اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

انه تنظيم القاعدة

كتب بواسطة : futurosahara on 24‏/10‏/2011 | الاثنين, أكتوبر 24, 2011

اسلامه الناجم
العملية الإرهابية الجبانة التي تم على إثرها اختطاف الرهائن الأوروبيين الثلاثة الاسبانيين والايطالية من داخل مقر الضيافة بالشهيد الحافظ ، عملية تحمل بصمة القاعدة ,وليس المخابرات المغربية،لا لنظافة يد الأخيرة،بل هي من بين المخابرات الأكثر قذارة ودناءة،حتى في تعاملها مع مواطني بلدها،والأمثلة أكثر من تحصر، لكني اعتقد أنها ليس بالسذاجة لتورط نفسها في عملية،الكشف عن ملابساتها وبالتفصيل الممل، مسألة وقت فقط، و بالتالي لنا أن نتخيل حجم الإحراج والإذلال،الذي ستتعرض له مملكة محمد السادس حتى أمام اقرب حلفائها وأصدقائها,الإرهاب نار واللعب بالنار يحرق الأصابع و يحرق الدار،وقد جربت هذه اللعبة دول عظمى احترقت بها،ولازالت تعاني آثارها وتداعياتها،و المغرب الآن في وضع من الهشاشة لا يؤهله ولا يمكنه من اللعب على الحبال أو السير عليها، واعتقد أنني لست بمعرض التبرير أن هذا ليس دفاعا عن مخابرات ودولة الاحتلال بقدر ما هو تحليل لوقائع أمامنا حتى وان بدت شحيحة ومقسطة .

ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي إذن هو المسؤول، وهو تنظيم اشتهر بمثل هذه العمليات، وابتزاز دول الرهائن من اجل الفدية والتي كثيرا ما تكون مجزية،حتى يتمكن من تمويل نفسه والتغرير بأبرياء آخرين،وتظل الدورة الجهنمية العبثية كالحلقة المفرغة،إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا.
نعم لقد ضرب إرهاب القاعدة دول أقوى عشرات المرات من الدولة الصحراوية، وأكثر إمكانات أمنية و استخبارية،اعتداءات نيويورك بالولايات المتحدة سبتمبر2001,اعتداءات مدريد مارس2004،اعتداءات لندن يوليو 2005، وغيرهم من بلدان العامل،لكن كانت هذه الأمثلة يجب أن تكون مدعاة أكثر لحذرنا نحن، والأخذ بكامل الحيطة والحذر، لاسيما وأننا جميعا نعرف أن هدف القاعدة عندنا أن وجد، هم هؤلاء المتعاونين الأوروبيين خاصة والأجانب عامة ، ويجب أن نستحضر دائما أن وضعنا حساس ودقيق وإننا تحت مجهر المجتمع الدولي الذي يحصي أنفاسنا هل فعلا نحن الصحراويين قادرون على بناء دولة مقتدرة ومحترمة .
المطلوب الآن هو السرعة في معالجة هذا القصور أو التقصير ، دون أن ننجر إلى حرب هي غير حربنا ، وأمور هي خارج دائرة اهتمامنا .
أدرك تماما أن هذه المواجهة فرضت علينا،وأننا مجبرون ولسنا مخيرين، لكن علينا بمجرد أن انتهاء العملية- بالنجاح إنشاء الله-أن نغلق هذا الملف نهائيا، والذي سيمكننا من هذا، هو تقوية أجهزتنا الأمنية واستنفارها الدائم ،من اجل استرداد ثقة المتعاونين،واستتباب الأمن،الذي طالما كان ميزة مخيمات اللاجئين الصحراويين زهاء أربعة عقود ومازال .