اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

قراءة في المؤتمر 13

كتب بواسطة : futurosahara on 20‏/12‏/2011 | الثلاثاء, ديسمبر 20, 2011


ابراهيم احمد
لوضع المواطن في صورة واضحة لابد من إلقاء نظرة موجزة على المؤتمرات السابقة الاكثر جدلا في تاريخ المنظمة رغم اختلاف المراحل ، فمرحلة الحرب مثلا  التي كانت هي سيدة القرار والتوجه العام وكل الجهود مسخرة لخدمتها وغاضة النظر عن النظام بصفة عامة و عن الثقة العمياء الممنوحة له ( قيادتنا ، قيادة رشيدة) التي اثبت الواقع عكس ذلك تماما.
المؤتمر الثالث(76) مؤتمر استثنائي بعد فقدان مفجر الثورة رحمة الله عليه ويتميز ببداية الصراع على السلطة بحيث حسم الامر بوفاق : الحل الثالث ¨رجل مقاتل ، خارج الصراع الموجود¨. 
المؤتمر الرابع (78) تميز بظهور نجم البشير مصطفى السيد  واستحواذه على صنع القرار مما ترك اشكالية صلاحياته بين قومه ¨ اللجنة التنفذية¨ فتم حسم الاشكالية بترفيعه الى منصب الامين العام المساعد للجبهة.
المؤتمر الخامس (82) تميز ببداية ردع ومحاربة طوفان سيناريو المؤامرة الكبرى ، والحد من طموح اخرين للسلطة ¨اللجنة التنفيذية¨ بتقليصها من 9 افراد الى 7 افراد، وهذا المؤتمر يتطلب قراءة خاصة لما يحتويه من علامات استفهام لسنا بصددها الآن.
المؤتمر السابع ( 89  ) مؤتمر ضمضمة الجراح  ولم الشمل بعد احداث 88  نتيجة تراكمات الماضي.
المؤتمر الثامن (94) مؤتمر الانتقال من قرار السلطة الجماعية الى قرار سلطة الفرد  يحكم امانة عامة.
المؤتمر العاشر (98) وهو اسخن مؤتمر في تاريخ المنظمة بحيث اشتد فيه الصراع بين الامين العام وكتلة من اعضاء الامانة ، حسم فيه الامر لصالح الأمين العام كما يقال ¨ سكم فيهم الكسرة ¨ الى اليوم  وما بعد اليوم ، وحك فيهم لحسايف ( دفع البعض ثمن ذاك في التعيينات) ، مما ¨دخلهم في جويتهم¨ وتمصلحوا.
 المؤتمر الثالث عشر(2011) مؤتمر امتداد لحالة الركوض والواقع المرفوض رغم ظروف ريح الربيع العربي وصهيل شباب التغيير ، فتميز بتفصيل سالف ومحكم على مقاس النظام من تعيين لجنة التحضير الى رئاسة المؤتمر الى رؤساء اللجان ،حتى المترجمين الجدد ، كما ان النظام ضم الى صدره حفيد الشهيد المحفوظ اعلى بيبة  وألقى بعرض الحائط البشير شقيق الشهيد الولي مفجر الثورة ، وهنا على ذكر البشير مصطفى لابد من التوقف لطرح اللغز المثير للجدل في الوسط الشعبي: ماذا حل بالبشير مصطفى شقيق مفجر ثورتنا وصانع كل قررات ثورتنا من (76-92) بايجابياتها وسلبياتها ، وأهل القوم ادرى بقومهم !؟ 
وخير ما اختم به قراأتي هذه ، هي مقارنة نضال شعب جنوب افريقا الذي توج بالاستقلال مع نضال شعب الصحراء الغربية وهو ان زعماء المد التحرري في جنوب افريقيا في السجون وحراك المد الشعبي هو الفاعل والموجود ، بينما حراك المد الشعبي عندنا نحن مسجون وحراك السلطة هو الموجود.
       وشكرا