وقال أحد السكان فى اتصال معه من باماكو للعربية "دخل المتمردون إلى تومبوكتو. فى هذه اللحظة بالذات أراهم (متجهين) إلى أحد مصارف المدينة". وأكد عدد من المصادر الأخرى هذه المعلومات، مؤكدين أن إطلاق الأعيرة النارية قليل.
وأفادت مصادر متطابقة أن الثوار تفاوضوا على دخول المدينة. وتم الاتصال بميليشيا عربية موالية للسلطة كانت تمركزت فى المدينة بعد فرار أغلبية الجنود الماليين. وقال محمود آخ على فى بيان نيابة عن المتمردين الذين تعود أصولهم إلى قبائل الطوارق، "إن المعركة لم تنته بعد، فعلينا أن نثق بأنفسنا وقدراتنا، وأن نكون يدا واحدة على قلب رجل واحد، للمضى قدما فى المشوار الذى بدأناه".
وقال محمود آخ "إن الشعب الأزوادى قد صمم على نيل الاستقلال عن الاحتلال المالى الغاشم، وأن يقطع العهد مع سنوات القمع والإذلال والقهر والقتل التى عاشها منذ أكثر من 50 سنة، وقد بذل الشعب الأزوادى، وسيبذل الغالى والنفيس لتكتمل فرحته، يوم يعلن عن استقلاله التام، وميلاد دولة أزواد الفتية وعلى شعوب المنطقة أن تستبشر خيرا بهذا التحول الذى سيكون قطعا عامل استقرار وازدهار فى منطقة الساحل الافريقى، على عكس ما يروج له المناوئون".
ووجه البيان نداء عاجلا "لكافة أبناء الشعب الأزوادى رجالا ونساء، أينما كانوا، أن يعودوا إلى الأرض الأم، للمساهمة فى النهوض بأمتنا، وإدارة شؤون حياتنا، والدفاع عن أمننا".
