اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

رسائل السيدة الاولى

كتب بواسطة : futurosahara on 03‏/12‏/2011 | السبت, ديسمبر 03, 2011


بشري عالي محمد
من الدوحة القطرية حاضنة الربيع العربي المتأجج تارة تمويلا واخرى دعما الى "باريس" الفرنسية التي تحاول شق طاعة الولاء الأعمى الاوروبي لسياسات الولايات المتحدة تطير وزيرة الثقافة الصحراوية في رحلة ماراطونية بحثا عن صناعة حلفاء جدد او  محاولة لكسب ود أي طرف دولي قد يؤثر في رتابة القضية ويحرك روافدها الساكنة .  وفيما يشبه تجاوز لدور وزارة الخارجية تنتقل "السيدة الاولى " من بلد الى آخر تتبعها تغطية إعلامية وطنية خالصة وتتأبط السيدة تحت "ملحفتها" هموم الشعب الأبي المجاهد في مخيمات العزة والكرامة , تحمل القضية وأعباء نشرها من نفقاتها الخاصة لانها لاتريد إرهاق ميزانية الدولة الموصدة للمؤتمر والاحداث الكبرى . 
 وهكذا في عز الربيع العربي الذي يخييم على وطننا العربي  ومع اندحار دور "الست الاولى" في عالمنا العربي المنتفض , تطل علينا السيدة الاولى  ل"أحمادتنا"   تأكيدا لنظرية الإستثناء العربية الخالصة ,ليبيا ليست تونس , ومصر ليست الأردن ,,وسوريا العروبة المستباحة على نهر الصمود في وجه مخططات الأمبريالية الامريكية لن تكون البحرين المخنوقة بالمد الشيعي . تماما مثلما ان دور السيدة الاولى في "حمادة" الصحراء الغربية لن يكون دورها ان تصمت وتتفرج بينما بعض آزلام النظام يقطعون المسافات الشاسعة بل إختاروا مساكن لهم في الجو دون ان يحققوا فائدة تذكر للقضية ..باي ..باي ..قوم الخارجية ..فقد كفتكم السيدة شر التشرذم الأسري الذي يعانيه اغلبكم قبل ان يلتفت فيجد الأبناء السعداء مشردون بين "هافانا" .. "وكاراكاس" .. وإقليم "الباسك "المحرر .. تستحق السيدة الاولى ان تكون في الخمس الأوائل في الدور الاول .. في الطبعة 13 من آرت التفاريتي عفوا مؤتمر الجبهة ؟
ومع كل هذا ثمة رسائل يجب توصيلها لمن يهمه الأمر . ومن يقرأ الكف وجهتها السيدة الأولى في مقابلة لها مع مجلة قطرية ورفقة صحفي موريتاني ربما تكون المقابلة فتحا لتقارب "بيظاني"  نحتاجه جميعا !  
لعل اهمها طبيعة الزيارة التي الحت السيدة الاولى انها لاتريد الدخول في  تفاصيلها حتى اللحظة مايستشف منه ان المرأة ربما تحمل "خوخة" الى القيادة القطرية التي تحاول تزعم الربيع العربي وتحريكه وفقا لأجندتها الخاصة في تحقيق زعامة دولية مستجدة .  وفي ذات المقابلة كررت النظرية العربية الخالدة في الإستثناء بين الدول العربية مع تصاعد مد الحراك الشعبي  المتوج بعودة الإسلام السياسي  وحيث دولة "المرشد " تنسف بقايا دولة " العقيد .. والجنرال ...والضابط الحر والوسيم العروبي ... في جواب لها عن إحتمال وصول انفلونزا "ميدان التحرير" لساحة "الشهداء" عند الحليف ؟ ,    
في العالم الذي يدور بنا وحولنا لاتعير "السيدة الأولى "للسياسة بال بل تتزعم المجتمع المدني المكافح للفقر والسيدا وختان البنات والدفاع عن حقوق المعاقين والرأفة بالحيوانات والطبيعة العذراء لكن عندنا استثناء ليس عن العرب بل عن مضاف إليها  حركات التحرير المختلفة .  السياسة حاضرة حتى في  موسم "بن بلعمش " الثقافي ؟
رسائل "السيدة الاولى " ليست هذه المرة من تحت الماء او من خلف ستار الأنشطة الثقافية 
بل في وضح النهار ..  فهل فهمنا الدرس جيدا