موقف نيجيريا من قضية الشعب الصحراوي يكرس المبادئ المؤسسة لسياستها الخارجية

أكد الاخ أبي بشراي البشير السفير الصحراوي لدى نيجيريا في مقابلة مع اذاعة "صوت نيجيريا" بثت صباح السبت 13 أكتوبر 2013 أن كلمة جمهورية نيجيريا الفيدرالية أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار في نيويورك، تعد "تأكيدا قويا من طرف نجيريا على موقف الدعم المبدئي لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال"، وهو ما يشكل في الوقت ذاته، "تكريسا للمبادئ المؤسسة للسياسة الخارجية لنيجيريا منذ استقلالها سنة 1960 والمعروفة بدعم قضايا التحرر في العالم عموما وافريقيا خصوصا"، يضيف السفير الصحراوي، حسب بيان صادر عن السفارة الصحراوية في أبوجا.وأضاف السفير الصحراوي "أن نيجيريا وغالبية الدول الافريقية، انطلاقا من ايمانها بمثل افريقيا وبتاريخ شعوبها التي عانت من الاستعمار والقهر عقود طويلة، قد عبرت عن انشغالها العميق ازاء تأخر مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بالرغم من وضوح كفاح الشعب الصحراوي وعدالة قضيته وكذا وجود بعثة أممية بالاقليم من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي مازال متعثرا الى حد الساعة بسبب العراقيل المغربية"، التي، يضيف الدبلوماسي الصحراوي، "ترافقها حملات قمع وانتهاك لحقوق المدنيين الصحراويين تحت الاحتلال المغربي هي محلل تنديد واستنكار من طرف كبريات المنظمات الحقوقية الدولية، وآخرها كان تقرير مركز كينيدي لحقوق الانسان، وبيان لجنة حقوق الانسان والشعوب الافريقية عقب زيارتها سبتمبر 2012 لمخيمات اللاجئين الصحراويين والأراضي المحررة من تراب الجمهورية الصحراوي".
جدير بالذكر أن جمهورية نيجيريا الفيدرالية كانت قد تقدمت بمداخلة أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة بنيويرك أول أمس الخميس، اكدت خلالها "تأسفها تالعميق على تأخر تمكين الشعب الصحراوي من حقه في الحرية والاستقلال"، مذكرة في هذا الصدد "بقرار نيجيريا الاعتراف بالجمهورية الصحراوية سنة 1982 وعزمها الراسخ في مواصلة دعمها حتى حصولها على الاستقلال وفق ما ينص عليه القانون والشرعية الدولية".