اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

خطوة لتفعيل اكبر لدور المجتمع المدني.

كتب بواسطة : futurosahara on 24‏/07‏/2012 | الثلاثاء, يوليو 24, 2012


اسلامه الناجم 
في ظاهرة حميدة وغير مسبوقة، تداعى الجسد الصحراوي، في حملة تضامن معنا نحن صحفيي الاذاعة الوطنية الموقفان عن العمل البشير محمد لحسن وانا، بسبب آرائنا وكتاباتنا في الشأن الوطني العام، بصيغة تحاول وضع الاصبع على الانحراف او الانجاز، دون تهويل في الاول او تصفيق للثاني ،وهي صيغة لم ترض اطراف نافذة في النظام، تحمل وزير الاعلام عنها وزر معاقبتنا ومنعنا من العمل، في محاولة لمنعنا من الكتابة او التوبة عنها، باعتبارها جالبة للمشاكل وللصدام مع الاطراف التي اشرت اليها انفا.
هي ظاهرة حميدة وغير مسبوقة، في دفاعها عن حق اصيل من حقوق الإنسان، حرية التعبير، وهو مكسب انتزعه الصحراويون انتزاعا، بالمثابرة والنضال وتحدي الخوف من اغضاب السلطة، وهي الخبيرة في الضرب تحت الحزام ، وكيل التهم "الضخمة الفخمة" التي تصل حد التخوين .
حملة انخرط فيها العشرات من ابناء شعبنا، من مخيمات اللاجئين، ومن داخل الارض المحتلة وجنوب المغرب، ومن الشتات الاوروبي، من اسبانيا جنوبا، الى اسكندينافيا شمالا. وقد دان جميعهم هذا الاجراء المنتمي لعقود مضت عانت البشرية فيها من مصادرة الراي بذرائع شتى ، كالدواعي الامنية والحفاظ على معنويات الأمة ،والوقت غير المناسب، وغيرها من الذرائع الكاذبة والتافهة، والتي هدفها الاول والاخير، الحفاظ على امتيازات ومواقع و أوضاع حفنة متنفذة، تعيث في موارد الدولة ومقدراتها فسادا، وتجد في الفساد المستشري وانعدام المحاسبة والمراقبة، أرضا خصبة لنموها ووجاهتها.
جاءت هذه الحملة النبيلة في وسائلها وغاياتها، والتي وصفتها بغير المسبوقة ، لانها كسرت قاعدة شاذة، اراد النظام تكريسها وجعلها مسلمة داخل الدولة الصحراوية، وهي الاصطفاف القبلي، فقد دأب النظام على حل اي ازمة او تجاوزها، فقط من خلال التعاطي القبلي معها، حتى بات كل حراك يجب ان يتحدد تحت اسم قبلي ان اراد تحقيق كل او جل مطالبه. من هنا اكتسبت حملة التضامن هذه، قيمتها وقامتها الوطنية السامقة، فقد اضحت بحق تؤسس لمجتمع مدني فاعل وفعال، يعيد الى الدولة القها وهيبتها ووظيفتها،ويؤكد على خيار الصحراويين الاول في نبذ أسباب التفرقة وهجر القبلية والتي تم تسييسها الى درجة مقلقة وخطيرة غير محمودة العواقب .
لقد شعر معظم الصحراويون الذين علموا ب "الاجراء المشين " بالاهانة من هكذا تصرف ارعن ، وبالغضب ايضا من تعامل متعجرف من سلطة تناست وظيفتها الحقيقية، وهي تحقيق امال الصحراويين وتجسيدد احلامهم، في دولة مستقلة مرهوبة الجانب وافرة الكرامة لمواطنيها، وكانت ردة الفعل متمثلة في هذا الحراك التضامني الواسع، والعابر للقبلية ،المتجاوز لعقلية النظام ونفسيته، وقد بلغ اوجه في التواقيع الكثيرة من كافة شرائح الشعب على الرسالة الموجهة الى رئيس الجمهورية .
لقد كنا واعون البشير وانا منذ البداية للعبة النظام، فلم نسعى لتحرك خارج القانون والشرعية، فكان تحركنا في اتجاه قنوات الدولة، بدءا بلجان التظلم، مرورا بتسليم رسائل احتجاج لرئيس الدولة، رئيس المجلس الوطني والوزير الاول، وحتى مجلس تسيير المؤسسة، وهي رسائل مضى عليها اليوم اكثر من اسبوعين دون رد ما يعني ان السكوت علامة الرضى، لم ننساق وراء لعبة النظام و رغبته ولن نفعل فسيظل اي تحرك لنا محدد بضوابط القانون يحترم الدولة ويحفظ هيبتها.
قائمة أولية للموقعين على الرسالة الموجهة الى رئيس الجمهورية