اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قانون التأشيرة ما فك النظام من سماع الحقيقة

كتب بواسطة : futurosahara on 06‏/02‏/2013 | الأربعاء, فبراير 06, 2013

في اطار الاحتفال بالذكرى الاربعين لتأسيس جبهة البوليساريو نظمت امانة الفروع ندوة بولاية السمارة يوم الاربعاء حضرتها القيادة الوطنية يتقدمها السيد رئيس الدولة والامين العام للجبهة، وتخلل الندوة قراءة عدة تقارير معدة سلفا احدها عن الوضع في مالي، وهي تقارير غالبا ماتتحدث عن الجوانب الايجابية وتتغاضى عن السلبيات التي لايحبذ النظام الصحراوي ذكرها امام القاعدة الشعبية حتى ولو كانت قاعدة تم اختيار معظمها على المقاس بعد العمل "بقانون التأشيرة" وهو قانون تم استحداثة منذ الندوة التي نظمت بمقر وزارة الثقافة شهر مارس العام 2011 والتي احرجت النظام بعد خروجها عن النص المسطر سلفا من قبل المنظمين، لذلك اهتدى عباقرة النظام الى اسلوب التأشيرة لمنع الاصوات المعارضة من الظهور على المنابر العامة.
وبعد قراءة التقارير فتح المجال امام المتدخلين بعد الساعة الواحدة بعد منتصف النهار وبسبب "قانون التاشيرة" غلب على هذه الندوة مداخلات الاطراء التي تمتدح اسلوب الفساد المستشري في النظام الصحراوي طالما ان هدف اصحابها هو الظفر بمنصب قيادي او مطلب مادي دون إلاء اهمية للانعكاسات الكارثية لهذه المداخلات "النفاقية" على الشعب والقضية الوطنية.
الا ان قانون التاشيرة الذي تم تطبيقه في هذه الندوة لم يمنع بعض المواطنين النزهاء من قول الحقيقة .
ومن المداخلات الجريئة التي سجلت في هذه الندوة كانت مداخلة البرلماني التاقي مولاي ابراهيم الذي قال في مستهلها "بما ان ثلاثة دقائق المحددة من قبل المنظمين لكل مداخلة لا تكفي لذلك ساضطر لذكر مقولتين لمفكرين عرب" و تقول احدى المقولتين ان الثورات تموت دائما اذا كانت لا تعترف بأخطائها و يتحول حينها الحاكم الى جزار و قصاب و يردف النائب بالبرلمان الصحراوي بالقول فيما معناه "ان رئيسنا ليس من هذه الفئة ولكن سياسته التي يتبع اوصلتنا الى فساد لا حدود له خصوصا في تعيينات القادة والوزاراء و الولاة حيث يصبحون ملوكا في مملكاتهم دون حسيب ولارقيب".
تحدث مواطنين عن القبضة الامنية المفروضة حاليا فكان رد الرئيس في مابعد "ان هناك من يريد الثراء السريع على حساب القضية و ان ذاك ماهو خالك وإلى بقيتو ........" وتلفظ بلفظ حساني خشن ذكر الحاضرين بعبارة "انتوما اشكون؟" التي قالها في المؤتمر الماضي..
مداخلات القيادة كلها كانت تخويفية ارادو من خلالها تحضير القاعدة لزمن قادم من القبضة الامنية خصوصا كلمة الرئيس التي كرر فيها اكثر من مرة ان الوضع خطير جدا. رغم ان الجميع يعرف خطورة الوضع خاصة مع تراخي المؤسسة الامنية منذ ماقبل حادثة اختطاف المتعاونين الاجانب.
مواطنة اخرى قالت ان المشاركبن في الندوات نجدهم دوما مناضلين و ينبذون القبلية و بعد انتهاء الندوة ينتهي كل ذلك و هي شاعرة وإختارت اختصار مداخلتها في بيت من الشعر الحساني يقول :
منين انجي للندوة زين ,,, نضالي مية فالمية
و منين الي نكطع قدمين,,, ماتبقي منو بقية

وتحدث مواطنين عن مشكلة الطلبة الدارسين بليبيا سابقا والانتقائية في توزيع المقاعد القليلة التي اتيحت لهم فيما بعد.
كما اجمع الكثير من المتدخلين على التقاعس الحاصل في تنفيذ مقررات المؤتمر الشعبي العام الثالث عشر للجبهة.
كما اضاف مواطن أخر ان اغلب القادة يتحدثون عن الجبهة على انها القيادة فقط و هو خطأ رسخوه في عقول القاعدة و ان الجبهة هي شعب و جيش وقيادة و ان الشعب هو المكون الاساسي للجبهة لذلك سمية بالجبهة الشعبية.
وفي ختام الندوة طالب بعض الذين منعوا من الدخول من أمانة الفروع ممثلة في مسؤولها الخاليل سيد محمد الغاء قانون الدخول بالتاشيرات خصوصا ان كانت الندوات احتفالية لان من ينبغي ان يحتفل بالذكرى الاربعين لتأسيس الجبهة هو الشعب و ليس هناك قانون يخول لاحد الاحتفال نيابة عنه.
ويرى مراقبون ان الاستمرار بالعمل بقانون التاشيرة ياتي في إطار دعم سياسة "اسمع كلام لمظحكينك" التي يحبذها النظام الصحراوي وهي سياسة تبقيه بعيدا عن واقع المواطن الصحراوي البسيط بمخيمات اللاجئين الصحراويين.