وشحت اسبانيا ثلاثة مسؤولين أمنيين مغاربة مكلفين بمحاربة الإرهاب من ضمنهم مدير المخابرات عبد اللطيف الحموشي اعترافا بما يقدمونه من خدمات من أجل الأمن الإسباني. ويأتي هذا التوشيح في وقت تعيش فيه علاقات باريس-الرباط أزمة من عناوينها البارزة مطالبة وزير الداخلية المغربي محمد حصاد من فرنسا سحب المغرب من خانة التي تنصح رعاياها باتخاذ الحذر في حالة السفر، مما أثر كثيرا على السياحة الفرنسية نحوالمغرب.
وجاء في الموقع الرقمي لوزارة الداخلية الإسبانية أن توشيح مدير المخابرات الحموشي يأتي بسبب العمل المشترك بين اسبانيا والمغرب الذي مكّن خلال الشهور الأخيرة من تفكيك «البنيات اللوجيستية» لاستقطاب الإرهابيين الجهاديين في مدن الفنيدق وتطوان وفاس وسبتة ومليلية، وكلها مناطق في شمال المغرب.
وتولى كاتب الدولة الاسباني فرانسيسكو مارتينيث مساء الأربعاء من الأسبوع الجاري توشيح المسؤولين المغاربة الذين جاء ذكر واحد منهم وهو عبد اللطيف الحموشي بالصليب الأحمر الشرفي الأحمر بينما جرى توشيح الآخرين «الصليب الشرفي الإستحقاق بالتميز الأبيض»، ولم يتم الكشف عن هويتهما لأسباب أمنية.
وهذا الوسام يمنح للشخصيات الأمنية التي تساهم في أمن اسبانيا وتعزيزه في مواجهة المخاطر. وهذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها اسبانيا على منح أوسمة لأمنيين مغاربة، وكانت المرة الأولى عام 2005 عندما جرى توشيح بعض الجنرالات ومنهم مدير الشرطة المغربية وقتها الجنرال حميدو لعنيكري ومدير الدرك الجنيرال حسني ابنسليمان. ويبقى الفارق أن هذه المرة يصدر الوسام عن وزارة إدارة الشرطة بينما صدر عام 2005 عن المجلس الحكومي وكانت من صنف إيزابيلا الكاثوليكية، أعلى الأوسمة في هذا البلد الأوروبي.
والمثير أن اسبانيا تختزل منح الأوسمة للمغاربة في المجال الأمني أساسا دون امتداده للسياسي والثقافي عكس دول أخرى مثل فرنسا.
ومن المنتظر أن يثير منح الحموشي الوسام ردود فعل احتجاج من طرف جمعيات حقوقية اسبانية بسبب حضور العامل الحقوقي بسبب الاتهامات التي توجه الى الحموشي في ملفات حقوقية. وعمليا، أعلنت جمعية فرنسية وهي الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب رفضها لقرار اسبانيا منح وسام للحموشي. وتقدمت هذه الجمعية بدعوى ضد مسؤول المخابرات بتهمة التعذيب.
ويأتي منح الوسام لمدير المخابرات في وقت فتح فيه القضاء الفرنسي تحقيقا في فرضية تورط الحموشي في تعذيب مواطنين مغاربة وفرنسيين من أصل مغربي. وهذا ما جعل التأويلات تذهب نحو المقارنة بين وضع العلاقات بين مدريد والرباط من جهة وبين الرباط وباريس من جهة أخرى.
وتصادف منح الوسام مع تصريحات قوية لوزير الداخلية المغربي محمد حصاد في حوار مع جريدة «ليكونوميست» المحلية أمس الخميس يرفض فيها تصنيف باريس للمغرب ضمن الدول التي تحذر مواطنيها من السفر إليه أو توخي الحذر. وكان هذا التصنيف قد ترتب عنه تراجع السياحة الفرنسية نحو المغرب ما بين 15٪ الى 30٪ من إلغاء الحجوزات.
وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد وجه انتقادات قوية لفرنسا يوم السبت من الأسبوع ما قبل الماضي، متهما إياها بالتعامل مع المغرب من منطلقات استعمارية محضة.
وجاء في الموقع الرقمي لوزارة الداخلية الإسبانية أن توشيح مدير المخابرات الحموشي يأتي بسبب العمل المشترك بين اسبانيا والمغرب الذي مكّن خلال الشهور الأخيرة من تفكيك «البنيات اللوجيستية» لاستقطاب الإرهابيين الجهاديين في مدن الفنيدق وتطوان وفاس وسبتة ومليلية، وكلها مناطق في شمال المغرب.
وتولى كاتب الدولة الاسباني فرانسيسكو مارتينيث مساء الأربعاء من الأسبوع الجاري توشيح المسؤولين المغاربة الذين جاء ذكر واحد منهم وهو عبد اللطيف الحموشي بالصليب الأحمر الشرفي الأحمر بينما جرى توشيح الآخرين «الصليب الشرفي الإستحقاق بالتميز الأبيض»، ولم يتم الكشف عن هويتهما لأسباب أمنية.
وهذا الوسام يمنح للشخصيات الأمنية التي تساهم في أمن اسبانيا وتعزيزه في مواجهة المخاطر. وهذه هي المرة الثانية التي تقدم فيها اسبانيا على منح أوسمة لأمنيين مغاربة، وكانت المرة الأولى عام 2005 عندما جرى توشيح بعض الجنرالات ومنهم مدير الشرطة المغربية وقتها الجنرال حميدو لعنيكري ومدير الدرك الجنيرال حسني ابنسليمان. ويبقى الفارق أن هذه المرة يصدر الوسام عن وزارة إدارة الشرطة بينما صدر عام 2005 عن المجلس الحكومي وكانت من صنف إيزابيلا الكاثوليكية، أعلى الأوسمة في هذا البلد الأوروبي.
والمثير أن اسبانيا تختزل منح الأوسمة للمغاربة في المجال الأمني أساسا دون امتداده للسياسي والثقافي عكس دول أخرى مثل فرنسا.
ومن المنتظر أن يثير منح الحموشي الوسام ردود فعل احتجاج من طرف جمعيات حقوقية اسبانية بسبب حضور العامل الحقوقي بسبب الاتهامات التي توجه الى الحموشي في ملفات حقوقية. وعمليا، أعلنت جمعية فرنسية وهي الجمعية المسيحية لمناهضة التعذيب رفضها لقرار اسبانيا منح وسام للحموشي. وتقدمت هذه الجمعية بدعوى ضد مسؤول المخابرات بتهمة التعذيب.
ويأتي منح الوسام لمدير المخابرات في وقت فتح فيه القضاء الفرنسي تحقيقا في فرضية تورط الحموشي في تعذيب مواطنين مغاربة وفرنسيين من أصل مغربي. وهذا ما جعل التأويلات تذهب نحو المقارنة بين وضع العلاقات بين مدريد والرباط من جهة وبين الرباط وباريس من جهة أخرى.
وتصادف منح الوسام مع تصريحات قوية لوزير الداخلية المغربي محمد حصاد في حوار مع جريدة «ليكونوميست» المحلية أمس الخميس يرفض فيها تصنيف باريس للمغرب ضمن الدول التي تحذر مواطنيها من السفر إليه أو توخي الحذر. وكان هذا التصنيف قد ترتب عنه تراجع السياحة الفرنسية نحو المغرب ما بين 15٪ الى 30٪ من إلغاء الحجوزات.
وكان وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار قد وجه انتقادات قوية لفرنسا يوم السبت من الأسبوع ما قبل الماضي، متهما إياها بالتعامل مع المغرب من منطلقات استعمارية محضة.