خيمتنا هي عزتنا مسموكة بالدرجة والشان *** فيها تراع عادتنا ة أحنا عادتنا ما تنهان
عبد الجليل العروسي
الخيمة أحد ركائز التراث الصحراوي إلا أنها في مخيم أكديم إزيك كانت اللبنة الأساسية لإحتواء مجموعة من العوامل المهمة والتاريخية.
إحتضان العنصر الصحراوي لمدة 29 يوما شرق مدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية بمخيم أكديم إزيك واستعادة لشعب الصحراوي عزته و كرامته وكبريائه الذي ما فتئ المحتل بجميع الوسائل الذنيئة, أن يدوس على كرامته بالقمع المتواصل والتعذيب المستمر في السجون, المظلمة والموحشة ناهيك عن الإختفاءات القسرية التي بلغت أزيد من 52 حالة.
ويأبى الصحراوي أن يطأطأ رأسه رغم الإكراهات المحيطة به
أما بالنسبة للعامل الثاني التجلي في تحدي الخيمة للمستعمر الجبان, غارسة جذورها في أرضنا الطاهرة الزكية ورفضها رفع راية الإستسلام بصمودها أمام رياح الخريف العاتية ومناورات العدو لإستئصال جذورها النبيلة الراسخة في الثقافة و الهوية الصحراوية. لهذا أكرمها الصحراويون في كل أقطاب المعمورة وجعلوا لها عيدا وطنيا يحتفلون به كل يوم 10 أكتوبر من كل سنة.
في الوقت الذي أصبحت الخيمة شبحا مخيفا للنظام وأداة من أدوات المقاومة المدنية السلمية للصحراويين , ومعظم الشعوب العربية وهو ما جسدته ألاف الخيام بمخيم الإستقلال الواقع في منطقة أكديم إزيك لهذا سمي بمخيم أكديم إزيك.
في نفس الوقت أصبحت الخيمة الصحراوية الغير قابلة للإنتزاع كالخيمة التي لا يمكن أن تنتزع من الإنسان الصحراوي. ومن هنا فإن خيام أكديم إزيك هي الشرارة لثورات الربيع العربي.
المعتقل السياسي الصحراوي
عبد الجليل العروسي القابع بسجن سلا 2