سيطّلع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الاثنين المقبل على آخر التطورات في ملف الصحراء الغربية وسيجري مشاورات بشأن مستقبل النزاع بعدما لم ينجح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس في القيام بزيارة للبحث عن الحل.
وبعد انقضاء شهر سبتمبر دون تمكن المبعوث الشخصي للامين العام الاممي السيد كريستوفير روس من زيارة المنطقة بسبب العراقيل المغربية بدأت علامات استفهام كثيرة توضع على مستقبل وساطة المبعوث الاممي الذي لم يقدم اي جديد قد يؤدي الى التوصل الى حل للنزاع الصحراوي.
ويرجع مراقبون عدم تمكن المبعوث الاممي من زيارة المنطقة الى عدم توصل العدو المغربي والأمم المتحدة الى صيغة حول تحديد مهام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء الغربية، كريستوفر روس حتى يبدأ جولة جديدة لدى الأطراف المعنية. ولم يعالج الأمين العام بان كيمون هذا الملف مع المسؤولين المغاربة بعد غياب الملك المغربي محمد السادس عن أشغال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويعترض المغرب على كريستوفر روس ويرفض استقباله طالما لم يتوصل بتفسيرات مقنعة حول توضيحات تقدم بها الى الأمم المتحدة وتتجلى في تحديد نوعية وساطة المبعوث الدولي وعدم تكليف قوات المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان ثم عدم نقل ملف الصحراء الغربية من الفصل السادس الذي ينص على معالجة الملف بالتراضي الى الفصل السابع الذي ينص على فرض الحل.
وامام الشروط المجحفة التي يضعها المغرب امام الوسيط الاممي لم يصدر عن النظام الصحراوي اي رد فعل من شأنه ان يجبر المغرب على تغيير موقفه من الوسيط الاممي. واكتفى النظام في المدة الاخيرة برفع بعض الشعارات الفارغة مثل شعار "الاستنفار" دون ان يجسد ذلك في ميدان الصراع مع المحتل المغربي، وامام هذه التطورات يتسائل المواطن الصحراوي عن مدى مقدرة المبعوث الاممي على ايجاد حل للقضية اذا كان عاجزا عن تنظيم زيارة للمنطقة بسبب العراقيل المغربية.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.
يمكنك مشاركة الموضوع مع اصدقائك عن طريق الضغط على إشارة الفيسبوك ادناه.