أوضح السفير الصحراوي لدى نيجيريا الاخ أبي بشرايا البشير، في مقابلة مطولة مع جريدة "ذيس دي" "THIS DAY" نشرتها أمس الاثنين، أن "حقوق الانسان مفهوم كوني وحمايته في اي مكان يتعرض لانتهاكات لايجب أن تخضع لانتقائية من أي نوع سواء كان ذلك الانتهاك في الصحراء الغربية، في ليبيا أو في أي مكان آخر من العالم". مضيفا أن "مسألة انتهاكات حقوق الانسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية أصبحت، بالاضافة إلى استفتاء تقرير المصير، النقطة الأبرز في النزاع أمام التسارع الخطير بوتيرة القمع المغربي للمدنيين الصحراويين".
وأكد السفير الصحراوي في مقابلة مع الجريدة النيجيرية الاولى أن "الصحراويين مصممين حتى ولو أقتضى الأمر قرنا آخر من النضال على مواصلة الكفاح الوطني المشروع الذي سيفضي – حتما – الى حرية وإستقلال الصحراء الغربية ... فالتاريخ علمنا أن القضايا العادلة تنتصر في النهاية" مضيفا أن "المصلحة الاستراتيجية بالنسبة للمملكة المغربية وللشعب المغربي تكمن في تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال دون تأخير".
وردًا على سؤال حول الخيارات المتاحة أمام الشعب الصحراوي في ظل الانسداد الحالي. جدََد الدبلوماسي الصحراوي "التزام الحكومة الصحراوية بمواصلة التعاون البناء مع الامم المتحدة لتطبيق قراراتها الداعية إلى تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير بالرغم من عجزها الى حد الساعة، عن إجبار المغرب على تسديد حصته من فاتورة السلام العادل" محذرا من أن لكل شيء نهاية بما في ذلك صبر الصحراويين الذين "لن يترددوا لحظة واحدة، وقت الضرورة، لتبني أساليب أخرى في المقاومة المشروعة، بما فيها العودة للكفاح المسلح الذي يعتبر حقا قانونيا للشعوب الخاضعة للإستعمار الاجنبي".