اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

رد على طارق سويدان / بشاري احمد عبد الرحمن

كتب بواسطة : futurosahara on 03‏/09‏/2011 | السبت, سبتمبر 03, 2011

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أستاذي الفاضل    


الحمد لله أولا لأنك كويتي و عاينت و عانيت و عايشت ظلم الاخوة  و تذوقت مرارة ضعف الحال أمام شقيق جار ظالم إختفى و تحجج بمبررات تاريخية واهية  و لقد رأيت وسمعت بشاعة غصب الديار و إنتهاك الأعراض و تشريد الأطفال و الشيوخ و النساء ، و أن الغزاة مهما كثروا مثل الجنود العراقيين و المغاربة فلن يضيع حق القلة من   الصحراويين  كما الكويتيين ، اليوم كَثُرَ منتقدوك و هذا يعني أنك طرقت بابا كان نظام المخزن يريده دائما مغلقا و قد جند دعايته كالعادة و خدامه و السائحين في فلكه و الساجدين عند قدميه ، و أدرك  كما أتفهم أن حجم الردود و ردود الأفعال الخسيسة و المشينة قد أحرجتكم و وضعت مواقعكم و قناتكم في مرمى سهامها و ججم الضرر و التخريب الذي أصاب منظومتكم الإعلامية لهو دليل على أن نظام المملكة المغربية لا يتوانى عن فعل أي شي إذا ما شعر بخطر خاصة في ظروف يدرك فيها أن نظامه هو التالي في رياح التغيير التي تدعون لها .
اليوم إعتذارك قد أصاب في مقتل كل الشعب الصحراوي بعدما ظن أنه أخيرا سُمِعَ صوته في مشرق الأرض و أن هناك من بدأ يدرك أنه الآن حصحص الحق الذي لا تقُبل فيه لومة لائم ، فإن كنت تريد عرض الحياة الدنيا فإنك أدركته وإن كنت تريد بعملك الآخرة فقد فاتك ما تريد .
وكناصح لك و بما أنك أول مشرقي طرق هذا الباب انصحك بإجراء بحث و إستقصاء عن الموضوع دون أن تغفل وجه الشبه بين العراق و الكويت و المغرب و الصحراء الغرببة و إسرائيل و فلسطين .
كما أن الحديث عن الروابط التاريخية  هو متاهة كان يجب أن لا تخوض فيها و إلا لطالبت تركيا بكل البلدان العربية التي كانت تحت حكما العثماني و لعاودت العراق مطالبتها بالكويت أم أنك تأخذ ببعض الكتاب و تُعرض عن بعضه .
إنني اليوم سعيد و متأسف ، سعيد لأنك لامست بيدك قلب الحقيقة و متأسف لأن نار الباطل لهبتك فتراجعت .
و بمنظور الثورات و انتم السباقون إلى الإتيان بالدلائل من كل غربي متمرس و مفكر و عالم أنصحك بمطالعة ما قاله نعوم تسومسكي عن أحداث إنتفاضة أكديم بالصحراء الغربية و كيف كان لها السبق في إشعال رياح التغيير و بالتاكيد في خروج فكرة برنامجك ذائع الصيت
و بمنطق الثورات أيضا فإن إعتذارك كمن ناصر هذه الثورات العربية ثم تراجع وناصر الزعماء مدركا أنهم زائلين ، فأي خسارة تلك و أي ندم لا ينفع معه حينذاك ندم
بعد كل هذا أتمنى أن يفتح عينيك و قبل ذلك قلبك هذا السيل من النقد من طرف مأجوري المخزن إلى دروب الحقيقة و أن تجد في ذلك دافعا قويا للبحث في قضية شعب مسلم مستضعف في أرضه أخفته غيوم الباطل عن  أعلام الدين والإعلام و الثقافة  لعقود و طمست تاريخا  وسِيَّراً من أحفاد  رسول هذه الأمة  .
أخير  لقد أحببتك في الله ولطالمت أُعْجِبْتُ  بأسلوبك الدعوي  الخفيف اللين الشيق  و زاد إعجابي بك عندما طرقت الباب الذي طرقت و لكنك بإعتذارك الأخير تركت غُصة في الحلق و فرحة لن تكتمل ، فاللهم كما أهديته إلى دعوة الناس لدينك أهْدِهِ لمعرفة ونشر حقيقة  قضيتنا الصحراوية العادلة  و أهدي اللهم معه جيش الدعويين الغافلين عنا تاركينا لنظام مخزني لا يخاف الله فينا  إنك مجيب الدعوات .

0 التعليقات: