وهو مايعني ان المغرب يريد توظيف ملف القمة المغاربية من اجل الضغط على الجزائر حول ملف الحدود التي اغلقتها الجزائر العام 1994 بعد قيام المغرب بفرض تأشيرة دخول على الجزائريين مباشرة بعد حادثة فندق اسفي بمراكش. وينظر مراقبون الى ان فتح الحدود بين البلدين يصب في صالح الرباط بينما سيشكل ضررا كبيرا على الاقتصاد الجزائري.
وسبق للمغرب وان حاول توظيف قضية الوحدة المغاربية من اجل الضغط على الجزائر لتغيير موقفها الثابت والمبدئي من القضية الصحراوية.
يشار ان الحكومة الاسلامية بالمغرب والتي كان يعول عليها ان تنهج نهجا جديدا واكثر اعتدالا في القضايا المغاربية اصبحت تميل في تصريحاتها الرسمية الى اسلوب التشدد وهو مافهم منه ان حكومة الاسلاميين تحاول التظاهر بانها ليست اقل راديكالية في قضايا السياسة الخارجية.
وكان الرئيس التونسي المنصف المرزوقي قد عاد وجدد في كلمة له أمس الأربعاء في الجلسة التي عقدها المجلس الوطني التأسيسي في تونس إحياء للذكرى 25 لإعلان الجمهورية، ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي باعتباره ضرورة حيوية للمنطقة في ظل التحديات الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون ان الاتحاد المغاربي يستحيل تفعيله مالم تتم مراجعة معاهدة تأسيس الاتحاد والتي اقتصرت على خمس دول فقط من اصل ستة اي من دون اشراك الصحراء الغربية.
