اول مجلة صحراوية مستقلة تأسست 1999

مجلة المستقبل الصحراوي

مجلة المستقبل الصحراوي

مدير وكالة أنباء المغرب في نواكشوط كان جاسوسا بامتياز‎

كتب بواسطة : futurosahara on 28‏/12‏/2011 | الأربعاء, ديسمبر 28, 2011


قالت مصادر صحفية خاصة في العاصمة الموريتانية نواكشوك لـ" أنباء انفو" انه ومنذ وصول الصحفي المغربي عبد الحفيظ البقالي إلى موريتانيا بداية 2009 بدا يسخر نفسه للعمل في قضايا سياسية وأمنية بامتياز لا علاقة لها بتغطية الأخبار الموريتانية لوكالة أنباء المغرب العربي التي أتت به على جناح السرعة من سوريا للعمل مديرا لمكتبها في نواكشوط. وتضيف المصادر ان البقالي شرع للوهلة الاولي في تشكيل خلية للتجسس والتحريض على موريتانيا وعلى خياراتها وعلاقاتها مع الآخرين والإساءة الى هذه العلاقات فتارة يعمد إلى كتابة مقالات أو الوقوف وراء أخرى تناهض سياسة موريتانيا الداخلية والخارجية وتوجهاتها ومرة يخرج مقالات تهاجم علاقات موريتانيا بدول محددة لا يروق للمغرب أن يربط أحد علاقات معها ويغدق بالمال الكثير على " منتجي وناشري" هذه المقالات لدرجة استطاع معها البقالي نيل تعاطف صحفيين كانوا مصنفين في خندق " اليسار" الموالي لجبهة البوليساريو ولاتحاد قوى التقدم . وهنا من اللافت أنه شارك في تمويل حفلة زواج أحد هؤلاء الصحفيين بل أكثر من ذلك يقال إنه حضر حفلة الزواج في نواكشوط في وقت سابق من هذا العام. فضلا عن كونه يقف وراء الزيارات المكوكية إلى المغرب للخلية المذكورة التي تتخذ يوميا من إحدى الروابط الصحفية مقرا للقاءاتها " المشبوهة" . ولا أدل على ذلك من بيان شديد اللهجة لإحدى هذه المنظمات الصحفية تهاجم فيه موريتانيا وتتطاول على قرار اتخذته الأجهزة الأمنية للبلاد عن وعي وعن دراية بعد التثبت من " الأضرار " التي كان هذا الصحفي المخابراتي يلحقها بسمعة موريتانيا وبمكانتها وبعلاقاتها وبالخيارات الدبلوماسية للبلاد وكأنه رئيس حزب سياسي موريتاني معارض يحق له انتقاد العلاقات الدبلوماسية للحكومة الموريتانية. وحسب ما أفاد به أحد أعضاء هذه الشبكة العامل ضمن إحدى الروابط، فقد كان البقالي يتسبب وفق مصادرنا في كتابة مقالات هو من يعطي محتواها مسبقا لتنشر في الصحافة الموريتانية "الخاصة" مع التركيز الواضح على صحيفة فرنسية محلية وبتوقيع من صحفي واحد انكشف أمره منذ سنوات حيث يتلقى هذا الصحفي أجرا دائما من البقالي ومن السفارة المغربية في بعض الأحيان.
ومن الملاحظات التي تؤكد أن شبكة " البقالي" المسيئة لموريتانيا ولمصالحها نفذت إلى مواقع إخبارية كبيرة وقديمة في موريتانيا لوحظ في " قضية البقالي" امتناع هذا الموقع المعروف والمحسوب على المخابرات المغربية عن نشر خبر طرد البقالي إلا عندما أعلنته وكالة الأنباء المغربية ّ(ونشر الموقع خبر الوكالة المغربية نصا) وكان لافتا أن هذا الموقع كان آخر من ينشر خبرا يتعلق بالمغرب علما أنه كان دائما وأبدا هو أول المواقع تعاملا مع " أخبار المغرب" و " الصحراء الغربية" و " المغرب العربي" . وهنا نتساءل أو ليس خبر طرد مدير مكتب وكالة أنباء المغرب العربي المغربية خبرا مغاربيا بامتياز ؟. لم تتوقف رحلة " شبكة البقالي" عند حد توزيع منافع مادية هنا على أعضاء الشبكة بل شملت هذه " المنافع" " زيارات مشبوهة" لأعضائها إلى المغرب والنزول في فنادق فخمة وحديث عن "هبات" ساعدت بعضهم على شراء سيارات وتأثيث شقق وشراء قطع أرضية مباشرة بعد العودة " المظفرة" من رحلات نظمها البقالي إلى المغرب تارة تحت غطاء " تغطية الانتخابات" وتارة " تغطية الاستفتاء" وأحيانا أخرى" زيارات اطلاع " . هذا طبعا بالإضافة إلى الاشتراكات الوهمية في شركات محلية ضخمة يساهم فيها المغرب أو في شركة الطيران الملكية المغربية. لقد كان نشاط البقالي حقا في موريتانيا " سياسيا وأمنيا" بامتياز ولم يكن هذا العمل ليكون لولا تساهل الأجهزة الموريتانية مع الرجل وحسن النوايا تجاه ما يقوم بها البقالي وغيره من الإعلاميين العرب الذين ما زالت تسكن في قلوبهم " الدولة المخابراتية والأمنية " العربية التي سقطت بسبب ربيع الثورات العربية . وفي المجال الأمني ، كان البقالي حاضرا بقوة حين نظم ورتب ورعا ما عرف ب قضية مصطفى سلمه ولد سيدي مولود" المنشق عن جبهة البوليساريو حيث ظل البقالي هو من ينظم اعتصاماته الاحتجاجية في نواكشوط ويمول تنقلاته وأكله وشربه واتصالاته الهاتفية ونشاطه السياسي والأمني ضد البوليساريو داخل الأراضي الموريتانية والتعبئة السياسية والإعلامية لكل ما قام به " سمله" في موريتانيا. بالإضافة إلى التنسيق التام مع أجهزة مخابرات بلده إزاء هذا الملف والتنسيق كذلك مع " الجمعيات" التي قدمت عدة مرات من أوربا ل " التضامن" مع ولد سلمه بالإضافة إلى التحريض على اعتصام نفذه سلمه بنواكشوط واستمر نحو شهرين.
لقد تجاوز عمل " شبكة البقالي" بكل تأكيد حدود اللياقة والنشاط الصحفي إلى ما هو أبعد لذا بات من غير المستبعد أن يتعرض للإبعاد