اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الترجمة الكاملة لوثيقة ويكيليكس حول لقاء بيسط بالسفارة الامريكية

كتب بواسطة : futurosahara on 20‏/09‏/2011 | الثلاثاء, سبتمبر 20, 2011


سري للغاية - الجزاير
الموضوع : سفير البوليساريو حول المحادثات مع المغرب
مصنف من طرف: د س م (الكلف بالاعمال) توماس داوتون، للاسباب 1.4 (b, d)

1. (C)  البوليساريو كانت مرتاحة بشكل عام مع القرار 1754 حسب ما نقله سفير البوليساريو بالجزائر، محمد بيسط، للمكلف بالاعمال في 07 ماي، بالرغم من امتعاضه من مدحهم لما يسمى "مقترح الحكم الذاتي" المغربي بأنه "جاد و صادق". هذا الكلام سيحفز المغرب، حسب بيسط، على التوجه الى المفاوضات من موقع ثقة نظرا لدعم الولايات المتحدة له و سيكون ايضا غير متماشي مع جهود البحث عن حل قد يمكن الصحراويين من تقرير مصيرهم حسب ما تضمنه القرار.  بيسط كان ايضا قد شعر بالاحباط من إشارة القرار الى "الاطراف" بدلا من البوليساريو و المغرب بطريقة خاصة. الا انه قد فضل الاشارة الى الاطراف في تقرير الامين العام للامم التحدة الى المجلس و قال انه في النهاية هناك  فقط طرفان متنازعان و هما البوليساريو و المغرب و اشار الى موافقته على ملاحظة المكلف بالاعمال بأن الهدف الاساسي من القرار هو إشراك الدول المجاورة في جهود البحث عن حل دائم.
2. (C)  بالرجوع الى مرحلة النقاش حول القرار 1754، بيسط اشار الى ان الاصدقاء قد لعبوا دورا هاما في تحديد لغة الطريقة التي تمت بها سياقة القرار. المكلف اشار في جوابه الى ان السيقة لم تكن كالمعتاد و ساعدت في تسريع انجاز مشروع القرار النهائي الا ان بيسط قد اشتكى "عدم ديمقراطيته". بالاضافة الى ذلك، بيسط عبر عن خيبة امل البوليساريو من موقف الولايات المتحدة الذي يتنافى مع جهود امكانية ان يتضمن مشروع القرار كهدف اول حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. في النهاية قد اشار الى ارتياحه بوجود تلك المبدأ في القرار النهائي. بيسط اضاف ايضا الى ان البوليساريو كان قد شعر بأن اسبانيا قد خانته من خلال عملها في سياقة القرار و التي لم تتماشى مع مواقف المسؤولين الاسبانيين الذين أكدوا للبوليساريو خلال مرحلة السياقة. بالرغم من ذلك، بيسط وضح ان البوليساريو كان مرتاح بشكل عام من القرار و انه سيذهب الى المحادثات مع المغاربة من منطلق حسن النية. الا انه اشار الى انه من غير الوارد ان المغاربة سيأتون الى المحادثات بجدية نظرا لأنهم يشعرون ب"تحصنهم" بالدعم القوي من الولايات المتحدة.

تكهنات حول الوسيط------------------------------3. (C)  بيسط قال انه من "المعلوم جيدا" ان المبعوث الشخصي للامين العام، بيتر فان والسوم، لا يحظى بصورة جيدة عند البوليساريو و ذلك الرأي قد نقله الامين العام للبوليساريو، محمد عبد العزيز، لبان كي مون نفسه. بيسط قال ان البوليساريو ستذهب الى المحادثات مع المغاربة بغض النظر عن من سيكون الوسيط الذي سيختاره الامين العام، الا انها ضمنيا اشارت الى تفضيلها بأن يكون اسكندينافيا. بالرغم من ان البوليساريو كان تارخيا يشعر بالارتياح مع الوسطاء الاميركيين كجيمس بيكر، الا ان بيسط قال ان ذلك الموقف لم يكن مقبولا في هذا الوقت نظرا لوقوف الولايات المتحدة بجانب الموقف المغربي. بالاضافة، اشار الى ان البوليساريو لم تكن راغبة بعد في مواصلة المحادثات بالولايات المتحدة و قال ان البوليساريو لا تعارض ان يكون الوسيط اوروبيا، الا انها ركزت على ضرورة ان يكون شخصا يحظى بسمعة دولية مقدرة و ان يكون محصنا ضد رشوة المغاربة. بيسط اوضح ان الحصول على وسيط ذو سمعة قد يكون مهما لكي لا تكون هنالك فرصة لأي من الطرفين في الانسحاب من المحادثات دون ان تتحمل مسؤولياتها امام المجتمع الدولي.

اختيارات الاطراف-------------------------------4. بيسط. قال ان قيادة البوليساريو قد تختار وفدها الى المحادثات بعد تشاورتها في شهر ماي مع اعضاء في الامم المتحدة. كما اشار الى ان محمد خداد و احمد البخاري (ممثلي البوليساريو في كل من بعثة المينورسو و نيويورك على التوالي) قد يشاركان "بكل تأكيد" في الوفد. و لاحظ ان محمد عبد العزيز يكن ثقة خاصة لشخص محمد خداد في هذا النوع من الامور. بيسط كان غير متأكد من امكانية ان الاعضاء الثلاثة الآخرين لوفد البوليساريو الى المفاوضات قد يكونوا نفس المشاركين في محادثات مخطط بيكر؛ ابراهيم غالي، رادي اصغير البشير و ابراهيم المختار-بالرغم من انه كان يعتقد ذلك. من الطرف المغربي، بيسط اشار الى رغبة البوليساريو الواضحة في ان يكون الوفد المغربي من شخصيات هامة و يشمل اشخاص مقربين من الملك محمد  السادس. بيسط اوضح بقوة ان البوليساريو لا تريد ان يتضمن الوفد المغربي اي من "المرتدين"-اعضاء سابقين في البوليساريو و الذين تحولوا الى الطرف المغربي- او اعضاء في "الكوراكاس". ان دينامية المحادثات ستكون افضل بكثير، قال، في حالة عدم وجود اي شخص في الوفد المغربي ذو علاقة مباشرة مع الصحراويين او الصحراء الغربية.

تعليق-----------------5. (C)  بيسط قد دعانا للقائه و كان مهتما كثيرا بمعرفة قضايا خاصة؛ اولا، حول اذا ما كانت الولايات المتحدة لها اجندة خاصة حول اي خطة لمتابعة مجرى المفاوضات بين البوليساريو و المغرب (خاصة في ما يتعلق بدعم خطة الحكم الذاتي المغربية) و، ثانيا، حول ما اذا كنا نفكر في وسيط-مفاوض خاص. قلنا له ان ليس لدينا اي سبب في اعتقادنا بأن واشنطن قد ناقشت تلك المواضيع. بيسط كان، بشكل عام، اقل اثارة من آخر لقاء لنا معه قبل التصويت على القرار 1754 و قد اكتفى بالاشارة الى الملاحظات حول ضرورة ان لا تقوم الولايات المتحدة بإعلان دعمها للحكم الذاتي بطريقة معلنة. من المهم الاشارة الى ان بيسط و خلال نقاشاتنا قد اشار بشكل متكرر الى "اقتراع شعبي" كهدف البوليساريو للصحراويين اكثر من "الاستفتاء" بشكل خاص. عندما سألناه حول الموضوع، كان في ما يبدوا انه يساوي المصطلحين بالرغم من ان ذالك قد يكون فقط كمخرج له من بلاغته المعتادة.

6. (C)  بالرغم من ان بيسط قدم آرائه على انهم آراء "دبلوماسي من الخط الصغير"، الا انه اشار الى تمتعه بمعرفة شاملة عن اقلبية القضايا المهمة في علاقات قيادة البوليساريو مع الجزائر. خلال سرده للانشطة التي من الضروري دعمها من طرف سفارته، بيسط قد ذكر حتى التكوين العسكري المقدم من طرف الجزائريين للبوليساريو. في وقت آخر من اللقاء، بيسط ذكر ان مولود سعيد- ممثل البوليساريو في واشنطن- كان دائما يؤكد للبوليساريو- حتى اللحظة الاخيرة قبل التصويت- بأن الولايات المتحدة قد تعبر عن دعمها لتقرير المصير. لكن عندما تم نشر مسودة القرار و التي لم تتضمن اي اشارة لتقرير المصير، قد اثار ذلك دهشة محمد عبد العزيز بطريقة سيئة. كان بيسط اشار، ربما عن طريقة مزاح، الى ان مولود سعيد لن يدوم طويلا في موقعه بواشنطن.
فورد.