بمناسبة الإفراج عن المعتقلين السياسيين الصحراويين السبعة ، نظم المواطنون الصحراويون مساء يوم الأحد 02 أكتوبر 2011 , حفل استقبال أمام خيام المعتصمين الصحراويين قرب المقاطعة الخامسة بمدينة كليميم
انطلقت مراسم الاحتفال , بإصطفاف المواطنين الصحراويين من رجال و نساء و أطفال تتقدمهم فتيات يحملن أقداح الثمر و الحليب ، في تناغم مع الشعارات المنددة بظاهرة الاعتقال السياسي و ممجدة لتضحيات المعتقلين السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية ، كما رددوا شعارات تضامنية مع ضحايا الداخلة المحتلة
و مع اقتراب وصول المعتقلين السياسيين الصحراويين إلى المدينة ، عمدت السلطات المغربية إلى محاصرة الحي و تكثيف تواجدها في جميع الأزقة و الشوارع المحيطة بمكان الاستقبال ، بدوريات الشرطة و سيارات مدنية و دراجات نارية لمختلف أجهزة المخابرات المغربية ، حيث ترجل المعتقلون السياسيون المفرج عنهم و هم يلوحون بشارات النصر وسط زغاريد النسوة و الهتافات التي دوت بها حناجر المواطنين بمجموعة من الشعارات.
في غضون ذلك تقدم أحد المعتقلين السياسيين الصحراويين بمداخلة باسم باقي رفاقه ، أثنى من خلالها على حفاوة الاستقبال الذي خصصه المواطنون الصحراويون بمدينة كليميم على شرفهم ، مؤكدا حرسهم على مواصلة المقاومة السلمية مهما كلفهم ذلك من ثمن ، مشددا على أن ما تعرضوا له من اعتقال و اختطاف و تعذيب و تلفيق للتهم و ما عانوه داخل أقبية السجون المغربية لم تزدهم إلى قوة و إصرار و صمود.
و نشير إلى أن قوات من جيش الاحتلال المغربي و قوات من الدرك الحربي قامت بتوقيف المواطنين الصحراويين بتاريخ 02 يونيو 2011، بالقرب من البئر 18 بمنطقة المحبس، أثناء محاولتهم اجتياز الجدار العازل بهدف الاعتصام داخل مقر بعثة الأمم المتحدة بالصحراء الغربية المينورسو.