وزير التعاون الصحراوي يتقابل مع نائبة رئيس مقاطعة تينريفي (كناريا)

التقى يوم امس "بسنتا كروز دي تينيريفي"  وزير التعاون في حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية السيد ابراهيم مختار مع نائبة رئيس المقاطعة السيدة كريستينا  فاليدو، رفقة ممثل جبهة البوليساريو بكناريا السيد حمدي منصور.

 اللقاء تناول اخر مستجدات القضية الوطنية وتطوراتها على الصعيدين السياسي والديبلوماسي على ضوء الجولة الاخيرة للسيد كريستوفر روس المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة للصحراء الغربية، وهي الجولة التي تأتي بعد بضعة شهور من المماطلات المغربية  ورفض الرباط استئناف  المساعى الاممية لتذليل العقبات التي لازالت تعترض ممارسة شعب الصحراء الغربية لحقه  في تقرير مصيره بكل حرية وديمقراطية.

      وأشار الوزير الصحراوي، بهذا الصدد، ان القيادة الصحراوية قد ابلغت المبعوث الاممي برغبتها الصادقة في توصل لحل سلمي عادل ومصنف، واستعدادها  للتعاون مع الامم المتحدة للوفاء بالتزاماتها بتصفية الاستعمارمن هذا الاقليم الخاضع لوصايتها وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره عبر استفتاء حر،عادل ونزيه، واستياءها العميق لمماطلات المغرب الذي لم يقم على مدى الـ: 24 سنة الماضية من بدء مسلسل السلام الاممي اي دليل لحسن النية  بل ظل على العكس يضع العصي في عجلة الجهود الاممية الرامية الى تسوية سلمية النزاع.  

 كما كان اللقاء مناسبة ايضا للتطرق لوضعية حقوق الانسان الكارثية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية ، وفي هذا السياق شدد السيد الوزيران المجتمع الدولي مطالب بتوسيع صلاحيات بعثة المنيورصو لتشمل حماية حقوق الانسان، وممارسة كافة اشكال الضغط على دولة الاحتلال لانهاء انتهاكاتها الجسيمة التي تطال المدنيين الصحراويين العزل واطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين وانهاء نهبها الفظيع للثروات الطبيعية الصحراوية.

وفي سياق متصل ابلغ الوزير الصحراوي المسؤولة الكنارية معارضة الحكومة الصحراوية وجبهة البوليساريو الشديدة  لتنظيم دورة منتدى كرانس مونتانا لسنة 2015 بمدينة الداخلة الصحراوية المحتلة، وتعتبران ذلك انتهاكا صارخا للقانون الدولي والمشاركة في تلك الدورة عملا عدائيا تجاه الشعب الصحراوي، وتشجيعا للمغرب لمواصلة مشروعه الاستعماري.