اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

تنويه وتنبيه

كتب بواسطة : futurosahara on 03‏/09‏/2012 | الاثنين, سبتمبر 03, 2012


يحق للذين وقفوا الى جانبنا نحن الصحافيين البشير محمد لحسن واسلامه الناجم حمدي، ضد تعسف وزير الاعلام المدعوم ضمنيا بارادة عليا، تريد اسكات اي صوت لايتناغم مع عزفها ، ولا تسمح برأي لا يرى ما تراه ، والذين تضامنوا معنا كثر، مواطنون في مختلف التخصصات والمهام والاعمار والجنس والمشارب واماكن الاقامة و اجانب اصدقاء لشعبنا متضامنين معه في محنة اللجوء القاسي والطويل وويلات الاستعمار المغربي التي لاحصر لها . يحق لهم ان يعرفوا اين وصلت تداعيات القضية؟ وهل اثمرت جهودهم ؟
ما كان لهكذا حادثة ان تتحول الى قضية رأي عام، شغلت الناس واثارت استنكارهم واستهجانهم، من تصرف ارعن ظن الجميع انه انتهى وصار من الماضي ، لاسيما وان ادبيات الجبهة والدولة كلها تمجد حقوق الانسان واولها حرية التعبير، لولا هؤلاء الذين رفضوا الخنوع ونفسية القطيع امام الراعي ان لوح بعصاه ، فانخرطوا بكل جد وجهد في حملة للدفاع عن حق المواطن الصحراوي في التعبير عن رأيه مهما خالف رأي السلطة او ازعجها، مادام يحترم ثوابت الثورة والمجتمع الصحراويين .
فلاشك ان هذه الحملة والتي قادها او اطرها موقع "المستقبل"بصفة رئيسية اضافة الى شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك ، كما ابدى اتحاد الكتاب والصحافيين الصحراويين ممثلا في امينه العام الزميل ماء العينين لكحل جهدا ومثابرة كبيرين من خلال اتصاله بعديد الجهات النافذة في الدولة توج باصدار بيان للاتحاد يدين هذا التصرف غير المدروس والمتعسف وزعت نسخه على الرئاسة والبرلمان والحكومة كل هذا الجهد يضاف اليه الرسالة المفتوحة الى رئيس الدولة والتي تدعوه صراحة من موقع مسؤوليته عن كافة الصحراويين الى التدخل من اجل حل الاشكال وحماية المواطنين وحقوقهم امام تعسف السلطة وتغولها .وهي رسالة وقعها العشرات ممن ذكرنا اعلاه ، وقد سلمت نسخة منها الى ديوان الرئيس نفسه ، اضافة الى عديد المقالات ورسالة اخرى مفتوحة الى الوزير الاول كتبها الصديق محمد لحسن ونشرها موقع المستقبل ، لا شك انها-الحملة - منعت حصول الاسوء واحرجت السلطة ، التي تركت وزير الاعلام وحده في الصورة او في المصيدة، حيث نأى الجميع بنفسه عن الفضيحة، واظهر تعطافا وتفهما وان كانت الحقيقة المرة انه تظاهر بالتعاطف والتفهم ، ما يجعلنا متأكدين من ان قرار الوزير ليس صادرا منه بل هو أمر من جهة اعلى ، دليلنا ان ان لا جهة من الرئاسات الثلاث ، رئاسة الدولة او البرلمان اوالحكومة تدخلت لانهاء الازمة التي طالت اكثر من اللازم ، في حين ان مكالمة واحدة من اي من الجهات الثلاث كفيلة بحل المشكل من جذوره وما اكثر ما فعلوها في امور اقل شأنا واقل قيمة .
اهم ثمار الحملة وهذا الحراك النبيل المسعى الوطني القصد، انها جعلت وزير الاعلام ، يتراجع ويتنصل عن السبب الذي اوقفنا من اجله وهو الكتابة ، وادعى زعما امام لجنة تظلمات بالوزارة ان ما قام به هو حركية عادية تدخل في نطاق صلاحياته كوزير، ومعلوم ان صلاحيات وزير في الحكومة الصحراوية يحسده عليها رئيس الحكومة في السويد او في بريطانيا ، بل نفى لكل من جاءه وسيطا او مستفسرا ان السبب يعود الى الكتابة مصرا انها حركية وفقط ، ولن نناقش الوزير او نراجعه في معنى الحركية وكيفيتها ، كما لن نذكره باقواله، فيكفينا انه ومن ورائه بلعوا السبب الذي حركهم اول مرة ، وها نحن الان بعد ان تم تحويلنا او تحريكنا من الاذاعة الوطنية الى شيئ وهمي يسمى ديوان الوزير للعمل في ملفات لا تعني المؤسسة في شيئ وليس من تخصصها فقد كلفنا البشير محمد بملف يعنى بالتضامن واسلامه الناجم بملف يعنى بالمفاوضات والتقارير الاممية حول القضية الوطنية، ها نحن مازلنا نكتب وسنظل عن رأينا في قضايا شعبنا . 
لم تذهب جهود الحملة اذن سدى والتي لولاها كما قلنا لحصل الاسوء فشكر الله سعي كل من ساعدنا وابدى تعاطفه وتضامنه معنا وادى واجبه ، باعتبار ان الغضب للحق واجب .
نؤكد مرة اخرى ان ما ازعج النظام وجعله يطيل العقوبة، هو هذا الالتفاف والتعاضد الذي تداعى له الصحراويون من كل فج عميق نصرة لحق اصيل من حقوق الانسان والمواطن الا وهو حرية التعبير، وهو امر لم يالفه النظام منذ ان سمح للقبلية ان تسود وتحكم وتحل المشاكل ، في حين كان ينتظر منا ان نتوسط بالشيوخ او نحتمي بالنساء والاطفال وهو ما لم ولن يحدث .
وحتى لا تتكررمأساتنا في اخرين - وهي بالقطع- ستتكرر عشرات ومئات المرات مادام هذاهو شكل النظام ، نظام ليس به قضاء و يرفضه باستماتة ، ليظل هو نفسه الخصم والحكم في اي قضية او مشكلة، من هنا وجب الاسراع في .
- تفعيل المجتمع المدني من خلال خلق هيئات تعنى بالدفاع عن حقوق الموظفين والمرافعة عنهم لها مقار وعناوين معروفة، تكون اداراتها دوريا وتطوعيا مؤقتا على الاقل حتى تتبلور الفكرة وتتأصل .
- تشكيل نقابات بالمؤسسات حتى لا تستفرد السلطة بالموظفين من خلال عزلهم او حتى تهميشهم بمضايقتهم باخرين ياتون ويرحلون مع كل وزير جديد .
- من مهام هذه النقابات تحسيس الموظفين بانهم هم القادرون على رفض الوزير او اي مسؤول يغلب مصالحه الخاصة والقبلية على المصلحة العامة .
- ان يخرج التضامن وفعله من حيز الانترنت والرسائل المفتوحة الى وقفات واعتصامات امام ادارة الوزير او المؤسسة المعنية واللجوء الى القضاء ما امكن .
البشير محمد لحسن 
اسلامه الناجم حمدي