يوم الاربعاء 28 نوفمبر 2012 كان يوما بارزا في مسار تطورات القضية الوطنية، فهو اليوم الذي شهد تنظيم اول جلسة لمجلس الامن الدولي يقدم فيها مبعوث اممي تقريرا مفصلا عن زيارته الميدانية للمنطقة امام اعضاء مجلس الامن الدولي.وفي نفس اليوم كانت القضية الصحراوية حاضرة بالبرلمان السويدي الذي ناقش قضية المصادقة على مقترح لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السويدي الداعي الى الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية .
ففي نيورك الامريكية اعترف المبعوث الدولي للصحراء الغربية بفشل منهجيته لاخراج تسوية النزاع الصحراوي من النفق المسدود، محذرا من ان استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد الامن الاقليمي واقترح على مجلس الامن منهجية جديدة تضمن له الاستمرار بمهمته.
وقال كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية إن 'شعوري هو أن عقد جولة أخرى من المحادثات غير الرسمية فورا لن يسهم في إحراز تقدم في البحث عن حل' وانه يعتزم التركيز أولا على 'المشاورات الإضافية مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين والانخراط في فترة جولة دبلوماسية مكوكية مع الأطراف في إطار زيارة واحدة أو عدد من الزيارات للمنطقة' تمهد للمفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو.
وأعرب روس عن أمله في أن ترسي هذه المنهجية التي 'حظيت بترحيب من لدن الأطراف والأعضاء' بمجلس الأمن 'أسس استئناف فعال للمفاوضات بين الأطراف'.
واتبع الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس منذ تعيينه 2009 مبعوثا شخصيا للامين العام للامم المتحدة بان كي مون المفاوضات غير المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو بحضور الجزائر وموريتانيا وعقدت خلال السنوات الاربع تسع جولات في عدد من المدن الا انها لم تسفر عن اختراق حقيقي لمأزق السلام الصحراوي.
وقام روس نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، بعد توتر علاقاته مع المحتل المغربي الذي سحب ثقته منه وطلب من بان كي مون انهاء مهمته واستبداله بشخصية اخرى احتجاجا على ما وصفه المغرب بانحياز روس وعدم موضوعيته كوسيط محايد، بجولة زار خلالها المغرب والجزائر بما فيها المناطق الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين والتقى فيها لأول مرة فاعلين من المجتمع المدني من المقربين للمغرب ومن المقربين للجبهة كما موريتانيا وفرنسا واسبانيا.
ومن المقرر ان يزور المبعوث الدولي في كانون الثاني (يناير) المقبل واشنطن وموسكو ولندن وبروكسل، قبل تقديم تقرير مفصل جديد لمجلس الأمن في نيسان (أبريل) 2013.
وأعرب روس يوم اول امس الاربعاء عقب تقديم محضر في جلسة مغلقة بمجلس الأمن حول 'النتائج والتوصيات' المتمخضة عن جولته بالمنطقة أنه 'في كل محطة من زيارتي حظيت باستقبال حار وخال من أي تحفظ' وانه اقترح منهجية جديدة قائمة على 'الجولات الدبلوماسية المكوكية' لإعادة إطلاق المفاوضات.
وقال إنه تطرق لمقاربة جديدة في المفاوضات تتسم بما أسماها 'جولات دبلوماسية مكوكية' في اعتراف ضمني بأن الجولات التسع من المفاوضات غير الرسمية المنعقدة منذ 2009 لم تسفر عن أية نتائج وتهدف المقاربة الجديدة إلى إيجاد وسيلة للوصول إلى المفاوضات المباشرة بسرعة بدلا من التمسك فقط بالمحادثات غير الرسمية بعد تسع جولات كبيسة لم تنتج أي شيء ملموس على أرض الواقع.
وتقوم المقاربة الجديدة المقترحة على 'الدبلوماسية المكوكية' العادية في المنطقة، بتنظيم رحلات مكوكية بين أطراف النزاع والعواصم المؤثرة فيه، على غرار الجولات المكوكية التي سبق لدبلوماسيين أمريكيين أن نهجوها في قضية الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل اعلامية عن مصادر الامم المتحدة بأن هذا الاقتراح يبدو أنه حظي بدعم عدة دول أعضاء في مجلس الأمن، والتزام من الأطراف المعنية مباشرة بالنزاع . فقد أقنع كريستوفر روس محاوريه بأن عملية التفاوض الحالية استغرقت الكثير من الوقت من دون التوصل إلى نتائج، وقد آن الأوان لاقتراح مقاربة جديدة. إلا أن المراقبين قللوا من أهمية اقتراح روس، ويرون أن أمام مقاربته الجديدة فرصا ضئيلة للخروج من المأزق الذي دخلت إليه المفاوضات منذ عدة سنوات بسبب تمسك كل طرف من أطراف النزاع بموقفه الذي يوجد على طرف النقيض من موقف خصمه.
وقال دبلوماسي متابع للنزاع الصحراوي ان روس يسعى لاستمراره بمهمته بغض النظر عن افاق السلام لهذا النزاع. وأكد روس أن 'مسؤولية تحقيق تطورات في هذا الشأن تقع أساسا على طرفي النزاع حتى و إن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد من أجل مساعدتهما' وقال 'أطلب من أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي توحيد جهودهم من اجل تشجيع طرفي النزاع في مباشرة مفاوضات جدية قصد التوصل إلى حل مشرف يضع حدا' لهذه الوضيعة.
ودعا أعضاء مجلس الأمن و المجتمع الدولي إلى بذل الجهد و تشجيع الطرفين على الانخراط في مفاوضات جادة من أجل التوصل إلى حل مشرف ينهي هذه المعاناة الانسانية التي فرقت العائلات لمدة طويلة.
وحذر روس أمام مجلس الأمن من المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة في حال استمرار النزاع مفتوحا، وذلك على ضوء تصاعد التطرف والإرهاب وانتشار العصابات الإجرامية في مالي ومنطقة الساحل.
وقال أن الوضع 'جد مقلق' ويجب أن يبقى هذا الوضع ضمن انشغالات المجموعة الدولية' مضيفا أنه 'إذا كان اعتقاد البعض بأن الوضع الراهن مقبول فإن ذلك يعد 'خطأ فادحا في الحسابات'.
واعتبر المبعوث الدولي للصحراء الغربية أن 'استمرار هذا النزاع قد يولد شعورا متزايدا بالحرمان وقد يؤدي إلى أعمال عنف جديدة تكون مأساوية على شعوب المنطقة' وقال أن 'مسألة الصحراء الغربية التي ظلت عالقة منذ فترة طويلة يجب أن تسوى ويمكن ذلك إن كانت هناك إرادة في مباشرة حوار حقيقي'.
وبعيدا عن نيورك الامريكية انهى البرلمان السويدي بالعاصمة استوكهولم الجلسة العلنية التي كانت مخصصة للعديد من القضايا ومنها قضية الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية . ونظرا للمواضيع التي ناقشتها الجلسة تقرر تاجيل التصويت على قضية الاعتراف بالدولة الصحراوية الى الاسبوع المقبل وسط أنباء عن اعتراف شبه مؤكد.
وقالت تقارير ان تحركات وزير خارجية العدو المغربي الاسبوع الماضي في عدد من العواصم الاوروبية كان هدفها هو تأجيل البت بقرار الاعتراف بانتظار ما ستسفر عنه جلسة الاستماع لكريستوفر روس بمجلس الامن الدولي.
ففي نيورك الامريكية اعترف المبعوث الدولي للصحراء الغربية بفشل منهجيته لاخراج تسوية النزاع الصحراوي من النفق المسدود، محذرا من ان استمرار الوضع على ما هو عليه يهدد الامن الاقليمي واقترح على مجلس الامن منهجية جديدة تضمن له الاستمرار بمهمته.
وقال كريستوفر روس المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية إن 'شعوري هو أن عقد جولة أخرى من المحادثات غير الرسمية فورا لن يسهم في إحراز تقدم في البحث عن حل' وانه يعتزم التركيز أولا على 'المشاورات الإضافية مع الفاعلين الدوليين الرئيسيين والانخراط في فترة جولة دبلوماسية مكوكية مع الأطراف في إطار زيارة واحدة أو عدد من الزيارات للمنطقة' تمهد للمفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو.
وأعرب روس عن أمله في أن ترسي هذه المنهجية التي 'حظيت بترحيب من لدن الأطراف والأعضاء' بمجلس الأمن 'أسس استئناف فعال للمفاوضات بين الأطراف'.
واتبع الدبلوماسي الامريكي كريستوفر روس منذ تعيينه 2009 مبعوثا شخصيا للامين العام للامم المتحدة بان كي مون المفاوضات غير المباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو بحضور الجزائر وموريتانيا وعقدت خلال السنوات الاربع تسع جولات في عدد من المدن الا انها لم تسفر عن اختراق حقيقي لمأزق السلام الصحراوي.
وقام روس نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي، بعد توتر علاقاته مع المحتل المغربي الذي سحب ثقته منه وطلب من بان كي مون انهاء مهمته واستبداله بشخصية اخرى احتجاجا على ما وصفه المغرب بانحياز روس وعدم موضوعيته كوسيط محايد، بجولة زار خلالها المغرب والجزائر بما فيها المناطق الصحراوية المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين والتقى فيها لأول مرة فاعلين من المجتمع المدني من المقربين للمغرب ومن المقربين للجبهة كما موريتانيا وفرنسا واسبانيا.
ومن المقرر ان يزور المبعوث الدولي في كانون الثاني (يناير) المقبل واشنطن وموسكو ولندن وبروكسل، قبل تقديم تقرير مفصل جديد لمجلس الأمن في نيسان (أبريل) 2013.
وأعرب روس يوم اول امس الاربعاء عقب تقديم محضر في جلسة مغلقة بمجلس الأمن حول 'النتائج والتوصيات' المتمخضة عن جولته بالمنطقة أنه 'في كل محطة من زيارتي حظيت باستقبال حار وخال من أي تحفظ' وانه اقترح منهجية جديدة قائمة على 'الجولات الدبلوماسية المكوكية' لإعادة إطلاق المفاوضات.
وقال إنه تطرق لمقاربة جديدة في المفاوضات تتسم بما أسماها 'جولات دبلوماسية مكوكية' في اعتراف ضمني بأن الجولات التسع من المفاوضات غير الرسمية المنعقدة منذ 2009 لم تسفر عن أية نتائج وتهدف المقاربة الجديدة إلى إيجاد وسيلة للوصول إلى المفاوضات المباشرة بسرعة بدلا من التمسك فقط بالمحادثات غير الرسمية بعد تسع جولات كبيسة لم تنتج أي شيء ملموس على أرض الواقع.
وتقوم المقاربة الجديدة المقترحة على 'الدبلوماسية المكوكية' العادية في المنطقة، بتنظيم رحلات مكوكية بين أطراف النزاع والعواصم المؤثرة فيه، على غرار الجولات المكوكية التي سبق لدبلوماسيين أمريكيين أن نهجوها في قضية الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل اعلامية عن مصادر الامم المتحدة بأن هذا الاقتراح يبدو أنه حظي بدعم عدة دول أعضاء في مجلس الأمن، والتزام من الأطراف المعنية مباشرة بالنزاع . فقد أقنع كريستوفر روس محاوريه بأن عملية التفاوض الحالية استغرقت الكثير من الوقت من دون التوصل إلى نتائج، وقد آن الأوان لاقتراح مقاربة جديدة. إلا أن المراقبين قللوا من أهمية اقتراح روس، ويرون أن أمام مقاربته الجديدة فرصا ضئيلة للخروج من المأزق الذي دخلت إليه المفاوضات منذ عدة سنوات بسبب تمسك كل طرف من أطراف النزاع بموقفه الذي يوجد على طرف النقيض من موقف خصمه.
وقال دبلوماسي متابع للنزاع الصحراوي ان روس يسعى لاستمراره بمهمته بغض النظر عن افاق السلام لهذا النزاع. وأكد روس أن 'مسؤولية تحقيق تطورات في هذا الشأن تقع أساسا على طرفي النزاع حتى و إن الأمم المتحدة لن تدخر أي جهد من أجل مساعدتهما' وقال 'أطلب من أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي توحيد جهودهم من اجل تشجيع طرفي النزاع في مباشرة مفاوضات جدية قصد التوصل إلى حل مشرف يضع حدا' لهذه الوضيعة.
ودعا أعضاء مجلس الأمن و المجتمع الدولي إلى بذل الجهد و تشجيع الطرفين على الانخراط في مفاوضات جادة من أجل التوصل إلى حل مشرف ينهي هذه المعاناة الانسانية التي فرقت العائلات لمدة طويلة.
وحذر روس أمام مجلس الأمن من المخاطر التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة في حال استمرار النزاع مفتوحا، وذلك على ضوء تصاعد التطرف والإرهاب وانتشار العصابات الإجرامية في مالي ومنطقة الساحل.
وقال أن الوضع 'جد مقلق' ويجب أن يبقى هذا الوضع ضمن انشغالات المجموعة الدولية' مضيفا أنه 'إذا كان اعتقاد البعض بأن الوضع الراهن مقبول فإن ذلك يعد 'خطأ فادحا في الحسابات'.
واعتبر المبعوث الدولي للصحراء الغربية أن 'استمرار هذا النزاع قد يولد شعورا متزايدا بالحرمان وقد يؤدي إلى أعمال عنف جديدة تكون مأساوية على شعوب المنطقة' وقال أن 'مسألة الصحراء الغربية التي ظلت عالقة منذ فترة طويلة يجب أن تسوى ويمكن ذلك إن كانت هناك إرادة في مباشرة حوار حقيقي'.
وبعيدا عن نيورك الامريكية انهى البرلمان السويدي بالعاصمة استوكهولم الجلسة العلنية التي كانت مخصصة للعديد من القضايا ومنها قضية الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية . ونظرا للمواضيع التي ناقشتها الجلسة تقرر تاجيل التصويت على قضية الاعتراف بالدولة الصحراوية الى الاسبوع المقبل وسط أنباء عن اعتراف شبه مؤكد.
وقالت تقارير ان تحركات وزير خارجية العدو المغربي الاسبوع الماضي في عدد من العواصم الاوروبية كان هدفها هو تأجيل البت بقرار الاعتراف بانتظار ما ستسفر عنه جلسة الاستماع لكريستوفر روس بمجلس الامن الدولي.