اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

إلى متى تدوم معاناة الشعب العربي الصحراوي ؟

كتب بواسطة : futurosahara on 12‏/10‏/2011 | الأربعاء, أكتوبر 12, 2011


المعلوم ولد سيدي محمد
ولى عصر الاستبداد و الظلم و القهر و التغريب و التعذيب إلى غير رجعة ، و استيقن الملوك و الأمراء و الرؤساء أن القوة و القمع لم يعودا أنجع الوسائل للاستمرار في الحكم، و أن الوسيلة المثلى هي الحوار و الإقناع و قبول الرأي الآخر و التنازل، و من ثم الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد تقارب في الآراء و الأفكار، كل ذلك من أجل السلم و الأمن و الاستقرار و الصالح العام.
لقد ظلت القضية الصحراوية العادلة لردح من الزمن تراوح مكانها دون أن تجد حلولا مناسبة بسبب العراقيل و المماطلة من الطرف الآخر و بمباركة من الامم المتحدة و بعض الدول الكبرى ممن لهم نفود في الهيئة الأممية.
لقد آن الأوان لحكام الأرض جميعا أن يعلموا أن إرادة الشعوب لا تقهر، و أن أي أمة لها الحق أن تقرر مصيرها بنفسها دون إملاءات أو مضايقات من شأنها أن تعيق مسارها.
إن قيام دولة عربية صحراوية مستقلة في حيزها الترابي من شأنه أن يعزز اللحمة و الأخوة بين شعوب الدول المتجاورة و يعطي دفعا جديدا للمبادلات التجارية المتعثرة بسبب النزاع القائم، كما سيكون له الأثر الطيب على أمن و استقرار المنطقة برمتها.
إن مستقبل الصحراء الغربية مرهون بتماسك أبنائها و لحمتهم ووفائهم لوطنهم، ووقوفهم صفا واحدا في وجه كل من تسول له نفسه من المرجفين و المثبطين أن يزرع بينهم العداوة و البغضاء و الفرقة ليحول بينهم و بين ما يطمحون إليه و هو تقرير المصير، الذي يفضي إلى بناء دولة عربية صحراوية مستقلة تنعم بالأمن و الاستقرار، يجد فيها كل صحراوي و صحراوية الكرامة و المحبة و السلامة و لم الشمل و رأب الصدع و التئام الجروح بعد الشتات و طول المعاناة.
لقد طال أمد النزاع في الصحراء الغربية، و العالم العربي و الإسلامي يتفرج على كروب الشعب الصحراوي الأبي الذي يعيش تحت الخيام بحثا عن الحرية و الكرامة، لكنها خيام ضربت على الإباء و الشهامة و الندى على الرغم من وعورة المنطقة و قساوة طبيعتها و تضاريسها.
و على ذكرنا للحرية و الكرامة الذين هما حق طبيعي لكل الأمم، فمن حقنا أن ننصف الشعب الصحراوي و ندعمه في كل المواقف الإقليمية و الدولية، و نقف معه في السراء و الضراء حتى يصل إلى أهدافه السامية دون عراقيل تذكر، و لن يتم ذلك إلا بإجراء استفتاء عام عادل و شفاف، ينتهي بحل نهائي للمعضلة الصحراوية التي مضى عليها أكثر من ثلاثة عقود من الزمن و هي في طي النسيان في دواليب الامم المتحدة التي تغض الطرف عندما تكون المشكلة يعاني منها شعب عربي مسلم يأبى الخنا، و تفتح العينين على اتساعهما في الأفق إذا كان عكس ذلك بذريعة حقوق الإنسان و ما إلى ذلك !
إن لسان حال المنطقة يقول للدول المجاورة للصحراء الغربية و الجامحة العربية و الأمم المتحدة: إلى متى تدوم معاناة الشعب العربي الصحراوي ؟

المعلوم ولد سيدي محمد
رئيس المبادرة الموريتانية لدعم الشعب الصحراوي
هاتف:
00.222.22.03.54.87