ولد هيداله : سلوك المغرب وراء اعترافنا بالصحراء الغربية

 قال الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونه ولد هيداله إن سلوك المملكة المغربية ، ورفضها للتحذير الذي وجهته إليها موريتانيا بشأن بناء السور بين موريتانيا والصحراء الغربية كان وراء قرار الاعترافبهذه الاخيرة..وقال ولد هيداله في مذكراته إنه استدعى سفيرا فرنسا وأمريكا وأبلغهم بأن بناء المغرب سور في منطقة "آمكاله" على الحدود الموريتانية الصحراوية قرب بير أم أقرين من شأنه أن يجبر البوليساريو على استخدام الأراضي الموريتانية في هجماتها على المغرب، وخيرتهم بين توقيفه أو الاعتراف بالصحراء الغربية ، لأن الحجة التي يواجهنا الصحراويون بها حين نطلب منهم عدم استخدام أراضينا للقيام بأعمال ضد المغرب،هي أنهم لا يعترفون بسيادتنا على أراضينا، لأننا لا نعترف بسيادتهم على أراضيهم.
وقد رفضت المغرب توقيف الجدار، مما أدى بالحكومة الموريتانية إلى الاعتراف بالصحراء الغربية تجنبا للدخول في حرب أخرى مع الصحراويون.
وقال ولد هيداله إن رئس الأركان ساعتها معاوية ولد الطايع عارض قرار الاعتراف ، وقال إن الشعب يرفضه، ثم تراجع بعد ذلك بعد عرض الأمر على اللجنة العسكرية.
وقال ولد هيداله بأن العلاقة مع الصحراء الغربية توترت خلال تلك الفترة بفعل تصرفات البشير مصطفي السيد، وإنه أشتكى للرئيس الصحراوي محمد ولد عبد العزيز، والرئيس الجزائري، وإن البوليساريو أقالوا البشير من الناحية الجنوبية بعد الشكوى، وانتهت الأزمة معهم.
نقلا عن صحيفة اخبار موريتانيا