شهدت مدينة الداخلة المحتلة مساء امس الاحد "مواجهات عنيفة" بين ابطال انتفاضة الاستقلال و مستوطنين مغاربة من حي الوكالة تدعمهم قوات من الشرطة في زي مدني مما دفع بجيش الاحتلال المغربي الى "التدخل" بذريعة وقف المواجهات التي استمرت الى حدود الساعات الاولى من اليوم لاثنين، بحسب افادة شهود عيان من داخل المدينة المحاصرة.
وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة العشرات بجروح، و تحدثت مصادر عن حدوث أربع حالات وفاة ، و قد لاحظ المتتبعون شبه الغياب التام لقوات الاحتلال المغربي و التي إتهمت في مناسبة سابقة بإشعال نار الفتنة بين المواطنيين الصحراويين و المستوطنيين المغاربة. والانحياز لطرف المستوطنيين على حساب المزاطنيين الصحراويين العزل.في ذات السياق أفادت مصادر اعلامية انه تمت "مشاهدة اكثر من 17 شاحنة ناقلة للجند تتجه الى المنطقة العازلة بين حي الواكالة و الداخلة المحتلة و قامت عناصر بتطويق المكان مانعة تقدم المواجهات، مما خلف اصابة عشرات الصحراويين بجروح متفاوتة الخطورة.
من بين المصابين ذكر المصدر مداح مشنان الذي اصيب بجروح على مستوى الراس بسبب تكسر زجاج سيارته، ولولو مشنان ومجلد مشنان اصابات كذلك على مستوى الراس بحسب ذات المصدر، وكانت مجموعة من الصحراويين قد نظمت وقفة سلمية منددة بالاعتداء الهمجي الذي تعرض له الصحراويون بملعب الداخلة المحتلة أين كانت تقام مبارة بين مولدية المدينة و شباب المحمدية المغربي حيث اقدمت مجموعة عنصرية من مستوطنين بالهجوم على الصحراويين، رغم تواجد قوات المخزن التى "لم تحرك ساكنا سوى تطويق المكان".
للاشارة فان الوقفة التي نظمها الصحراوين حاولت اجهزت شرطة الاحتلال تفريقها بالقوة لكنها انتهت بمواجهات استغرقت ستة ساعات وصلت الى حي الوكالة ، مما استوجب انزلا عسكريا هو" الاكبر" من نوعه منذ الهجمة الاخيرة التي من طرف سكان حي الوكالة و شرطة الاحتلال المغربي نهاية اغسطس الماضي بحسب الملاحظين في عين المكان .و لازالت أجواء الأحداث التي وقعت إبان النسخة المنصرمة من مايسمى "مهرجان الصحراء والبحر " شهر فبراير تخيم على مدينة الداخلة المحتلة.
