اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المغرب يتمرد على المنتظم الدولي والبوليساريو تتفرج

كتب بواسطة : futurosahara on 15‏/05‏/2012 | الثلاثاء, مايو 15, 2012

بعد اعلان المغرب على لسان وزير خارجيته انه لم يعد يرقب في وساطة المبعوث الامريكي كريستوفير روس، وامام صمت الطرف الصحراوي الذي لازال الى الآن لم يعلق على تصريح وزير خارجية العدو المغربي وكأن القضية تتعلق بكوكب آخر ولاعلاقة لها بمسلسل التسوية الاممي الذي تعتبر جبهة البوليساريو احد طرفيه. 
فهل ستشهد القضية سباتا جديدا وهي التي دخلت في سبات مزمن منذ العام 1991 ؟.
سيحاول العدو المغربي بهذه الخطوة الرد على الطرف الصحراوي الذي كان السبب في إقالة المبعوث الاممي الهولندي بيتر فان والسوم بسبب تحيزه لصالح المحتل المغربي. وهو مايعني ان الطرفين دخلا في مرحلة الرد والرد المضاد دون إلاء اهمية ان ذلك سيكون على حساب معانات الشعب الصحراوي الذي مل إنتظار الاوهام من مخطط التسوية الاممي. 
إستقالة روس أو إقالته إن حدثت تعني ان المباحثات العقيمة التي بدأها بين الطرفين ستعود الى المربع الاول وبلغة الزمن يعني ذلك ان امام الشعب الصحراوي المعني الاول والمتضرر الاول من اي تأجيل للحل السلمي عدة سنين قادمة سيمضيها الطرفين من اجل ايجاد تسوية سلمية مستحيلة لنزاع دخل عقده الثالث في رعاية الامم المتحدة. 
وبغض النظر عن الانعكاسات السلبية لهذ القضية على مستقبل الشعب الصحراوي فان النظام الصحراوي لن يتأخر في توظيف هذه القضية لصالحه، وقد يذهب الى ابعد من ذلك في اعتبار ان حنكة الديبلوماسية الصحراوية هي التي اجبرت المحتل المغربي على المطالبة باقالة المبعوث الاممي والتقاضي ان المغرب هو المستفيد الاول والاخير من اي تأجيل للحل السلمي للقضية الصحراوية، لان هدفه هو اطالة مرحلة الامر الواقع مهما كانت المسوقات باعتباره المستفيد سياسيا واقتصاديا من القضية وبالتالي ليس في عجلة من امره على خلاف الطرف الصحراوي الذي يتجاهل ان ان اي يوم يمضيه الشعب الصحراوي في مرحلة اللاحرب واللاسلم "اللاحياة واللاموت" هو في صالح العدو المغربي.
إعلان استقالة روس تعني وبالرجوع الى التجارب الماضية ان المنظمة الاممية ستضيع الكثير من الوقت في البحث عن مبعوث جديد بمواصفات معينة وهو مايصعب من عملية البحث خاصة وان تعيين اي مبعوث غير امريكي الجنسية لاينتظر منه الكثير.
وامام عجز المنتظم الدولي وتعنت المحتل المغربي وتخاذل النظام الصحراوي لن يبقى امام المواطن الصحراوي البسيط الا المزيد من الصبر أو أخذ زمام المبادرة على غرار ماجرى بملحمة اكديم ازيك 2010 وإجبار الاطراف المعنية على الاسراع في ايجاد حل للقضية الصحراوية يحترم حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، وتحسيس المنتظم الدولي بضرورة الاعتراف بالطرف الصامت والمتضرر من لعبة اطراف النزاع في التعامل مع المنظمة الاممية، هذا الطرف هو الشعب الصحراوي الذي يدفع ثمن الانتظار القاتل من مستقبله ومستقبل اجياله .