اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

المخابرات المغربية تنتهك السيادة الموريتانية

كتب بواسطة : futurosahara on 16‏/11‏/2012 | الجمعة, نوفمبر 16, 2012

نشرت جريدة البيان الصحفي الموريتانية تقريرا مفصلا عن ما قامت به مجموعة اعادة الاعتبار للشهيد الولي ورفاقه من كشف عن حقيقة بعض الخونة والمتعاونين مع نظام المخزن المغربي.واليكم ماجاء في تقرير جريدة البيان الصحفي :
وثائق تثبت علاقة المخابرات المغربية بما يسمى "المعارضة الصحراوية"
الزيارة التي قام بها المبعوث الأممي للقضية الصحراوية السيد "روس" لموريتانيا، في إطار مهمته لصالح القضية ، كشفت عن مفاجئة من العيار الثقيل. وتمثلت في محاولة المخابرات المغربية تضليل المبعوث الاممي
وذلك بتقديم له عملاء صحراويين على انهم معارضة سياسية تمتلك برنامج عمل ولديها تاثير في الداخل الصحراوي .
العملاء الذين حاولوا تضليل الرأي العام  في بيان نشروه على الشبكة العنكبوتية انهم معارضة سياسية شرعية تنشط داخل الجبهة الشعبية انكشفت ألاعيبهم واتضح زيف ما يدعون. وذلك بعد عملية بطولية  ونوعية قام بها نشطاء إلكترونيين  صحراويين تمكنوا من اختراق البريد الالكتروني لمؤسس ما يسمى "خط الشهيد"، حيث أثبتت الوثائق التي تم العثور عليها حصول مؤسس هذه التيار السياسي المزعوم على دعم مادي مقابل دوره الفاشل في التشويش على الصورة المعروفة لدى الصحراويين والمجمعين عليها  وهي كون صورة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووارد الذهب (البوليساريو) كممثل شرعي ووحيد للشعب الصحراوي في إدارته لملف الصراع مع المغرب.
العملية البطولية كشفت كذلك عن تلقى المدعو مصطفى سلمى أيضا لتحويلات مالية من المخابرات المغربية مقابل عمله المشبوه في موريتانيا للتأثير على نضالات الشعب الصحراوي وممثله جبهة البوليساريو.
وتشير الوثائق التي عثر عليها النشطاء الصحراويين أن السالك المحجوب الملقب (الجفاف) أو (السالك محمد عياد) بحسب بطاقة تعريفيه الموريتانية، الذي يتزعم تيار "خط الشهيد" قد التقى بالمبعوث الأممي خلال محطته في موريتانيا، بعد ما قدم إلى نواكشوط في نفس اليوم الذي قدم فيه المبعوث الأممي لنواكشوط، حيث منحته المخابرات المغربية بحسب هذه الوثيقة، تذكرة سفر من إسبانيا إلى موريتانيا، قصد التشويش على زيارة روس هذه ولفت الرأي العام بوجود معارضة صحراوية مفترضة، قبل أن تثبث هذه الوثائق أنها ليست سوى مجموعات عميلة صنعتها أيادي المخابرات المغربية كمحاولة للتأثير على نضالات الشعب الصحراوي وتثبيط عزائمه في نيل الاستقلال كاملا عن المملكة المغربية. فضلا عن هدف آخر وهو خلط الأوراق أمام المبعوث الأممي "روس".
العملية لم تكشف فقط عن الدور الخبيث الذي تلعبه المخابرات المغربية في محاولة إغراق الساحة الصحراوية بالمبادرات والتيارات السياسية الوهمية، بل كشفت أيضا عن دورها في استباحة الساحة الموريتانية، والنيل من سيادة البلد وجعله مكانا لتمرير المخططات المفضوحة مستغلة العلاقة الخاصة بين الشعبين الموريتاني والصحراوي والمكانة الخاصة التي يحظى بها الصحراويين لدى الموريتانيين.
ذلك أن هذه الوثائق المكتشفة أثبتت استخدام هؤلاء السياسيين الصحراويين العاملين لحساب المخابرات المغربية لوثائق موريتانية لتسهيل تحركاتهم وتمرير مخططاتهم.
الدور الخبيث للمخابرات المغربية ومحاولات تأثيرها على القضية الصحراوية العادلة انطلاقا من الساحة الموريتانية لم يقتصر على دورها في إنشاء تيارات سياسية صحراوية وهمية وعميلة، بل تجاوزت ذلك على ما يبدو لمحاولة إيجاد موطئ قدم في الساحة السياسية والإعلامية الموريتانية والهدف دائما ضرب القضية الصحراوية من الخلف، تجسد ذلك في الإنفاق السخي الذي تتلقاه وسائل إعلام موريتانية محسوبة على المغرب، التي لا تدع أي فرصة تمر دون أن تبثت دورها في محاولة طعن نضال الشعب الصحراوي من موريتانيا، حيث المكان الذي يفترض فيه أن يكون عمقا استراتيجيا للشعب الصحراوي وسندا قويا وظهيرا متينا لمناضليه الشرفاء.
لكن هيهات، فقد انقلب السحر على الساحر، وفشل المخطط بفضل تصميم وإرادة هؤلاء الفتية الصحراوية الذين آمنوا بربهم وبعادلة قضيتهم، وزادهم الله قوة، وتصميما في مواجهة المخططات العبثية، وهي مناسبة ننتهزها لنشد على أيديهم ونحيي نضالهم، ونرى أن هذه العملية كانت نتائجها إيجابية ليس على القضية الصحراوية فحسب بل أيضا لصالح موريتانيا ولصالح موريتانيا، وكل ذلك في اتجاه تحقيق الحلم وهو تقرير المصير الذي يستحقه الشعب الصحراوي الذي يعتبر إلى جانب الشعب الفلسطيني آخر شعبين يرزحان تحت وطأة الاستعمار البغيض.
للاطلاع على التقرير من المصدر اضغط هنا