اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

جبهة البوليساريو مستعدة لمفاوضات مباشرة مع المغرب لكن دون فرض شروط

كتب بواسطة : futurosahara on 10‏/02‏/2013 | الأحد, فبراير 10, 2013

 ملاحظة : تم تأخير نشر هذا الخبر بيومين بسبب تطورات المحكمة العسكرية لابطال ملحمة اكديم ازيك.
 في اطار النفوذ المتزايد للسيدة الاولى في الساحتين الداخلية والخارجية اوردت وكالة الانباء الجزائرية ان وزير الثقافة والسيدة الاولى في الدولة الصحراوية خديجة حمدي أكدت  أن جبهة البوليزاريو مستعدة لخوض "مفاوضات مباشرة" مع المغرب لمجرد أن لا يقوم هذا الأخير "بفرض شرطه المتعلق بمشروع الحكم الذاتي" قبل أي محادثات.
واوضحت الوزيرة في تصريح للوكالة على هامش لقاء لشبكة المنتخبين الفرنسيين من أصل افريقي المتضامنين مع القضية الصحراوية عقد مساء أمس الخميس بباريس أوضحت أن "الجولة الأوروبية المقبلة للمبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية قد تساهم في فتح مفاوضات مباشرة بين جبهة البوليزاريو و المغرب".
و أكدت الوزيرة الصحراوية "أنها لا تستوعب شخصيا" الفرق بين المفاوضات المباشرة و غير المباشرة بين الطرفين موضحة أنهما "بالفعل على طاولة المفاوضات (...) و لقد حان الوقت لبدأ مفاوضات مباشرة مع أخذ بعين الإعتبار أيضا حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير".
و استرسلت الوزيرة الصحراوية قائلة أن النزاع في الصحراء الغربية "طال أمده" و استمرار الوضع على ما هو عليه لا يخدم أي من طرفي النزاع واصفة الجولة الأوروبية المقبلة لكريستوفر روس "بخطوة هامة للغاية لاحراز تقدم في الملف" مذكرة أنه سبق للمبعوث الأممي التعبير عن ارادته في التوصل إلى حل "عادل و مستدام" للنزاع.
كما أعربت عن أسفها لكون هذه الحالة الأخيرة لتصفية الاستعمار في افريقيا قد "طال أمدها" و "أحدثت تمزقا في المغرب العربي الكبير" مضيفة "لا أحد يستفيد من هذا النزاع لا المغربيين و لا الصحراويين و لا حتى باقي شعوب المنطقة".
و اعتبرت الوزيرة الصحراوية أن الجولة المقبلة لروس إلى أوروبا من شأنها أن تعزز سعيه من أجل التوصل إلى حل منصف للنزاع و ستسمح له ب "استبعاد" الطرف الذي يمنعه من التوصل إليه.
نذكر السيدة الوزيرة ان طرفي النزاع ليسوا في عجالة من امرهم مادام ان فاتورة الانتظار يدفع ثمنها الابرياء في المناطق المحتلة ومخيمات اللاجئين الصحراويين.

وتفتح هذه التصريحات قضية جد حساسة وهي المواقف المعلنة من قبل الجبهة الشعبية والدولة الصحراوية، ومن يخول له القانون الادلاء بمواقف رسمية خاصة مع التناقض الذي سجل في التصريحات الرسمية في مناسبات سابقة؟.
كما تفتح هذه القضية المجال للتساؤل عن طبيعة العلاقة بين ملف المفاوضات مع المحتل المغربي ووزارة الثقافة الصحراوية خاصة ان الجهة التي من المفترض ان تصدر عنها مثل هذه التصريحات هي الرئاسة او الخارجية او عن المنسق الصحراوي مع المينورسو. كما انها ليست المرة الاولى التي يطلق فيها قيادي تصريحات خارج اطار اختصاصه فقد سبق للكثير من الوزراء والولاة ان ادلوا بتصريحات لاعلاقة لها باختصاصهم.