أشكر مجلة المستقبل الصحراوي على إثارتها لحساسية تخوف قيادتنا من ثورة الانترنت التي ذكرتني بجلسة شاي تناولت فيها اطراف الحديث مع احد قيادتنا السياسية ، وخلال حديثنا عن الواقع الصحراوي أستدللت له بموضوع ذو أهمية منشور عبر موقع مجلة المستقبل الصحراوي ، فثارت ثائرته ، من انزال اللوم على موقع المجلة ، من شكوك في توجهها ، وتحريضها ، حتى انه قارنها ببعض التوجهات المعادية للقضية الوطنية والمكشوفة.
فحاولت استدراجه لفهم حقيقة الامر ، ألا تعلمون ان كل الذين وراء هذا الموقع هم ابناء أو إخوة لشهداء هذه القضية الوطنية ، وهم نخبة مثقة نابعة من رحم مآسي ومعانات وتضحيات هذا الشعب المقهور ، فبدلا من تشجيعهم على المبادرة ، تكونون لهم كالباب المسدود !
سيدي : بمنظور حكمكم على من لايتماشى ورؤيتكم بأنه ذوي التوجهات المعادية ، هل سيحكم شباب الثورة الثائر عليكم بالتوجهات المعادية من خلال تصرفاتكم ؟
وحين هممت بالإنصراف ، طلب مني ارسال له المقال عن طريق بريده الأكتروني ، فقلت له : انه موجود على موقع المستقبل الصحراوي ، فرد علي: قلت لك انني لا أتصفح موقع المستقبل الصحراوي.
فغادرت المكان يراودني التعجب من همة مسؤول يشارك في تسيير مصير امة لا يتماشى ثقل الامانة الملقاة على عاتقه وعقله.
