الكوري سيداتي
لست هنا بصدد الحديث عن مواجهة رياضية بين فريقين لكنه الكلام عن السياسة عندما تتحدث لغة الرياضة.
على مدار أكثر من شهرين انتظرنا كغيرنا من أبناء الشعب الصحراوي ماستسفر عنه الاجتماعات الكثيرة المطولة التي عقدتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر 13 للجبهة الشعبية لكن جرت الرياح بما لاتشتهي السفن أو بالأحرى بما لم يكن متوقع وهنا اعني تحديدا الطريقة التي تم بها توزيع المشاركة في المؤتمر على فروع التنظيم التي أظهرت الكثير من العيوب في بنيته وهيكلته التي ظلت كما كانت قبل المؤتمر 12 عشر للجبهة والمسؤلية هنا بالدرجة الأولى تعود لأمانة الفروع التي تركت دار لقمان على حالها غير مدركة لنمو فروع التنظيم بشكل كبير في الفترة بين مؤتمرين مما بات يستدعي إعادة الهيكلة.
وفي المرتبة الثانية تتحمل اللجنة الوطنية التحضيرية ومعها مكتب الأمانة الذي صادق على عمل اللجنة المسؤولية أيضا في حرمان بعض القطاعات الكبيرة من نسبة مشاركة تتلائم وحجم قوتها البشرية العاملة وهنا سنأخذ الإعلام كمثال
للإعلاميين مقعد واحد في المؤتمر
هذا ماقالته اللجنة الوطنية في وثائقها , متجاهلة حجم المؤسسة الإعلامية وثقلها ودور منتسبيها في إثراء واغناء الوثائق المقدمة للمؤتمر بحكم مؤهلاتهم الفكرية والعلمية ومتابعتهم لكافة تجليات الفعل الوطني والدولي وما راكموا من تجارب تفيد ان وظفت بشكل صحيح في تطوير البناء المؤسساتي للدولة الصحراوية وتدفع بالمشروع الوطني نحو الاستقلال.
المؤسسة الإعلامية أو صحفييها حتى ننفي صفة الرسمية عن الفعل راسلت اللجنة الوطنية وطالبتها بتصحيح الخطأ وجاء الرد سريعا بزيادة حصة الوزارة إلي 6 مقاعد وبعده مباشرة تم التراجع عن القرار والإبقاء على المقعد اليتيم متحججة بأنها اصطدمت بسطوة القانون وبان الوزارة ليست الوحيدة التي شملها الخطأ , إلي هنا يمكن القبول بهذا القدر المفروض علينا لكن تعالوا لنلقي إطلالة على عدد المشاركين المخصص لبعض الجهات الوطنية وقارن أخي القارئ مع الإعلام
الجالية الصحراوية في بلجيكا عددها قليل جدا مشاركة بمقعدين.
الجالية الصحراوية في الشمال أكثر من 15 مقعد.
الجالية الصحراوية بمدينتي مونت لاجولي ولي ميرو الفرنسيتين بتسعة مقاعد ومازالت باقي المدن لم تعقد الندوات.
وزارة التنمية بمقعدين.
وزارة الارض المحتلة على المستوى المركزي 04.
وزارة الخارجية 5 مقاعد منتخبين وبالصفة كاملين تقريبا
ومن خلال هذه الأرقام يتضح انه تم تغييب الإعلاميين مع سبق الإصرار والترصد بلغة اهل القانون من المشاركة في جلسات المؤتمر, وظهر نظامنا خبيرا في إقصاء وإبعاد أي صوت تشتم فيه رائحة المطالبة بالتجديد او التغيير وان بحسن نية وهي مطالب تحارب حسب التقليد الاستبدادي بالقمع تارة وبالتشويه تارة أخرى والتحصن خلف جيوش بشرية من المسبحين بحمد النظام والمنتفعين من عطاءاته على شاكلة الأنظمة العربية المنتهية الصلاحية بفعل الربيع العربي والمتمسكة بالسلطة في بلدانها بسفك الدماء وقمع أصوات التغيير.
في الأخير سينعقد المؤتمر 13 عشر بدون مشاركة ممثلين عن الإعلامي الصحراوي لكننا نرجوا صادقين مراجعة سريعة بعده لكافة هياكل التنظيم ومسايرة ماتعرفه من نمو بشري وإعطاء كل ذي حق حقه وتفادي الوقوع في هكذا أخطاء تبخس الناس أشيائهم وحقوقهم بل وتحرمهم من التعبير عن أرائهم في محطة تعنى برسم السياسات الكبرى للجبهة والدولة الصحراوية .
في المؤتمر سيظهر الإعلاميون في التغطية إلا واحدا خرج من السرب ونادى وحده أنا مرشحكم الوحيد وزكته اللجنة رغم ماشاب العملية من غموض قانوني ، فنحن في الإعلام منه أبرياء وماعسانا نقول له سوى اذهب انت واللجنة الوطنية فقاتلا انا هاهنا منتظرون.
ولك وللجنة الوطنية نقول على عينا ورأسنا شكرا الله سعيكم