بعد مضي17 شهرا عن مقتله متأثرا بالرصاص
"وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعـون"
بقلوب مليئة بالإيمان بالله عز وجل و راضية بقضاء الله و قدره تلقينا نحن عائلة الشهيد سعيد دمبر نبأ وفاة جدتنا كجمولة منت باعلي متأثرة بفاجعة فقدان حفيدها سعيد دمبر الذي لم تراه قط في دنياها نسال الله تعالى أن برحمها ويجمع شملها به في جنات العلى و أن يتغمدهما بواسع رحمته و يلهم أهالينا الصبر و السلوان وإنا لله و إنا إليه راجعون .
بينما تمر 17 شهرا عن مقتل الشهيد الصحراوي "سعيد دمبر" متأثرا برصاص الشرطة المغربية و عن تواجد جثمانه الطاهر بثلاجة بقسم الأموات بمستشفى حسن بن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية بسبب رفض الدولة المغربية إجراء خبرة طبية مضادة من شأنها الكشف عن حقيقة و ملابسات إطلاق الرصاص الحي عليه بتاريخ 22 ديسمبر 2010 بالمدينة المذكورة.
لازالت الدولة المغربية مصرة على عدم إجراء هذه الخبرة لأسباب مجهولة رافضة طلبات العائلة و محامي الدفاع ، التي وجهت لمختلف الجهات الرسمية المغربية قصد فتح تحقيق عادل و نزيه مبني على تشريح طبي من طرف أطباء مختصين في التشريح الطبي و المشهود لهم بالاستقلالية و النزاهة.
و لا تعرف العائلة و محام الدفاع حتى الآن الأسباب التي تجعل الدولة المغربية ممتنعة عن تلبية المطالب المشروعة و العادلة المكفولة في العهود و المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان ، التي صادقت ووقعت عليها المملكة المغربية و ضمنتها في دستورها و معظم أسسها التشريعية و القانونية.
و إلى جانب ذلك كله ، تمر سنة كاملة على الهجوم الذي قامت به السلطات المغربية على منزل عائلة الشهيد الصحراوي " سعيد دمبر " ، و الذي بموجبه أصيب العديد من المواطنات و المواطنين الصحراويين بالحجارة و بالعصي بداخل المنزل و خارجه و أسيئت معاملتهم بسبب مشاركتهم في مهرجان خطابي تضامني مع عائلة الشهيد ، التي قدمت في الموضوع شكاوى لعدة جهات رسمية مغربية لم يتم فتح تحقيق فيها حتى الآن ، بل تم حفظ الشكوى من طرف الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالعيون / الصحراء الغربية تحت مبرر انعدام الأدلة.
و هنا تتساءل العائلة عن أية أدلة يتحدث ، هل تلك المتعلقة بالضحايا الذين سالت دمائهم و ظلوا محتجزين و محاصرين داخل منزل العائلة دون أن يتم نقلهم إلى المستشفى أم عن أشرطة الفيديو و الصور التي نشرت عبر وسائل الإعلام الدولية و المواقع الإلكترونية أثناء استعمال عناصر الشرطة بزي رسمي و مدني للحجارة ضد النساء و الأطفال و الشيوخ و هم داخل المنزل ؟؟؟.
إن عائلة الشهيد الصحراوي " سعيد دمبر " ستظل متمسكة بعدم دفن جثمان ابنها الطاهر ما لم تقم الدولة المغربية بفتح تحقيق حول مقتله متأثرا برصاص الشرطة المغربية ، معلنة ما يلي:
تشبثها بإجراء خبرة طبية عاجلة و فورية على جثمان ابنها المتواجد منذ 23 ديسمبر 2010 بثلاجة بقسم الأموات بمستشفى حسن بن المهدي بالعيون / الصحراء الغربية.
رفضها لأي خبرة طبية مقدمة من طرف الدولة المغربية ما لم تخضع لأطباء مختصين في الطب الشرعي.
تحميلها الدولة المغربية المسؤولية الكاملة في مقتل ابنها و في إبقائه طول هذه الفترة بثلاجة بقسم الأموات في تجاوز تام لمطالب العائلة و هيئة الدفاع المشروعة و العادلة بقوة القانون .
تضامنها المطلق مع عائلات الشهداء الصحراويين، الذين تم دفنهم في الظلام وسط أجواء من الضغط و التسويف و الترغيب و الترهيب.
مناشدتها لكافة المنظمات الحقوقية الدولية للتحرك العاجل لمؤازرة عائلة الشهيد الصحراوي "سعيد دمبر" و الضغط على الدولة المغربية للاستجابة الفورية لمطالبها العادلة حتى تتمكن من دفنه دفنا مشرفا بعد التأكد من ظروف و ملابسات مقتله متأثرا برصاص الشرطة المغربية.
حرر بالعيون / الصحراء الغربية بتاريخ : 22 ماي / أيار 2012
عن عائلة الشهيد الصحراوي "سعيد دمبر"