اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

أمل قبل انعقاد المؤتمر وتشاؤم بعده

كتب بواسطة : futurosahara on 24‏/12‏/2011 | السبت, ديسمبر 24, 2011


في إطار متابعة مجلة المستقبل لردود الفعل للمختصين والكتاب والصحفيين والموطنين التي رافقت المؤتمر الشعبي العام الذي انعقد في تفاريتي المحررة نستعرض فيمايلي مواكبة الصحفي عبداتي لبات الرشيد الذي واكب المؤتمر منذ بدايته وحتى اليوم وننشر في مايلي  ما كتبه الصحفي على حائطه في موقع التواصل الاجتماعي الشهير الفيسبوك حيث كان الصحفي والمدير العام لمجلة "الأمل الصحراوي" المستقلة من أكثر الناشطين من خلال تعاليقاته المتميزة التي تجاوبت معها شريحة كبيرة من المشاركين في موقع التواصل الاجتماعي المذكور.
قبل بدأ أشغال المؤتمر تساءل الصحفي
"هل تعتقد بأن شيئا سيتغير مع المؤتمر؟ .. قيادة او سياسات او برامج او قوانين او دستور، هل ستتغير ذهنية القيادي عندنا ؟ هل سنصبح اكثر ديمقراطية ونتحرر من هاجس الخوف من التغيير والخوف من البديل والخوف المستقبل ؟ ام ان الوضع سيبقى على ماهو عليه الى اشعار او بالاحرى الى زمن آخر لجيل آخر ؟"
وكتب الصحفي في اليوم الأول من المؤتمر تعليقا على صورة تظهر حشدا كبيرا من المواطنين الصحراويين رافعين الأعلام الوطنية:
"تأمل هذه الوجوه البريئة حصول تقدم ولو صغير في المؤتمر من اجل الوطن ومن اجل أبناءنا وأحفادنا .. "
بعد التصويت على القانون والدستور كتب يقول:
"العهدة مفتوحة للسيد الرئيس يترشح متى يشاء ... الأمانة الوطنية خمسون عضو أو بالأحرى خمسين "طويوطا كوجيل" وكل عام وهم بألف خير ... وكل عام ونحن بناقص 1000 خير ... أين المصير ؟ أين القضية ؟ هل انتهى الحلم وبقي الرجال من بعد موته أو من بعد ما قتلوه ؟ ... طبعا لا احد يسأل ..."
بعد الإعلان عن فوز الرئيس بنسبة 96 %  كتب تحت عنوان "العار .. الفضيحة ؟؟؟"
"والله فضيحة ... فضيحة ما بعدها فضيحة وعار ... يالناس هذا ما اشرفنا ... في عهد الثورات والربيع العربي والديمقراطية وحقوق الإنسان نجد مرشحا واحدا وحيدا لرئاسة الجمهورية ويفوز بنسبة 96 في المئة ... هل هذه هي الديمقراطية ؟ هل هذا هو الوعي ؟ هل هذا هو مستوانا الذي استطعنا تقديمه للعالم كحركة تحرير ديمقراطية منفتحة ؟ .. والله لو كنا "كذبنا" وأعطينا نتيجة منطقية وصورة مشرفة غير هذه تدخل عقول الناس لكان أفضل من حقيقة صادمة وفاضحة لنا كشعب أولا وله هو كرئيس بدون منافس ظل ينتخب مرة بعد مرة منذ اكثر من 36 سنة ..."
بعد ذلك نشر حديث جانبي جرى بينه وبين صديق في طياته فكرة معينة:
سألني صديق ببراءة:
قولي أنت شلاهي أتعدل في المستقبل في ظل هذا الوضع المزري ؟؟
فأجبته:
ضحكتني
لقد قلت كلمتين رائعتين
المستقبل والمزري
وأنا بينهم
ماذا باعتقادك سأفعل
سأتخبط في ماهو قدري
أي المزري
المستقبل ليس لي
بل لهم ولا بناءهم
ومع نهاية أشغال المؤتمر كتب يقول تحت عنوان "رسالة بدون صوت صامتة... لكنها عفوية وصادقة ...":
"بينما كان المؤتمرون يعيدون دون أن يدروا أو يدروا تحت ضغط التنويم المغناطيسي والخوف من التغيير انتخاب نفس الوجوه التي كانت هي نفسها تتكرر على أسماعنا مرة بعد مرة  حتى اعتقدنا بأنهم خالدون لا ينقرضون لا سياسيا ولا بيولوجيا  ... في نفس الوقت - لا حظوا معي جيدا– في نفس الوقت الذي كان فيه الصوت يدوي من قاعة المؤتمر معلنا رئيس الدولة الفائز وأعضاء الأمانة الفائزون متبوعا بتصفيقات الحاضرين المصفقين لكل شيء لم نسمع هنا في المخيمات حيث غالبية الشعب التي لا صوت لها .. لم نسمع ولا صوتا واحدا ولا زغرودة أرملة شهيد ولا فرحة طاعن في السن ، وحتى الأطفال الذين يحبون عن براءة مثل هذه اللحظات من اجل اللعب وقرع الطبول و"كوبات المياه" وسماع منبهات السيارات .. حتى الأطفال لم نسمع لهم صوتا ... انه اصدق تعبير لا يحتاج الى تعليق ... "