في بيان لهم توصلت مجلة المستقبل الصحراوي بنسخة منه قرر شباب الثورة الصحراوية الذي ينادي باصلاح النظام الصحراوي مقاطعة النسخة الثانية من الندوة الوطنية للشباب، وجاء القرار كرد طبيعي على عدم تطبيق النتائج والشعارات الرنانة التي خرجت بها الندوة الماضية، وفي ظل غياب اي قنوات للتأكد من تنفيذ ما توعد به النظام من اشراك للشباب في وفتح الفرص امامه للعب دوره الطبيعي داخل الحياة السياسية.
اضافة الى ان هذا القرار ياتي بعد فضيحة التدخل الهمجي ضد مخيم شباب الثورة الصحراوي امام الكتابة العامة، وهو ما اعتبر مساسا بحرية الرأي والتعبير من قبل النظام الصحراوي الذي يحاول ان يعيد الساحة السياسسية الى قبضتها الامنية.
كما ان الندوة وفي نظر الشباب لا تعتبر الاسلوب الامثل لحل مشاكل الشباب الصحراوي بعد ان حولها النظام الى مجرد منبر لامتصاص الغضب الجماهيري المتصاعد ضد السياسات الفاشلة ومن اجل إحتواء الاصوات المعارضة للنهج النظامي.
فالممارسات السياسية بعد الندوة الاولى للشباب لم تختلف عن السياسات الاقصائية التي كانت ولازالت ممارسة من قبل القيادة الصحراوية ضد اي صوت معارض يحاول التعبير عن رأيه بكل حرية بعيدا عن الاملاءات النظامية.
الغرض من تنظيم الندوة هو تحقيق دعاية اعلامية مجانية لصالح النظام الفاسد بغرض تبييض صورته المهزوزة خاصة بعد مسرحية مؤتمر تفاريتي الاخيرة. مع استمرار نفس الوجوه القديمة في احتكار المشهد السياسي في تمرد واضح على قوانين الطبيعة التي تفرض تداولا سلميا بين اجيال القضية الصحراوية. هذا اضافة الى ماتشكله الندوة من عبئ على الخزينة العامة التي تعاني الامرين خاصة في عز الازمة الاقتصادية العالمية. فلا يعقل ان تقوم القيادة الوطنية بصرف الملايير على المسرحيات السياسية مثل ندوة الشباب في الوقت الذي تستجدي فيه المنظمات الانسانية لتقديم يد العون للاجئين الصحراويين.
