اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

الفاصل بين مغالطات المغرب ونزاهة البوليساريو

كتب بواسطة : futurosahara on 09‏/10‏/2011 | الأحد, أكتوبر 09, 2011


بقلم : تقيو محمود ايدة
الفاتح من سبتمبر قد يبدو للوهلة الأولى بالنسبة للكثيرين وربما للجميع ذلك العيد الوطني الذي كان يخلده الزعيم الليبي وشعبه . لكنني هنا لا اقصد تلك الذكرى بل اقصد اليوم الذي سمعت فيه أن المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبيي خرج عن صمته ليفند حملة إعلامية شنتها المملكة المغربية ضد الشعب الصحراوي .
من خلال افتراءات بان عناصر من البوليساريو كانوا يقاتلون إلى جانب صفوف العقيد .
المسؤول الليبي إذا قطع الشك باليقين ، بعد نفيه القاطع لوجود أي شيئ من هذا القبيل . ورغم أن الرد أو التفنيد الرسمي هذا كان يجب أن لا ينتظر مناسبة كالمؤتمر الصحفي لتبرئة كفاح شعب بأكمله .
إلا أنني اشد على يد الرجل بان صفع المغاربة أمام عدسات العالم بعد هذه الحملة المسعورة التي خاضتها مملكة النفاق وجندت لها أقلام مأجورة ليس آخرها الكاتب "الأصلع" المدعو محمد سامي الذي ذهب في تخمينه هزلا إلى حد تصور أن الزعيم الليبي قد يحل ضيفا على خيمة زعيم البوليساريو حسب تعبيره الردئ ؟ وظل المأجور الذي أول ما رأيت صورته التي لا ينظر فيها ظننته أسيرا أفرج عنه مؤخرا من قلة لباقته شكلا و مضمونا .
ظل يسرد نوايا مملكة أولى أن تسمى النفاقية بدل المغربية .
نواياها تجاه الآخرين التي ظلت خبيثة ومبنية على المكر و الحيلةلا سيما تجاه الجارة الجزائر .
التي نالت قسطها هي الاخرى من الاتهام و التجريح على لسان كاتبنا و إخوانه في المأجورية .
وهذه ليست المرة الأولى التي ينتهز فيها المغرب أحداث عربية وافريقية و حتى دولية ليطعن في نزاهة وطهارة كفاح جبهة البوليساريو و الشعب الصحراوي من خلالها .
و لكن اثبت التاريخ بعد أربعين عام بان المخزن لا يمكن أن يغطي شمس الحقيقة بغربال الزيف و الافتراء .
كلنا يتذكر اتهام المغرب لجبهة البوليساريو عندما شد العالم أنفاسه حول معرفة من دبر لتفجيرات برجي التجارة في الحادي عشر من سبتمبر بالولايات المتحدة الأمريكية لتمزج بذلك مكرا سياسيا بين قضايا الشعوب وقضايا الإرهاب . بين قضايا التحرر و قضايا الانتقام . و قد أمنيت تلك الدعاية بفشل ذريع . و لم تتعدى آذان أصحابها .
و لم تكتفي مملكة الفقر والدعارة بهذا بل ادعت أيضا بان عناصر من البوليساريو كانوا ضمن جماعة تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا و أنها لا تستبعد ضلوعهم في تفجيرات الدار البيضاء و لم تجد أيضا دليلا حيا ولاميتا يثبت صحة ذلك و ظلت تنسج خيوط مؤامرة لم تنتهي عند حدود الغرب و لا الإرهاب بل تجاوزت هذه المرة الى حد افريقيا بل الى حدود المغرب العربي و زادت أيضا مملكة الفقر و الهجرة بان علقت على ثورة الأشقاء في ليبيا بما تيسر من أكاذيب دبلوماسية ورسمية من خلال ما يسمى وكالة الأنباء المغربية بأرقام تقول بأنها عن مرتزقة البوليساريو هناك . و اعتقد بان الوكالة هنا اختلطت عليها الأرقام بين ما تريد افتراءه و بين معدل المتسولين في كل شارع مغربي او نسبة المهاجرين فرارا من الجحيم في اليوم الواحد ..هنا قد يصل فعلا العدد إلى ما توقعته وكالة الأنباء المغربية او يزيد .
أما وان تقذف الشعب الصحراوي بالارتزاق فهذا لا يتعدى المثل الشهير ما فيك تدله على الناس ..ازلام النظام المغربي والمتملقون للعرش هم من وجدوا في معترك الخيانة دائما وقد سبقونا بامتياز إلى عناوين كبار الصحف الغربية بجرائمهم و ارتزاقاتهم وهم من دخلوا محاكم العالم وسجونه و رماهم الجوع و الفقر والبطالة الى صفوف المافيا و الإرهاب و الجريمة المنظمة .
ويكفي أن تتصفح الصحافة المغربية أو الغربية في أي وقت لتصدم بغرابة إجرامهم و خروجهم المعهود عن القوانين و الأخلاق و روح المدنية والسلاسة في التعامل مع الآخرين . أما داخليا فلا تكاد تقرا عناوين الأخبار الالكترونية حتى تظن نفسك في إحدى مواقع سيناريوهات أفلام الاكشن ..من كثرة الأخبار المثيرة ..هذا قتل وذاك سرق ؟؟
أتحدى هذا الكاتب فاقد المصداقية أن يمدنا باسم واحد لصحراوي في سجن غوانتنامو أو في منظمة إرهابية أو ضالع في تفجيرات معينة أو موضوع جريمة في وسيلة إعلام غربية كانت أم عربية . عدا طبعا وكالتكم هاته إن كنتم تعتبرونها إعلاما أو أقلامكم المأجورة إن كنتم تعتبرونهم صحافة ..أوفر عليك عناء البحث أخوهم سامي بان أقول لك النتيجة وبالمرة الحقيقة حتى لا تلجأ من جديد إلى أرقام وكالتكم المزيفة بأنه لا يوجد اسم واحد ولن تجده مهما بحثت ،
فالشعب الصحراوي لا يفكر في البطون مثلكم بل في كرامته أولا وأخيرا وحريته و سمعته و أخلاقه ، ومهما افترى النظام المخزني سوف تظل شمس الحقيقة ساطعة و بشهادة العالم على أن جبهة البوليساريو كانت ومازالت وستبقى حركة تحرير نظيفة . وسيبقى كفاح الشعب الصحراوي كما عهدتموه في ساحة القتال فقط و أمام العالم بأسره وليس في زقاق ليبيا ولا غيرها كما يمتهن اغلب مرتزقة المغرب من الذين يلمعون أحذية الآخرين و يعملون في الظل أينما حلو و ارتحلوا..فقط من اجل رغيف أو قطعة خبز افتقدوها في بلدهم . المغرب الذي طرد أبناءه بسلاح الجوع و الحرمان و القهر إلى عرض البحر . فلا عجب - كما قلت في مقال سابق- لا عجب ان يهاجر الإنسان وطنه ولكن العجب كل العجب أن يفضل الإنسان الموت على أن يعود إلى وطنه .
أخي سامي ليتك اسم على مسمى أو ليتك كنت مصورا تعتقله القوات الأمريكية ليظل عنوان لحملة تضامن تجمع كل الإعلاميين . أو على الأقل ليتك كنت شغلت نفسك وقلمك لما يدور في غياهب مملكتكم من قمع وحشي لكل من قال "لا" حتى و إن كان يقصد الشهادة.. اوكنت تتطفل على الكتابة من خلال عكس ما يدور بين الشارع وسكانه من متسولين ومشعوذين وسحرة ومتظاهرين حتى في يوم العيد المبارك .. او كنت تنور الراى العام المغربي -على الاقل- بتسليط الضوء على التعذيب الذي تمارسه سلطاتك و سلطانك على سجناء الرأي في السجون المغربية سيئة الذكر . كنت تزور الشواطي وتكتب عن إحصائيات الهجرة إلى غير رجعة تجاه الدول الأوربية التي اكتظت سجونها وشوارعها وملاجئها و انفاقها بالمغاربة.. اعتقد بأنك قد زرت مواقع التواصل الاجتماعي لترى تلك المشاهد البشعة من السجون المغربية و المعتقلات الرهيبة . بهدا كنت على الأقل جاهدت أو قلت كلمة حق في وجه سلطان جائر .
أما وانك تطعن في نضال الصحراويين و تسبح في المياه العكرة فهذا مردود عليك . وتأكد بأنك لست سامي ،
الشعب الصحراوي ماض في نضاله النزيه بأرقى الأساليب واطهر السبل حتى النصر والاستقلال و استعادة الأرض التي افترشتموها ظلما و عدوانا . و استحللتم ثرواتها وخيرات شعبها .
إلى أن تتدبروا الافتراء التالي ضد جبهة البوليساريو ، أقول لك بان أمثالك لا يشرفون مهنة المصاعب ولا يرفعون هامات أصحاب الضمير و الكلمة الحق .