من اليسير على المتابع لتطورات مسلسل التسوية السلمي الذي ترعاه المنظمة الاممية في الصحراء الغربية ان يلاحظ الفرق الكبير بين التقرر الاخير الذي قدمه المبعوث الشخصي للامين العام للصحراء الغربية الامريكي كريستوفير روس والتقرير الذي سبق وان قدمه المبعوث الاسبق الهولندي بيتر فان والسوم عام 2008.ففي مستهل تقريره الى مجلس الامن الدولي اكد السيد كريستوفير روس ان هدفه هو البحث عن حل سياسي مقبول من الطرفين من شأنه أن يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، وهي عبارة سبق وان قال عنها المبعوث الهولندي بانها غير واقعية ليثبت روس وبعد زيارته الميدانية الاولى من نوعها لمبعوث اممي الى المنطقة بما فيها المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ان ايجاد اي حل واقعي يجب ان يرتكز على اساس تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير.
روس ربط ايجاد حل للقضية الصحراوية بمسألة الامن والاسقرار بالمنطقة وهي مسألة حساسة لدى الكثير من الفاعلين في الساحة الدولية. وهذا بسبب الموقع الجغرافي للصحراء الغربية الذي يجعلها محور استقرار في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء.
وفي اول استنتاجات وخلاصات زيارته وضع روس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير على قدم المساوات مع المقترح المغربي الخاص بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا في اطار مايسمى بالسيادة المغربية.
وبخلاف فالسوم الذي القى باللائمة في وضعية الجمود التي يمر بها مسلسل السلام الاممي على عدم واقعية خيار الاستقلال يرى روس ان كل اطراف النزاع مجمعة ان وضعية الجمود الذي تمر به قضية الصحراء الغربية يتحمل مسؤوليتها بدرجة اولى المنتظم الدولي العاجز عن ايجاد حل للقضية الصحراوية.
روس حاول في تقريره اقتراح اساليب بديلة للمفاوضات الروتينية التي لم تخرج باي نتيجة بعد أربع جولات من المفاوضات الرسمية وتسع جولات من المحادثات غير الرسمية، ولهذا، يقول روس "وفي إطار التحضير لعقد جلسات أخرى، رسمية أو غير رسمية، اقترحت على الاطراف أن أقوم بالمزيد من المشاورات مع القوى الدولية الرئيسية تليها فترة من الدبلوماسية المكوكية الهادئة مع الطرفين والدول المجاورة.
وكان روس واضحا في قضية طالما حاولت وسائل الاعلام المغربية الترويج لها وهي قضية العلاقة المزعومة بين البوليساريو وظاهرة الارهاب العالمية ليقطع روس الشك باليقين "في المغرب، تواصل وسائل الإعلام الحديث عن وجود صلة بين جبهة البوليساريو وهذه الجماعات، ولكن كبار المسؤولين في الرباط ونواكشوط كانوا واضحين في القول أنه لا وجود لأي صلة من هذا القبيل".
لقاء روس بممثلين عن المجتمج المدني خاصة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية يعتبر ضربة مباشرة للدعاية السياسية والاعلامية وللمؤسسات المخزنية التي حاول المغرب فرضها كأمر واقع في المناطق المحتلة. وهي الدعاية التي تحاول ان تصف الصحراويين بتلك المناطق بانهم يناصرون الوحدة الترابية المزعومة، لكن الرد الذي جاء في تقرير روس بعيد كل البعد عن الصورة المغلوطة التي تقدمها دعاية الرباط "لقد كانت لي لقاءات مع مجموعة واسعة من الصحراويين المؤيدين للاستقلال والمؤيدين للحكم الذاتي،. ومن المؤكد أن الجميع تكلم معي بصدق واضح، ولكن ليس من المستغرب أنني كنت غير قادر على تحديد إلى أي كفة يميل الرأي العام". وهو كلام قد يفهم من مضمونه ان الواقع الذي حاول المغرب فرضه في المناطق المحتلة اصبح محل تشكيك من المبعوث الاممي للصحراء الغربية.
تناقض استنتاجات المبعوث السابق للصحراء الغربية فالسوم ومضمون تقرير المبعوث الحالي كريستوفير روس بدأت واضحة فيما قاله الاخير في تقريره "لقد وقعت فعلا مظاهرات مؤيدة للاستقلال وردود الشرطة المصاحبة على مسافة من مكان تواجدي أثناء وبعد زيارتي. وفي هذا الصدد، أدهشني حقيقة أن لا أحد تقريبا من قوات الأمن في العيون وغيرها من أصول صحراوية بل هم من المغرب" وهو مايعني ان خيار الاستقلال الذي وصفه فالسوم بغير الواقعي لازال الى اليوم هو المطلب الرئيس داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وبين تقرير فالسوم الذي قدمه الى مجلس الامن الدولي عام 2008 والذي وصفته الصحافة الدولية أنذاك بانه هدف ثمين لم يسجِّـله المغرب في مرمَـى الطرف الصحراوي، بل سجَّـلها له مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلّف إلى الصحراء الغربية الهولندي بيتر فان والسوم، وبين تقرير كروستوفير روس الذي اعاد قطار القضية الى سكته الواقعية المبنية على اساس ايجاد حل للقضية الصحراوية من شأنه أن يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، تبقى آمال الشعب الصحراوي وبعد اكثر من 37 سنة من الصبر والصمود معلقة على جهود المنتظم الدولي من اجل انصافه في نضاله المشروع لنيل الحرية والاستقلال.
روس ربط ايجاد حل للقضية الصحراوية بمسألة الامن والاسقرار بالمنطقة وهي مسألة حساسة لدى الكثير من الفاعلين في الساحة الدولية. وهذا بسبب الموقع الجغرافي للصحراء الغربية الذي يجعلها محور استقرار في منطقة المغرب العربي ومنطقة الساحل والصحراء.
وفي اول استنتاجات وخلاصات زيارته وضع روس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير على قدم المساوات مع المقترح المغربي الخاص بمنح الصحراء الغربية حكما ذاتيا في اطار مايسمى بالسيادة المغربية.
وبخلاف فالسوم الذي القى باللائمة في وضعية الجمود التي يمر بها مسلسل السلام الاممي على عدم واقعية خيار الاستقلال يرى روس ان كل اطراف النزاع مجمعة ان وضعية الجمود الذي تمر به قضية الصحراء الغربية يتحمل مسؤوليتها بدرجة اولى المنتظم الدولي العاجز عن ايجاد حل للقضية الصحراوية.
روس حاول في تقريره اقتراح اساليب بديلة للمفاوضات الروتينية التي لم تخرج باي نتيجة بعد أربع جولات من المفاوضات الرسمية وتسع جولات من المحادثات غير الرسمية، ولهذا، يقول روس "وفي إطار التحضير لعقد جلسات أخرى، رسمية أو غير رسمية، اقترحت على الاطراف أن أقوم بالمزيد من المشاورات مع القوى الدولية الرئيسية تليها فترة من الدبلوماسية المكوكية الهادئة مع الطرفين والدول المجاورة.
وكان روس واضحا في قضية طالما حاولت وسائل الاعلام المغربية الترويج لها وهي قضية العلاقة المزعومة بين البوليساريو وظاهرة الارهاب العالمية ليقطع روس الشك باليقين "في المغرب، تواصل وسائل الإعلام الحديث عن وجود صلة بين جبهة البوليساريو وهذه الجماعات، ولكن كبار المسؤولين في الرباط ونواكشوط كانوا واضحين في القول أنه لا وجود لأي صلة من هذا القبيل".
لقاء روس بممثلين عن المجتمج المدني خاصة بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية يعتبر ضربة مباشرة للدعاية السياسية والاعلامية وللمؤسسات المخزنية التي حاول المغرب فرضها كأمر واقع في المناطق المحتلة. وهي الدعاية التي تحاول ان تصف الصحراويين بتلك المناطق بانهم يناصرون الوحدة الترابية المزعومة، لكن الرد الذي جاء في تقرير روس بعيد كل البعد عن الصورة المغلوطة التي تقدمها دعاية الرباط "لقد كانت لي لقاءات مع مجموعة واسعة من الصحراويين المؤيدين للاستقلال والمؤيدين للحكم الذاتي،. ومن المؤكد أن الجميع تكلم معي بصدق واضح، ولكن ليس من المستغرب أنني كنت غير قادر على تحديد إلى أي كفة يميل الرأي العام". وهو كلام قد يفهم من مضمونه ان الواقع الذي حاول المغرب فرضه في المناطق المحتلة اصبح محل تشكيك من المبعوث الاممي للصحراء الغربية.
تناقض استنتاجات المبعوث السابق للصحراء الغربية فالسوم ومضمون تقرير المبعوث الحالي كريستوفير روس بدأت واضحة فيما قاله الاخير في تقريره "لقد وقعت فعلا مظاهرات مؤيدة للاستقلال وردود الشرطة المصاحبة على مسافة من مكان تواجدي أثناء وبعد زيارتي. وفي هذا الصدد، أدهشني حقيقة أن لا أحد تقريبا من قوات الأمن في العيون وغيرها من أصول صحراوية بل هم من المغرب" وهو مايعني ان خيار الاستقلال الذي وصفه فالسوم بغير الواقعي لازال الى اليوم هو المطلب الرئيس داخل المناطق المحتلة من الصحراء الغربية.
وبين تقرير فالسوم الذي قدمه الى مجلس الامن الدولي عام 2008 والذي وصفته الصحافة الدولية أنذاك بانه هدف ثمين لم يسجِّـله المغرب في مرمَـى الطرف الصحراوي، بل سجَّـلها له مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المكلّف إلى الصحراء الغربية الهولندي بيتر فان والسوم، وبين تقرير كروستوفير روس الذي اعاد قطار القضية الى سكته الواقعية المبنية على اساس ايجاد حل للقضية الصحراوية من شأنه أن يضمن تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية، تبقى آمال الشعب الصحراوي وبعد اكثر من 37 سنة من الصبر والصمود معلقة على جهود المنتظم الدولي من اجل انصافه في نضاله المشروع لنيل الحرية والاستقلال.