اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الفشل الامني.. هل هو إخفاق أم تقصير؟

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/09‏/2012 | الجمعة, سبتمبر 07, 2012


لازال الهاجس الامني الشغل الشاغل للمواطن بمخيمات اللاجئين الصحراويين وكذا بالنسبة للسلطة التي لم تعمل في اجتماعاتها الاخيرة غير تبادل التهم فيما بينها بالتقصير الذي يلقيه كل طرف على الاخر، وبعد مدة من الشد  والجذب اصبح موضوع أختراق الجماعات الاسلامية المتشددة لمخيماتنا حقيقة  نعترف بها  بعد تصريح وزير الدفاع الاخير لموقع "أ ب ث" الاسباني  ، فإن المستقبل الصحراوي حاولت ان تضع الاصبع على الجرح الذي  يبدو ألا أحد يريد ان يعترف بالتقصير بشأنه، فحسب معلومات دقيقة تلقتها المستقبل الصحراوي فأن احساس السلطات الصحراوية بخطر فعل الجماعات التكفيرية المتشددة بالمخيمات لم يكن وليد الامس القريب ، وهذا ما تثبته وثيقة رسمية حصلنا عليها صادرة عن مكتب الوزير الاول  في 2009 لاحد محاضر اجتماعات ما عرف  بالخلية الامنية التي انيطت بها مهمة تأمين المخيمات والاجانب وكذا  حفظ النظام بشكل عام، ولكن يبدو أن التقصير  أو الفشل قد حصل في تلك الخلية بحد ذاتها بحيث أنها ولدت كجسد بلا روح  وظل عملها حبيس اجتماعات لا فائدة منها ، وتضع المستقبل  قراءها الكرام في صورة كيف ان السلطة كانت تعلم بالخطر ولم تقم بالواجب تجاه حماية المواطنين والمتضامنين؟،  وكيف تم ترك المجال لعناصر معينة تحمل  الفكر التكفيري لضخه  في أذهان مرتادي المساجد و طالبي العلم الشرعي في مساجدنا ومدارسنا الدينية؟  التي ليس كما قيل بأنها تحت السيطرة والمراقبة (التأطير). وكيف تركنا خطر هذه الجماعات ينمو داخل بنية مجتمعنا ونحن نعلم ذلك ؟ وكيف غضضنا الطرف عن التزاوج بين عصابات تهريب المخدرات والجماعات التكفيرية المتشددة؟.
 وقد حصلت المستقبل حصريا كذلك  على لائحة بأسماء بعض الشباب الصحراويين الذين  ذهبوا ضحية هذه المغالطات والذين اعترفت السلطات الصحراوية رسميا بتواجدهم ضمن الجماعات التكفيرية المتشددة ، وكان ذلك نتيجة عوامل كثيرة ونعرفها كذلك  جعلت اولئك الشبان يضلون الطريق و يلتحقون بصفوف تلك الجماعات لعدة مبررات منها العوز المادي الكبير وفقدان فرص العمل وضيق الافق بالنسبة لفئات واسعة منهم نتيجة لفترة الانتظار الطويل،  وكذلك  نتيجة غسيل الدماغ ووعود مزيفة  للشباب  "بالفوز بجنات النعيم والحور العين" بالاضافة طبعا الى دور مخابرات العدو المغربي في ذلك والتي لابد ان يكون لها الدور البارز في كل ذلك.
مصدر عليم اكد للمستقبل الصحراوي أن نشاط  خلايا التجنيد الممولة من المخابرات المغربية عن طريق بعض عصابات تهريب المخدرات لازال مستمرا لتجنيد شباب جدد ونقله من داخل بعض  المساجد والمدارس القرأنية الى معاقل الجماعت التكفيرية المتشددة ، و لايستبعد ان يكون بعض من الشباب يفكرون في العودة الى المخيمات لاخذ  عائلاتهم معم الى قواعد المجموعات التكفيرية المتشددة التي تتخد الآن من مدينة "جاو" بالشمال المالي معقلا لها ، مصدرنا  كذلك قال أن غالبية الشباب الصحراوي المغرر بهم ينضوون الان تحت لواء ما يسمى  ب ـ"جماعة التوحيد والجهاد"  الارهابية  التي يعتبر الناطق الرسمي بأسمها هو:  المدعو "ل. ع . س"  وكنيته: "عدنان أبو الوليد" ، من سكان دائرة الحكونية ولاية العيون خريج جامعي ويتكلم 3 لغات، إطار سابق في منطمة اتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب التي يفترض بها ان تكون الحاضن المؤطر لكل الشباب الصحراوي، وهنا السؤال : ترى لما فضل هذا الشباب ترك عائلته و التنظيم المفترض احتضانه له ليعيش ارهابيا مطاردا في صحاري قاحلة يتهدده الموت كل وقت و من كل جانب؟.
وقد لاحظت المستقبل أن أعمار غالبية هؤلاء الشباب تتراوح بين العشرينيات والثلاثينات ومنهم أئمة وخطباء مساجد ومنهم شباب مثقفون وخريجي جامعات ومعاهد عليا ومنهم من يتقن أكثر من لغة حية . 
وهذه لائحة  ببعض ممن وردت اسمائهم للمستقبل الصحراوي:
ملاحظة : تضم اللائحة اسماء 20 شابا منهم من لازال بمعاقل الجماعات الارهابية بمالي ومنهم من قتل في بعض المواجهات، وتمتنع مجلة المستقبل الصحراوي عن نشرها نظرا لاخطارها المحتملة على القضية الوطنية.
والملاحظ على القائمة انها لاتضم اي من أبناء القيادة الوطنية ولاحتى مقربيهم وهو مايدل ان القيادة تركت ابناء العامة من الشعب لمصيرهم حتى وقعوا في شراك الجماعات المتشددة بالمنطقة بعدما ضمنت لابنائها مستقبلا يبدو مشرقا حتى ولو كان على حساب معاناة الابرياء.
وفي الاخير يبقى السؤال المطروح بإلحاح من قصر في حماية هؤلاء الشباب من الفكر المتطرف؟ واين ذهبت الجهات الوصية عنهم ؟ وما دور مديرية الشؤون الدينية  ووزارة العدل في ذلك وفي مراقبة المساجد والمدارس القرأنية ؟ وهل كانت الجهات الامنية قد أخذت تهديدات أمن الاجانب والمخيمات بصفة عامة بنوع من الفتور والبرودة؟ ..على اية حال وبغض النظر عمن المقصر فانه لابد من محاسبة كل الجهات التي كانت المسؤولة وصولنا الى ما نحن عليه.
ومهما كانت الايجابات والمبررات التي سيسوقها النظام الحاكم في الجبهة الا ان الجميع مجمع ان النظام والقيادة الحالية يتحملان المسؤولية الأنية والمستقبلية لهذه الظاهرة التي اساءت لنضال الشعب الصحراوي بعد ان وصل الفساد الى الاعضاء الحيوية في مفاصل الدولة الصحراوية بما فيها المؤسسة الامنية.
نسخة من محضر اجتماع الهيئة الوطنية للامن سنة 2009