اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

أجبني إن سألتك / بشاري احمد عبد الرحمن

كتب بواسطة : futurosahara on 11‏/09‏/2011 | الأحد, سبتمبر 11, 2011


حيثما إجتمع الجهل و المال و المسوؤلية فثمة غرام أحباب و حيثما إجنمعت قبيلة و قبلية و معتقدون فثمة غرام أحباب  و حيثما إجتمع التباهي و التكبر و العنجهية فثمة غرام أحباب  ثم حيثما إجتمع مثقف تابع و سياسي مستبد و وسيلة ضغط فثمة غرام أحباب ، لكن أجبني  أخي القارئ الصحراوي إن سألتك هل صحيح حديث الناس أن الوضع عندنا مختلف و أن حالتنا إستثنائية بإمتياز ؟ 
ثم أجبني إن سألتك لماذا الإستثناء يصبح وجيها عندما يتعلق الأمر بالفساد و المفسدين و كبار القادة و المسوؤلين و لا يصبح كذلك عندما يتعلق الأمر بإصلاح المؤسات و العناية  بالشباب و الجيش على إعتبار أنهم أكثر الفيئات تضررا من الوضع الراهن ؟
ثم أجبني إن سألتك لماذا نُحْكَم  بإسم شرعية ثورية فشلت في تحقيق أهداف الشعب الصحراوي   في  الحرية و الإستقلال  ثم تُفْرَضُ علينا  هذه الشرعية من باب أنا ربكم الأعلى و لا أُرِيكم إلا ما أرى ؟ 
ثم أجبني إن سألتك هل عَقِمَتْ أرحام الصحراويات لتلدن فقط  هولاء الناس ؟ 
ثم أجبني لماذا نستند دائما في تخطيطنا للمستقبل إلى عقول و أفكار من العهد الإشتراكي الشيوعي البائد ، ألسنا أبناء الحاضر و المستقبل و يجب أن نَسِيرَ و نُسَيّرْ على هذا الأساس ؟ 
ثم أجبني إن سألتك أليس في  المسوؤلين من يعتبر ؟ ألم تكفيهم 35 سنة من الراحة و الرفاهية و المأكل و المنزل و المركوب والنساء  ؟
 فإن كان في رقابنا دين لهم فقد سددناه و زيادة أم أنه تغريم و شكل من الإستعمار و الإستعباد ؟ 
ثم أجبني إن سألتك هل من ينادي بحقوق الإنسان و يناشد منظماتها يكيل الإتهامات لكل خارج عن سرب التسبيح للنظام و رجالاته بالتخوين و الإندساس ؟ أليس هذا هو القمع بعينه ؟ أليس هذا هو الإستبداد  بحد ذاته ؟ 
ثم أجبني إن سألتك لماذا هذا النظام مهوس بالتوازنات القبلية ؟ هل نحن في دولة المؤسسات أم دولة النعرات ؟  الم يرفعوا شعارات بأن القبلية جريمة وطنية؟  ما الذي تغير حتى أصبحت القبلية موضة وطنية ؟ 
ثم أجبني إن سألتك ألم يسمع القادة و المسوؤلين عندنا بضجيج رياح التغيير و لم يروا برق سحبها على المنطقة  ؟ الم يتساءلوا عن نبأ حلفائهم بالأمس كما أعدائهم ؟ الم يقارنوا الحال بالحال و النفس بالنفس ؟ و الوضع بالوضع و السبب بالسبب و النتائج بالنتائج ؟ 
ثم أجبني إن سألتك هل قادتنا  سكارى أم مهلوسين لكي لا يدركوا أن الحليف غَيَّرَ و أصلح و تَغَيَّر  و العدو يعد للإصلاح و التغيير ؟ ثم ماذا فُعِلَ  بسواد المجتمع و نخبه و خاصته ليصفقوا و يهللوا لإخفاقات هذه القيادة ؟ أين مثقفيه ؟ أين الغيورين على 
إستقلاله ؟ 
أكاد أشك في نفسي لأني أكاد أشك فيهم و هم مني