تعمد الدولة المغربية باستمرار على ضرب حصار عسكري و بوليسي و إعلامي على مدن الصحراء الغربية بهدف منع و مصادرة حق المدنيين الصحراويين في التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية.
و منذ التدخل العسكري للدولة المغربية بتاريخ 08 نوفمبر 2010 على المدنيين الصحراويين النازحين بمخيم " اكديم إزيك " و السلطات المغربية تفرض الحصار العسكري المشدد على المخيم المذكور ، بالرغم من تدميره بالكامل و العبث بمحتوياتهن كما قامت بوضع عشرات السيارات العسكرية بمختلف شوارع و ساحات مدينة العيون المحتلة في محاولة منها لترهيب و تخويف المواطنين الصحراويين و جعلهم يتراجعون عن الاحتجاج و الاعتصام.
و في كل مناسبة وطنية تنتشر القوات العسكرية و القوات المساعدة و الشرطة و الدرك و باقي الأجهزة الاستخباراتية المغربية بمختلف أحياء مدينة العيون المحتلة، خصوصا بالمناطق التي يتواجد بها المواطنون الصحراويون ، كأحياء معطى و الإنعاش و الزملة و الفتح و البوركو و العودة و الراحة و الأمل و القدس، حيث تقوم السلطات المغربية بدوريات ثابتة و أخرى متحركة على متن السيارات و الدرجات النارية.
و عرفت مؤخرا مدينة العيون المحتلة تطويقا عسكريا و بوليسيا بمناسبة مرور سنة على بناء أول خيمة بمخيم " اكديم إزيك " ، حيث لازال هذا التطويق متواصلا تخوفا من عودة المواطنين الصحراويين للتظاهر السلمي و تخليد ذكرى الأولى للتدخل العسكري لأكبر الأجهزة الاستخباراتية في حق المدنيين الصحراويين النازحين.
و على إثر هذا الحصار، تعمد الدولة المغربية على توقيف و اعتقال المواطنين الصحراويين و الاعتداء عليهم مستعملة مختلف أدوات القمع، كما تقوم بفرض مراقبة على منازل الصحراويين في كل الأحياء التي تنطلق منها المظاهرات السلمية.
و كلما أفرجت الدولة المغربية على معتقلين سياسيين صحراويين أو عادت وفود المناضلين الصحراويين من زيارة مخيمات اللاجئين الصحراويين أو قام وفد أجنبي بزيارة المدينة، إلا و ضاعفت السلطات المغربية من الرقابة المشددة و ظهرت أجهزة أخرى من شرطة و درك و جيش و قوات مساعدة ، و هو ما يؤدي في غالب الأحيان إلى شنها حملة واسعة من الاعتقالات العشوائية بهدف دفع الصحراويين إلى الخوف و التراجع عن مواصلة المعارك النضالية بالطرق السلمية.
و يبقى التذكير إلى أن الدولة المغربية و هي تنهج الحصار و التضييق على المواطنين الصحراويين ، إنما تحاول خنق الحريات العامة بشكل بات يمس من الحق في التعبير و التظاهر السلمي في أفق دفع المدنيين الصحراويين إلى الاستسلام و عدم المشاركة في الخروج إلى الشارع للمطالبة بالحقوق المشروعة و العادلة ، لكن و بالرغم من هذا الحصار فإن أغلب المواطنين من مختلف الفئات لا زالوا يواجهون قمع السلطات المغربية بصدور عارية و يواصلون الاحتجاج بمختلف الأحياء بمدينة العيون المحتلة و غيرها من المدن الأخرى.
--
راديو وتلفزيون ميزرات الوطني الاعلامي مباشر من العيون المحتلة
