اوردت وكالة انباء رويترز العالمية نقلا عن محلل سياسي مغربي ان احداث الداخلة المحتلة اثبتت ان المغرب لم يفز بعد بقلوب الصحراويين. جاء ذلك بعد الاحداث الدامية التي شهدتها المدينة المحتلة.
وتقول روايات السكان الصحراويين الى ان السبب الاساسي للاشتباكات لم يكن شغب كرة القدم وانما توتر بين السكان الاصليين للصحراء الغربية والمغاربة الذين وصلوا بأعداد كبيرة منذ احتلال المغرب المستعمرة الاسبانية سابقا عام 1975
وتقع الداخلة على المحيط الاطلسي ، ويقول شهود عيان ان الاشتباكات اندلعت بين سكان حي الوكالة الذي ينحدر أغلب سكانه من المغرب والمناطق المحيطة ذات الاغلبية الصحراوية.
وجرى خفض الوجود العسكري المكثف الذي شهدته الايام الاولى التي اعقبت الاشتباكات لكن في اواخر الاسبوع الماضي تمركزت عشرات المركبات العسكرية في قطعة ارض قاحلة تفصل الوكالة عن الاحياء القريبة التي يغلب عليها الصحراويون
وقال سباك يدعى عبد الاله بلفاضل وعمره 55 عاما وهو من المستوطنيين المغاربة هم (الصحراويون) لا يريدوننا ان نبقى هنا. انا اعيش هنا في الداخلة منذ 30 عاما. ابني البالغ من العمر 20 عاما ولد هنا.
وعانى الصحراويون من العنف. فقد احرقت مدرسة خاصة في حي الوكالة الامر الذي ادى الى توقف 500 تلميذ عن الدراسة.
وفي حي المسجد ذي الكثافة الصحراوية الاعلى احرقت اربعة منازل وجرى تدمير نحو عشر مركبات او حرقها.
وهذه هي ادمى اعمال عنف في الصحراء الغربية منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما قالت السلطات المغربية ان 13 شخصا قتلوا واغلبهم من قوات الامن في اشتباكات مع السكان الصحراويين في مخيم اكديم ازيك .
.