علمت المستقبل الصحراوي من عدة نواب منتخبون جدد انه تم الاتصال بهم من طرف أقارب لهم ومعارف وكذا من قبل شخصيات نافذة في النظام لحثهم من أجل التصويت لمرشح السلطة لرئاسة البرلمان الذي سوف ينصب على رأس الهيئة التشريعية، وذلك يوم الـ27 فبراير ببلدة التفاريتي المحررة في تقليد متبع منذ سنوات ، وقد علمت المستقبل الصحراوي أن هذه الحملة اتت بعد تردد رأي داخل أوساط النواب الجدد بعدم الرضاء عن الطريقة التي يتم بها فرض شخص معين محضر مسبقا لرئاسة المجلس الوطني الصحراوي .
ويحتدم السجال بين الطرفين عشية جلسة التأسيس التي تأتي هذه المرة مختلفة عن سابقاتها بحيث انها تقتصر على يوم واحد فقط ، وهو اليوم الذي يتم فيه انتخاب رئيس المجلس الوطني وتأجيل انتخاب مكتب المجلس ورؤساء اللجان الى وقت لاحق وهو ما طرأ بعد المؤتمر الاخير.
وقد أرجع احد النواب الجدد إلتقته المستقبل الصحراوي ذلك الى إنشغال القيادة أكثر بتظاهرة الصحراء ماراطون وكذا بالوضعية الامنية في ظل تواجد عدد كبير من الاجانب بالمخيمات لمشاركة الصحراويين احتفالاتهم في الذكرى الـ36 لاعلان الجمهورية وكذا للمشاركة في الطبعة الـ11 لتظاهرة الصحراء ماراطون. وإن نجح النواب في رفض مرشح السلطة وإنتخاب آخر من إختيارهم فستكون المرة الاولى التي يتم فيها انتخاب رئيس للبرلمان بارادة نواب الشعب . وقد وصفت قرارات المؤسسة التشريعية بعدم الفاعلية خلال العهد السابقة بسبب إصغائها للإملاءات النظامية مما أفقدها سمعتها لدى القاعدة الشعبية.