اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

وزير الدفاع الصحراوي يجتر الماضي ويبقي الجيش رهن إرادة السياسيين

كتب بواسطة : futurosahara on 07‏/09‏/2012 | الجمعة, سبتمبر 07, 2012

يبدو أن القادة العسكريين لجبهة البوليساريو لازالو يرهنون القضية والجيش الصحراوي في آيادي السياسيين , حتى بعد واحد وعشرين سنة من السلام المزيف إلا أن قادة العسكر الصحراوي لم يستوعبوا الدرس بعد ففي لقاء بمناسبة الحدث  مع أسبوعية "الصحراء الحرة " لم يقدم وزير الدفاع الصحراوي محمد لمين ولد البوهالي أي جديد سوى إجترار الماضي التليد والتاريخ المجيد لبطولات جيش التحرير الشعبي الصحراوي. 
وزير الدفاع الصحراوي وهو يرد على أسئلة  الصحفي بدأ مشتت الذهن وبعيد عن سياق الظرف إذ حاول أن يخلط "كلوة وفرسن فشدق واحد" بالمفهوم الشعبي  حين تعلق الامر بالسؤال عن السياق الذي إندرج فيه وقف إطلاق النار حينذاك.
قفز الوزير الى التاريخ ليستجلب الجواب السهل غير الممتنع وبدا كمن يستقوي  بالماضي ليبرر فشل كل هذه السنوات  فاستعاد بمخزن  ذاكرته   كي يسرد المكتسبات والتي لم يتجاوز ظلها  منذ اكثر من 16 سنة من الحرب الضروس  بين مقاتلي جيش التحرير الشعبي وقوات المخزن الغازية.
واحد وعشرون  سنة من السلم الموهوم  بدأت في أفق وزير الدفاع مجرد إستراحة محارب سيعود متى ماطلب منه ذلك وليس فقط جندي ترك  لسياسييه سلاحه حتى علاه الصدأ قبل ان يحشروه في دوامة الواقع المر.
 الوزير المتفائل دائما  حتى في عز التخاذل والوهن يحاول إيهام الرأي العام ان دار لقمان بخير وجاهزية الجيش في أعلى درجاتها متناسيا كيف ان رفقاءه من السياسين قد حشرو الجيش الصحراوي طيلة كل هذه السنوات العجاف في الزاوية الضيقة وادخلوه متاهات لاقِبل له بها وحروب جانبية لاتعنيه في شيء من قبيل حراسة مخيمات اللاجئين الصحراويين وكذا حراسة مهرجانات الثقافة ورعاية الامن بعيدا عن حراسة الثغور .
 كل سنوات سلخ جلد الجيش الصحراوي تلك  لم يراها وزيره  سوى أنها الصورة المثالية  للجاهزية  المطلوبة والتنظيم الإداري المحترف ومدام الجيش الصحراوي بأقصى جاهزيته فمالذي يمنع الوزير من التسويق للمقبل من الأحداث وكيفية التعامل معها. 
لم يستشرف الرجل ببزته العسكرية المستقبل الغامض والأفق المظلم في ضؤ التطورات الآنية للقضية وخيبة الامل الشعبية في آلاعيب السياسيين، لم ينقل الرجل بامانة هموم المؤسسة العسكرية عكس مافعل سابقا مع جريدة الخبر الجزائرية قبيل مؤتمر الجبهة الأخير، فهل نشر غسيل المؤوسسة العسكرية اولى به صحف الحليف من صحفنا الرسمية التي بالكاد يتعامل معها حتى رفقاءه في أمانة الجبهة. 
زج السياسيون  بالجيش الصحراوي  وسمعته -التي لن تهتز رغم كل شيء-  في أتون حرب مطاردة اباطرة المخدرات وعصابات الجريمة المنظمة من محترفي الإرهاب الإقتصادي والديني وحولوه الى حارس امامي لبقاء نظامهم الفاشل، ثم قعدو وهم   يتفرجون ويجتمعون، لكن الرجل الوصي على القطاع  لم يرى ذلك او يتكلم عنه . 
لكن الجيش الصحراوي صمد  في وجه العدو الحقيقي وكذا الخفيء للقضية. رغم أن السياسيين لازالو مستمرين في عملية سلخه بعد ذبحه على مذبح الواقع المر طيلة كل هذه السنوات .
والسؤال هنا متى سيدرك الوزير حجم إستهانة السياسين بالجيش وهم الذين يتهكم الكثير منهم بإنتماءه للناحية العسكرية السادسة مثلما فعلت ذلك وزيرة الثقافة الحالية في حادثة مشهورة يعرفها الكل.
 ربما في الذكرى الأربعين لوقف إطلاق النار يدرك الوزير الإجابة !!
يمنكم متابعة اللقاء على الرابط التالي: 
 http://www.essahraelhora.info/body1.asp?field=hiwar&id=91