و أعفت مجموعة المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجن المذكور كل من المعتقلين " محمد الأيوبي " و " الديش الداف " من الدخول في هذا الإضراب عن الطعام الثالث من نوعه التي تخوضه المجموعة بسبب إصابتهما بأمراض السكري .
و أفادت عائلات المعتقلين أن إدارة السجن رفضت تسلم الإخبار أو الإشعار بالإضراب المفتوح عن الطعام من المعتقلين السياسيين الصحراويين دون تحديد أسباب لهذا الرفض"
و افاد البيان أن "المعتقل الصحراوي " أحمد الداودي " و هو أحد المضربين عن الطعام ساءت أحواله الصحية و بات يشتكي من آلام في رجله اليسرى بسبب الجروح التي يعاني منها بعد رميه بالرصاص بتاريخ 24 أكتوبر 2010 من طرف عناصر الجيش المغربي، و بالرغم من ذلك ظل بزنزانته رقم 08 يصرخ و يطالب بحضور الطبيب لعلاجه،لكن إدارة السجن عمدت إلى عدم تقديم العلاج الضروري له".
و كان المعتقلين السياسيين الصحراويين قد أصدروا بيان مؤرخ بتاريخ 30 أكتوبر 2011 أعلنوا فيه دخولهم في الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 31 من نفس الشهر ، مؤكدين تعرضهم للتعذيب و سوء المعاملة في مخافر سرية تابعة للدرك و الشرطة المغربية و للاعتداءات اللفظية و الجسدية بالمحكمة العسكرية"
و اضاف بيان المجموعة أنه " تمت معاقبتهم داخل زنازين انفرادية دون مراعاة لأوضاعهم الصحية، خاصة الوضعية الصحية و النفسية للمعتقل " محمد الأيوبي " و ل " أحمد الداودي " المصاب بالرصاص من طرف الجيش المغربي قبل الهجوم العسكري على مخيم " اكديم إزيك " بحوالي أسبوعين".
و طالب البيان في الأخير برفع الاعتقال ضدهم و التعجيل بالمحاكمة العادلة ووضع حد للانتهاكات و المضايقات التي يتعرضون لها من قبل إدارة السجون وفتح تحقيق عادل في مختلف التجاوزات التي تطالهم و تطال ملف متابعتهم الغير الشرعية، على اعتبار أن اعتقالهم جاء نتيجة نشاطهم الحقوقي و مشاركتهم السلمية في النزوح الجماعي بالمخيم المذكور للمطالبة بالحقوق المدنية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية للصحراويين. (واص)