حيثما إجتمع الجهل و المال و المسوؤلية فثمة غرام أحباب و حيثما إجنمعت قبيلة و قبلية و معتقدون فثمة غرام أحباب و حيثما إجتمع التباهي و التكبر و العنجهية فثمة غرام أحباب ثم حيثما إجتمع مثقف تابع و سياسي مستبد و وسيلة ضغط فثمة غرام أحباب ، لكن أجبني أخي القارئ الصحراوي إن سألتك هل صحيح حديث الناس أن الوضع عندنا مختلف و أن حالتنا إستثنائية بإمتياز ؟
ثم أجبني إن سألتك لماذا الإستثناء يصبح وجيها عندما يتعلق الأمر بالفساد و المفسدين و كبار القادة و المسوؤلين و لا يصبح كذلك عندما يتعلق الأمر بإصلاح المؤسات و العناية بالشباب و الجيش على إعتبار أنهم أكثر الفيئات تضررا من الوضع الراهن ؟
ثم أجبني إن سألتك لماذا نُحْكَم بإسم شرعية ثورية فشلت في تحقيق أهداف الشعب الصحراوي في الحرية و الإستقلال ثم تُفْرَضُ علينا هذه الشرعية من باب أنا ربكم الأعلى و لا أُرِيكم إلا ما أرى ؟
ثم أجبني إن سألتك هل عَقِمَتْ أرحام الصحراويات لتلدن فقط هولاء الناس ؟
ثم أجبني لماذا نستند دائما في تخطيطنا للمستقبل إلى عقول و أفكار من العهد الإشتراكي الشيوعي البائد ، ألسنا أبناء الحاضر و المستقبل و يجب أن نَسِيرَ و نُسَيّرْ على هذا الأساس ؟
ثم أجبني إن سألتك أليس في المسوؤلين من يعتبر ؟ ألم تكفيهم 35 سنة من الراحة و الرفاهية و المأكل و المنزل و المركوب والنساء ؟
فإن كان في رقابنا دين لهم فقد سددناه و زيادة أم أنه تغريم و شكل من الإستعمار و الإستعباد ؟
ثم أجبني إن سألتك هل من ينادي بحقوق الإنسان و يناشد منظماتها يكيل الإتهامات لكل خارج عن سرب التسبيح للنظام و رجالاته بالتخوين و الإندساس ؟ أليس هذا هو القمع بعينه ؟ أليس هذا هو الإستبداد بحد ذاته ؟
ثم أجبني إن سألتك لماذا هذا النظام مهوس بالتوازنات القبلية ؟ هل نحن في دولة المؤسسات أم دولة النعرات ؟ الم يرفعوا شعارات بأن القبلية جريمة وطنية؟ ما الذي تغير حتى أصبحت القبلية موضة وطنية ؟
ثم أجبني إن سألتك ألم يسمع القادة و المسوؤلين عندنا بضجيج رياح التغيير و لم يروا برق سحبها على المنطقة ؟ الم يتساءلوا عن نبأ حلفائهم بالأمس كما أعدائهم ؟ الم يقارنوا الحال بالحال و النفس بالنفس ؟ و الوضع بالوضع و السبب بالسبب و النتائج بالنتائج ؟
ثم أجبني إن سألتك هل قادتنا سكارى أم مهلوسين لكي لا يدركوا أن الحليف غَيَّرَ و أصلح و تَغَيَّر و العدو يعد للإصلاح و التغيير ؟ ثم ماذا فُعِلَ بسواد المجتمع و نخبه و خاصته ليصفقوا و يهللوا لإخفاقات هذه القيادة ؟ أين مثقفيه ؟ أين الغيورين على
إستقلاله ؟
أكاد أشك في نفسي لأني أكاد أشك فيهم و هم مني