اتهم وزير خارجية ليبيا السابق وسفيرها الحالي في الأمم المتحدة عبدالرحمن شلقم قطر بأنها تسير على نفس الطريق الذي سلكه معمر القذافي من جنون العظمة فتتوهم انها تقود المنطقة وانها تعمل على تشكيل حزب إسلامي يشبه حزب الله في ليبيا.
وقال شلقم في برنامج "مع الحدث" الذي يبث عبر التلفزيون الالماني القسم العربي "دويتش فيله" ان قطر تريد الهيمنة على ليبيا وان رئيس المجلس الانتقالي الليبي والوفد الليبي الذي زار قطر مؤخرا قبلوا ما أملي عليهم في الدوحة دون ان يكون لديهم خبرة سياسية ومعرفة بخلفيات الامور.
واضاف شلقم ان وفد المجلس الانتقالي الليبي قبل بأمور فرضت عليهم من قطر يرفضها معظم الليبيين وانهم - اي قطر وحلفائها - اذا استمروا في اتجاه الهيمنة على ليبيا فهم واهمون ولن يقبل الليبيين بذلك بل ستتم مقاومتهم بكل الطرق.
وقال شلقم "لن تكون ليبيا إمارة تابعة لأمير المؤمنين في قطر".
واتهم عبد الرحمن شلقم دولة قطر بعدم الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف في ليبيا، واعرب عن رفضه ان تتولى قطر قيادة التحالف الدولي للقوات في ليبيا، حيث وصف جيشها بأنه عبارة عن "مرتزقة".
ووصف شلقم عملية جمع السلاح في ليبيا بأنه خدعة حيث ان المجموعة المكلفة بجمع السلاح باشراف قطري ستقوم بجمع السلاح وتعطيه لآخرين.
وقال شلقم ان ليبيا ليست في حاجة لأموال قطر. وان من قام بالدور المهم على الأرض هو القوات الفرنسية والأميركية والبريطانية وليس القطرية.
وسخر شلقم من ان القطريين سيديرون تنمية ليبيا حيث قال ان الخبراء الذين يديرون النفط والبنوك في قطر هم ليبيون، وان قطر لا تتميز عن ليبيا لكي تأتي وتعمل غرفة عمليات في ليبيا. وعبر شلقم عن رفضه لذلك وقال "هذا مرفوض، قطر كلها لا تساوي حارة في ليبيا. والخبراء الليبيون هم الذين يقودون قطر ولسنا في حاجة لقطر في أي شيء شكرا لهم، فليتركوننا نقرر مصيرنا بأنفسنا. نحن لا نعتبرهم محايدين. نحن لا نريد قطر ولا أميركا".
وعبر شلقم عن عدم فهمه للتحالف الذي تقوده قطر قائلا "أنا لا أفهمه، ولا أقبله وغير معروف حتى لليبيين. قطر تقود أميركا وتقود فرنسا، من هي قطر، أليس جيشها من مرتزقة من نيبال ومن بنغلاديش وباكستان؟ ما هي قدرة قطر. أخاف أن تصاب قطر بما أصيب به معمر القذافي من جنون العظمة، فتتوهم أنها تقود المنطقة. أنا لا أقبل ذلك. عدد الشهداء الليبيين والجرحى يفوق عدد سكان قطر."
واتهم السفير الليبي في الامم المتحدة قطر بتشكيل حزب إسلامي موال لها على غرار حزب الله في لبنان.