اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

ندوة الشباب الثانية، القيادة تحاول شراء ذمم الشباب!

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/05‏/2012 | الاثنين, مايو 07, 2012


يقترب موعد إنعقاد الندوة الثانية للشباب شيئا فشيئا دون ضجيج يذكر أو صخب في الأفق عكس مارافق الندوة الأولى من تحرك وحِراك، فلاندوات سياسية عقدت ولا خرجات رئاسية حدثت لتجييش القاعدة ومحاولة وضعها في الصورة، ويبدو من المؤشرات الموجودة أن النظام وبعد خروجه سالما من ضغط شباب الثورة ووقفاته المتعددة قبيل الندوة الأولى قد إرتكن الى السكون والصمت ثم الزحف ببطء نحو الندوة الثانية .
النظام يبدو انه لم يفهم  بعد مطالب الشباب لذلك إعتقدها مجرد ثورة جوعى أو بطالين ليس إلا، فجعل من شعار الندوة المقبلة القروض المصغرة الموجهة للشباب وهي وصمة عار يحاول النظام إلصاقها بالشباب وكأن الخبز وحده هو من دعى الشباب الى الدعوة للإصلاح ومحاربة الفساد، وتلك حيلة دنيئة من النظام يحاول بها تشويه الشباب الصحراوي الثائر المغتدي بدماء الشهداء ووصاياهم بالصمود حتى النصر. 
ليس الشباب الصحراوي ولن يكون مجرد نقابة عمالية تدفعها الفاقة والضرورة للإضراب أو التظاهر، إنه سليل الشهداء ومخزون جيش التحرير واداة الفعل التواقة للحرية والإستمرار في النضال حتى تحقيق مطامح الشعب الصحراوي في الحرية والكرامة، لذلك يحاول النظام أن يضع للشباب فخا كي يقع فيه فليحذر الذين يندفعون وراء سياسات النظام الفاشلة من لعنة التاريخ والسقوط في أتون معركة الثراء الفاحش بينما الوطن جريح ومغتصب، فهل رضي الشباب بلحمادة وطنا بديلا كي يقيم فيها مشاريع البناء والتشييد كما تريد القيادة ذلك بندوتها المقبلة. 
القيادة إذن تحاول شراء ذمم الشباب الصحراوي والزج به معها في البحث عن كل وسائل البقاء في أرض اللجؤ بمشاريع وهمية لن يعود ريعها سوى على أثرياء الحرب وحسب . فبعد سنين سيجد الشاب الصحراوي المستفيد من القروض القيادية التي مصدرها الاعانات الانسانية يجد نفسه مدان بتهمة عدم تسديد فوائد القروض الى القيادة الوصية حينها سيصبح امام خيارين احلاهما مر اما ان يختار تسديد القرض المحال او الخيانة الفاضحة بالفرار الى العدو وخيانة عهد الشهداء.
والسؤال الجوهري قبل الندوة هل قامت القيادة الوصية على المشروع الوطني بتقدير كلفة هذه المشاريع على القضية؟ , هل ستدفع هذه القروض المصغرة الشباب نحو خلق مشاريع نفعية في الأراضي المحررة من الوطن الام؟ . وهل ستسمح القيادة للشباب بمشاريع من قبيل الفلاحة والصناعة والإنتاج سواءا في الفن او الثقافة او التكنولوجيا؟. أم فقط مجرد مشاريع النفع القليل على شاكلة صالونات الحلاقة ومطاعم البيتزا؟. لن تسمح  القيادة بتمويل دور نشر أومطابع تنشر الوعي وتحارب الأمية ولن تمول مكتبات ومسارح تخلق حٍراك ثقافي مهم ولن تشجع على خلق نوادي رياضية لملء الفراغ وكسر الروتين في مخيمنا المتواضع، فلما إذن الكلام عن قروض مصغرة سيعود ريعها بالتالي على القيادة وليس القضية؟.
وبهذا يتضح للجميع أن القيادة الصحراوية تحاول جر الشباب الى السقوط في مستنقع المادة ونسيان القضية الوطنية واللعب بالوقت الضائع في المكان البرزخي المنسيء أي مخيمات الاجئين الصحراويين، فهل يعي الشباب الصحراوي المتبصر الرسالة ويفسد فرحة الذين يعتقدون أن الشباب متعطش للمادة وليس لحب الوطن ؟.