتجزين في السجن منذ أزيد من سنة دون محاكمة، غير أنها تراجعت يوما واحدا قبل الموعد المحدد عن هذه المحاكمة دون أي سبب قانوني واضح، بل ان التأجيل قد أتى بقرار من النيابة العامة وهو الشيء المعتبر بغير الشرعي لأن المحكمة هي من كان عليها أن تقرر هذا التأجيل. ولم تكتفي السلطات المغربية بكل هذا بل واجهت مظاهرات سلمية  تزامنت والموعد المحدد لهذه المحاكمة ومنددة بهذا العمل اللاقانوني واللاأخلاقي بحملة شرسة من القمع الوحشي الذي راح ضحيته العشرات من المواطنات والمواطنين الصحراويين العزل.
   فيومه الخميس 12  يناير 2012 شنت قوات الأمن المغربية هجوما وحشيا على المتظاهرين المسالمين المتضامنين مع معتقلي "اكديم إيزيك" في مدينة العيون/ الصحراء الغربية، مما أسفر عن وقوع إصابات متفوتة الخطورة  ويومه الجمعة 13 يناير 2012، وأمام مقر المجلس الوطني المغربي لحقوق الإنسان بمدينة العيون / الصحراء الغربية، تدخلت قوات  الأمن المغربية بمختلف تشكيلاتها لتفكيك مظاهرة سلمية أخرى مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين،  وفي نفس اليوم و بمدينة بودجدور  تدخلت عناصر من قوات القمع المغربية  ضد متظاهرين يطالبون باطلاق سراح جميع المعتقياين والمفقودين واحترام حقوق الانسان بالصحراء الغربية  وامتدت موجهة التدخلات الأمنية الخارجة عن نطاق القانون إلى مدينة السمارة/ الصحراء الغربية  يومه السبت 14 يناير 2012 لقمع مظاهرات سلمية مطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية والكشف عن مصير المئات من المفقودين الصحراويين وكذا بحق تقرير المصير والحرية للشعب الصحراوي كما امتدت موجهة القمع الى مدينة كمليم جنوب المغرب اسفر هو الاخر عن خروقات عديدة لحقوق الانسان الصحراوي بصفة عامة والمرأة الصحراوية بصفة خاصة.
    وحيث أن موجة التدخلات الأمنية المغربية بحق المواطنين الصحراويين العزل لازلات مستمرة وهو مايعكس الواقع المزري لحقوق الانسان بهذه المنطقة من العالم الغير محكومة ذاتيا والتي يعتبرها منتدى المستقبل للمراة الصحراوية هي نتيجة مياشرة لعدم تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره  ونتيجة للنتهاكات الجيدة لحقوق الانسان بالصحراء الغربية والمرتكبة من طرف السلطات الأمنية المغربية وبمباركة واضحة من سلطاتها السياسية   فان منتدى المستقبل للمراة الصحراوية ليعلن مايلي :
تنديده  أشد التنديد بموجة التدخلات الأمنية الاخيرة ضد المواطنين الصحراوين
تندديه بتقديم مواطنين مدنيين أبرياء الى محاكمات عسكرية مواطنين لاذنب لهم الا بما تحمله  السلطات المخزنية المغربية من حقد دفين تجاه الشعب الصحراوي المسالم الأعزل.
شجبه لهكذا تدخلات ومحاكمات عسكرية في ظرفية تعم شوارع العالم موجات تحررية جديدة.
اعتباره أن  مايحصل من انتهاكات غير انسانية ضد المواطنين الصحراوين هو انعاكس مباشر لعدم ضغط المجتمع الدولي بمنظماته وشخصياته وهيئاته بما فيه الكفاية على النظام المغربي للكف عن مشروعه الدمومي المتواصل لأزيد من ثلاثين سنة، مستفيدا من دعم و حماية غير مبررة ومن طرف دول وازنة وذات تاريخ حافل في تسطير مبادىء وأسس حقوق الانسان . 
مطالبته بضرورة ايجاد حل عادل وسريع لقضية الشعب الصحراوي عبر تمكينه حقه الانساني الغير قابل للتصرف في تقرير المصير. 
عن منتدى المستقبل
 للمرأة الصحراوية