وأكد عبد القادر مساهل، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية في كلمة ألقاها الليلة ما قبل الماضية خلال افتتاح أعمال الدورة العاشرة للجنة المتابعة الجزائرية - الموريتانية، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني حمادي ولد بابا ولد حمادي - على أهمية العمل المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة من تطورات وتحولات هامة على جميع المستويات.
وقال الوزير "بأن الجزائر متمسكة ببناء صرح اتحاد المغرب العربي الذي تمليه علاقات الجوار ووحدة المصير ومتطلبات العمل المشترك في ظل التحديات التي تشهدها المنطقة في عالم تطبعه التكتلات الكبرى"، وأضاف مساهل في خضم حديثه عن العلاقات الثنائية بين الجزائر وموريتانيا "أن الوضع في المنطقة التي تواجهها تحديات متعددة يتصدرها الإرهاب والجريمة المنظمة والمتاجرة بالمخدرات بالإضافة إلى الفقر وتنامي ظاهرة الهجرة غير الشرعية على الحدود"، يفرض على دول المنطقة "التنسيق والتشاور وتضافر الجهود لمكافحة هذه الآفات في إطار جماعي"، مؤكدا أن "الأولوية يجب أن تنصب حول المشاريع التنموية لضمان الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة".
وكان الملك المغربي محمد السادس، قد أكد في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي في ذكرى الغزو المغربي للصحراء الغربية، استعداد الرباط سواء على الصعيد الثنائي، وخاصة مع الجزائر التي وصفها بـ"الشقيقة" أو على المستوى الإقليمي أو الجهوي وفي إطار الديناميكية البناءة الحالية، إلى انبثاق نظام مغاربي جديد يتجاوز الانغلاق والخلافات العقيمة، ليفسح المجال للحوار والتشاور.
